30-مارس-2019

قال إن حلول قرطاس بتونس لم يكن في إطار مهمة أممية

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي، السبت 30 مارس/ آذار 2019، أن الخبير الأممي منصف قرطاس، المحتفظ به منذ الثلاثاء الماضي، "لا يتمتع بالحصانة الأممية خلافًا لما تمّ تداوله"، مبينًا أن اعتبار عدم تمتعه بالحصانة جاء بالنظر إلى أن "الأفعال المنسوبة إليه كانت بسبب تحقيق المعني لمصالح خاصة ولم تكن في إطار تحقيق مصالح الأمم المتحدة".

وأوضح السليطي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن "حلول قرطاس بتونس لم يكن في إطار مهمة أممية إذ استعمل جواز سفر تونسي وليس جواز سفر أممي، فضلًا عن أن المعني بالأمر مكلّف بمهمة أممية في ليبيا وليس في تونس وهو ما ينفي عنه الحصانة المعمول بها طبقًا لاتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها".

 السليطي: منصف قرطاس والطرف الثاني يتمتعان بالضمانات القانونية طبقًا لأحكام مجلة الإجراءات الجزائية وتم تمكينهما من مقابلة محاميهما

وأكد أن المعني بالأمر والطرف الثاني (يحمل أيضًا الجنسية التونسية) اللذين تم الاحتفاظ بهما بمقتضى إذن قضائي من النيابة العمومية للقطب، يتمتعان بالضمانات القانونية طبقًا لأحكام مجلة الإجراءات الجزائية وتم تمكينهما من مقابلة محاميهما، مشيرًا إلى أنهما محل بحث قضائي من قبل النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب منذ أواسط سنة 2018.

وأضاف أنه سيتم توضيح المزيد من المعطيات حسب تقدم الأبحاث في هذا الملف مع مراعاة سرية الأبحاث وسرية التحقيق.

يُذكر أن نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق قال إن "عضو لجنة الخبراء المعنية بالعقوبات المفروضة على ليبيا منصف قرطاس قد اعتقل بعد وصوله إلى العاصمة التونسية يوم 26 مارس/ آذار 2019 وأنه لا يزال رهن الاحتجاز"، مبينًا أن الأمم المتحدة تتواصل مع السلطات التونسية للتحقق من أسباب الاعتقال والاحتجاز والظروف التي يُحتجز في ظلّها. وأكد أن الخبراء الذين يقومون بمهام للأمم المتحدة، مثل منصف قرطاس، مشمولون باتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها المعتمدة عام 1946.

 

اقرأ/ي أيضًا:

إيقاف الموظف الأممي منصف قرطاس: الأمم المتحدة تتدخل

"تخابر مع أطراف أجنبية": القبض على موظف أممي وهيومن رايتس تحتج