06-مايو-2019

دعا الحكومة إلى تنفيذ وعودها (فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، في كلمة مساء الأحد 5 ماي/آيار 2019 بمناسبة شهر رمضان، إن تونس تعرف وضعًا دقيقًا، مشيرًا إلى قلة المواد وغلاء المعيشة، مضيفًا أن "البلاد ليست بخير" ولكن أكد أنها في حالة "أخف الضررين" مقارنة بحالة التطاحن والتقاتل في المحيط الإقليمي، وفق تعبيره.

وأشار إلى دور الجيش التونسي في حل أزمة المحروقات مؤخرًا، قائلًا إنه كان عند حسن الظن وخفف من وطأة الأزمة.

وأضاف أن الحكومة قامت بمجهود للتحكم في الأسعار ووعدت بفتح نقاط للبيع من المنتج إلى المستهلك خلال شهر رمضان وهو أمر يخفف المشكل ولا يحلّه وفق تأكيده، راجيًا أن تنفذ الحكومة وعودها "إذ ليس من الجيّد إعطاء وعود دون تنفيذ".

الباجي قايد السبسي: تونس ليست بخير لكنها في حالة أخف الضررين بالنظر إلى حالة التطاحن في المحيط الإقليمي

في جانب آخر، قال السبسي إن البلاد تعيش حمى انتخابية حسب تعبيره، مشيرًا إلى الجدل حول مؤسسات سبر الأراء "التي تجعل المرشح في القمة في الصباح وفي قاع الترتيب في المساء" داعيًا إلى عدم أخذ نتائجها مأخذ الجد وداعيًا المرشحين للعمل.

وقال إنه يأمل أن تكون نشأة الأحزاب الجديدة وانقسام الأحزاب القديمة في مصلحة البلاد، معتبرًا أن تسجيل 600 ألف ناخب جديد في السجل الانتخابي مؤخرًا قد يغيّر موازين القوى.

في ذات السياق، دعا رئيس الجمهورية إلى نكران الذات "على اعتبار أن الكل يريد أن يكون رئيسًا للبلاد وزعيمًا"، على حد تعبيره، مضيفًا أنه ليس من الضروري على كل ناشط في الحقل السياسي أن يترشح للانتخابات.

الباجي قايد السبسي: تسجيل 600 ألف ناخب جديد قد يغيّر موازين القوى في الانتخابات القادمة

وألمح السبسي مجددًا إلى عدم نيته الترشح لعهدة رئاسية ثانية، مشيرًا إلى أن الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة قضى نصف حياته في سجون الاحتلال الفرنسي ثم تولى رئاسة البلاد لـ30 سنة قبل أن يعود لاحقًا للأوضاع التي بدأ بها في إشارة إلى وضعه تحت الإقامة الجبرية بعد انقلاب 7 نوفمبر.

وعلق السبسي، في هذا الإطار، أنه يجب على المسؤولين التفكير في يوم الخروج من المسؤولية وترك المكان للشباب والأكثر تأهيلًا، وفق تعبيره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

القضاء على 3 إرهابيين في سيدي علي بن عون

البريكست وتأثيراته اقتصاديًا على تونس.. ربح أم خسارة؟