06-أغسطس-2018

الشركة قامت منذ تأسيسها بنقل المستعمرين الصهاينة إلى فلسطين المحتلة (تويتر)

ذكرت المبادرة التونسية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (TACBI) في بيان نشر على موقعها الإلكتروني أن السفينة "كورنوليوس أ"، التي تحمل الراية التركية وتقوم لحساب شركة الملاحة الإسرائيلية "زيم" (ZIM) بنقل حاويات قادمة من حيفا في اتجاه تونس مرورًا بفالنسيا الإسبانية وكان من المبرمج أن تحل بميناء رادس خلال هذه الأيام، قد حذفت برمجتها من المخططات البحرية المتجهة إلى تونس وبقيت راسية في عرض البحر قرب السواحل الإسبانية منذ ليلة السبت 4 أوت/ أغسطس 2018 (حسب موقع مراقبة تحركات السفن VesselFinder عن طريق الـ GPS) وذلك إلى حدود ساعة نشر بيان المبادرة بتاريخ الأحد 5 أوت/ أغسطس الجاري حوالي الساعة السادسة مساء بالتوقيت التونسي).

(TACBI): السفينة "كورنوليوس أ"، التي تقوم لحساب شركة الملاحة الإسرائيلية "زيم" بنقل حاويات من حيفا إلى تونس حذفت برمجتها من المخططات البحرية المتجهة إلى تونس

يذكر أن الاتحاد العام التونسي للشغل كان قد دعا السلطات التونسية منذ أيام إلى منع دخول الناقلة إلى ميناء رادس باعتبار أنه ليس لتونس علاقات مع الكيان الصهيوني وأن الكلّ مدعوّ للتصدي لهذا التطبيع المغلّف. وفي الأثناء، كان ديوان البحرية التجارية والموانئ التونسي قد نفى، في بلاغ، قدوم سفينة صهيونية إلى ميناء رادس. وأكد الديوان، في ذات البلاغ، أن السفينة المعنية هي سفينة حاملة للراية التركية وستصل المياه الإقليمية التونسية يوم 8 أوت/ آب اسمها "Cornelius" للمجهز التركي "Arkas" وتعمل في خط بحري منتظم في الحوض الغربي للبحر المتوسط يربط بين رادس – فلانسيا – طنجة – الجازايراس – رادس، وذلك منذ 3 سنوات تقريبًا.

وقد عبرت TACBI التونسية، في ذات البيان، عن ارتياحها من "إجهاض عملية التطبيع الخطيرة مع الكيان الصهيوني"، موضحة أن شركة "زيم" قد قامت منذ تأسيسها عام 1945 بنقل المستعمرين الصهاينة من حول العالم إلى فلسطين المحتلة لتساهم بشكل مباشر في دعم وتسهيل عملية تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وإحلال المستعمرين الصهاينة مكانهم. كما لعبت هذه الشركة دوراً هاماً في نقل السلاح والعتاد إلى جيش الاحتلال ليستخدمها في حروبه ومجازره ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.

TACBI: مرتاحون لإجهاض عملية التطبيع الخطيرة مع شركة قامت منذ تأسيسها بنقل المستعمرين الصهاينة إلى فلسطين المحتلة وساهمت في دعم وتسهيل عملية تهجير الفلسطينيين من أراضيهم

ودعت الحملة التونسية للمقاطعة الثقافية والأكاديمية لإسرائيل، كافة قوى المجتمع المدني والسياسي التونسي إلى التحلّي باليقظة تجاه كل محاولات التطبيع، مطالبة نواب الشعب التونسي بفتح تحقيق برلماني للكشف عن حقيقة نشاطات شركة "زيم" في تونس وكل المؤسسات التونسية والأجنبية التي تسهل عملها وتستعمل خدماتها.

الحملة تطالب مجلس النواب بفتح تحقيق برلماني للكشف عن حقيقة نشاطات شركة "زيم" في تونس وكل المؤسسات التونسية والأجنبية التي تسهل عملها وتستعمل خدماتها

يُذكر أن الحملة التونسية للمقاطعة الثقافية والأكاديمية لإسرائيل تتبع "حركة مقاطعة إسرائيل" (المقاطعة وسحب الاستثمار وتسليط العقوبات BDS) وهي حركة دولية يقودها المجتمع المدني الفلسطيني من أجل الحرية والعدالة والمساواة. وتسعى إلى وضع حد  للمساندة الدولية لقمع الفلسطينيين من طرف إسرائيل والضغط على الدولة الصهيونية لحملها على احترام الشرعية الدولية، كما تم تعريفها على موقع الحملة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

المؤشر العربي: 93 % من التونسيين ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني

"طابور خامس ومرتزق".. رئيس الحزب الليبرالي بوعتور يؤيد التطبيع مع إسرائيل!