الترا تونس - فريق التحرير

أشرف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، الخميس 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، على اجتماع مجلس الأمن القومي بقصر قرطاج. وتطرّق قائد السبسي، في مستهلّ كلمة ألقاها في بداية الاجتماع "خلافًا للعادة"، حسب تعبيره، إلى مفهوم مجلس الأمن القومي الذي يظن البعض أنه سيعوض مهام الحكومة أو القضاء في حين أن نصّ تكوين المجلس يسمح بكلّ شيء، وفق تصريحاته، مضيفًا "نظرتنا موضوعية.. نحن لا ننظر في كلّ شيء.. ولكن إذا طلبت منا جهات النظر في موضوع ما لا يمكننا التعتيم".

اجتماع مجلس الأمن القومي تداول في ما ورد من معطيات قدمتها هيئة الدفاع عن الشهيدين

وذكر أن هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي قامت بزيارته مؤخرًا، مشيرًا إلى أن الزيارة وما تلاها من تصريحات لأعضاء هيئة الدفاع أثار حساسية لدى حركة النهضة. وعلق قائد السبسي أن ما ذكرته هيئة الدفاع "كان معقولًا" حسبه وأنهم قدموا لهم مجلّدًا يحتوي وثائقًا في علاقة بما تعرضوا له مؤخرًا عن وجود جهاز سري لحركة النهضة وفرضية تورطه في الاغتيالات، قائلًا: "لا يمكن أن أغمض عيني عن هذه الوثائق أو أطلب منهم إرجاعها". وبناء على ذلك ينظر مجلس الأمن القومي في هذه المسألة بطلب من هيئة الدفاع.

وركز قائد السبسي خلال كلمته على بيان النهضة الذي أصدروه في مساء اليوم الذي استقبل فيه هيئة الدفاع، مشيرًا إلى أن هذا البيان تضمن تهديدًا له، وفق تقديره. ومضيفًا أنه "لن يسمح بذلك".

من جهة أخرى، أكدت رئاسة الجمهورية في بلاغ لها أن "اجتماع مجلس الأمن القومي تداول في ما ورد من معطيات قدمتها هيئة الدفاع عن الشهيدين"، مضيفة أنه تقرّر كذلك طلب التسريع في النظر في مشروع القانون الأساسي المتعلق بتنظيم حالة الطوارئ من طرف مجلس نواب الشعب لتعويض الأمر عدد 50 لسنة 1978.

وبيّنت أن المجلس نظر أيضًا في مشروع القانون الأساسي المنظم للاستخبارات والاستعلامات ومشروع القانون الأساسي للخدمة الوطنية وتقرر عرضهما على مجلس الوزراء في القريب العاجل، إلى جانب استعراض تقييم للأوضاع الأمنية محليًّا وإقليميًا ودوليًّا.

اقرأ/ي أيضًا:

وصفتها بالسابقة الخطيرة: النهضة تستغرب من نشر الرئاسة اتهامات ضدها!

ماذا طلبت هيئة الدفاع عن الشهيدين من الباجي قايد السبسي؟