12-سبتمبر-2020

اعتبر الشابي أن "معاداة الاستعمار والصهيونية ليس كلامًا بقدر ما هو مواقف والتزامات على الذين لا يقدرون تحملها ملازمة الصمت" (ياسين قايدي/الأناضول)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

دوّن عصام الشابي، أمين عام الحزب الجمهوري، مساء الجمعة 11 سبتمبر/ أيلول 2020، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن "بيان الخارجية التونسية عار على تونس الثورة"، ويقصد البيان الذي نٌشر مساء الجمعة 11 سبتمبر/أيلول 2020، وبررت فيه رفض الدول العربية اعتماد قرار بشأن فلسطين في اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم الأربعاء المنقضي، إذ جاء في البيان أن "القرار الفلسطيني وقع سحبه بطلب ملحّ من وفد دولة فلسطين وذلك نتيجة عدم التوصّل إلى توافق بشأنه".

الشابي: لم تكلف خارجيتنا نفسها تبيان أسباب سحب المشروع والمتمثلة في إفراغ عدد من الدول العربية له من محتواه إلى درجة أن الوفد الفلسطيني خيّر سحبه على إصدار بيان يتخلى فيه العرب عن القضية الفلسطينية وثوابتها

وأضاف الشابي، في ذات التدوينة" "أوضحت الخارجية التونسية أن الجانب الفلسطيني هو الذي ألح على سحب مشروع القرار الذي تقدم به لإدانة التطبيع مع دولة الاحتلال، ولم تكلف خارجيتنا نفسها تبيان أسباب ذلك والمتمثلة في إفراغ عدد من الدول العربية للبيان من محتواه إلى درجة أن الوفد الفلسطيني خيّر سحبه على إصدار بيان يتخلى فيه العرب عن القضية الفلسطينية وثوابتها".

وأوضح الشابي، في ذات السياق، "واستمرت خارجيتنا في بيانها تستعرض إنجازاتها، مذكرة بأن وزير الخارجية طالب بتشريك الفلسطينيين في كل مبادرة لحل القضية الفلسطينية، بما يعني أننا وصلنا إلى مرحلة نستجدي فيها المطبعين من الأنظمة العربية لتشريك الفلسطينيين في كل بحث عن حل، متجاهلة أن الفلسطينيين انتزعوا قرارهم الوطني المستقل بتضحياتهم وأنهم أصحاب الحق الأصليين ولا يستجدون أحدًا لتشريكهم في البحث عن حل لقضيتهم".

يُذكر أن الخارجية كانت قد أصدرت بيانًا آخر، يوم الخميس 10 سبتمبر/ أيلول 2020، تحدثت فيه عن كلمة وزير الشؤون الخارجية التونسي عثمان الجرندي، في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الأربعاء 9 سبتمبر/أيلول الجاري، والتي دعا فيها إلى "تشريك الجانب الفلسطيني في أيّة مبادرات لإيجاد تسوية للقضية الفلسطينية واعتبر ذلك شرطًا أساسيًا لضمان التوصّل إلى حلّ عادل ودائم وشامل لهذه القضية المركزية".

الشابي: "بيان الخارجية التونسية كان أقرب لتبرير خيبة اجتماع مجلس الجامعة العربية والدفاع عن الذين أفشلوا مشروع القرار الفلسطيني وتحميل السلطة بدلاً عنهم المسؤولية"

واعتبر الشابي أن "بيان الخارجية التونسية كان أقرب لتبرير خيبة اجتماع مجلس الجامعة العربية والدفاع عن الذين أفشلوا مشروع القرار الفلسطيني وتحميل السلطة الفلسطينية بدلاً عنهم مسؤولية ذلك"، وفق تقديره.

وختم تدوينته بالقول "معاداة الاستعمار والصهيونية ليس كلامًا أجوفًا بقدر ما هو مواقف والتزامات على الذين لا يقدرون تحملها ملازمة الصمت فذلك أفضل لهم ولنا".

 

اقرأ/ي أيضًا:

الخارجية توضّح بخصوص رفض الجامعة العربية تبنّي "القرار الفلسطيني"

أحمد ونيّس: استقرار بعثة تونس لدى الأمم المتحدة فوق كل اعتبار