23-أغسطس-2019

قال إنه اتخذ قرار الترشح للرئاسيات بعد وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي (أ.ف.ب)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال المترشح الرئاسي ووزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدي، الجمعة 23 أوت/أغسطس 2019، إنه قرر الترشح للانتخابات الرئاسية إثر "تفكير عميق" بعد 3 أو 4 أيام من وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، وذلك نظرًا للظروف الحالية للبلاد والوضع غير المطمئن على حد تعبيره.

وأضاف، في برنامج "ميدي شو" على إذاعة موزاييك، أن شخصيات وطنية وحزبية ومنظمات وطنية اتصلت به وطالبته بالترشح للانتخابات، نافيًا، في نفس الوقت، أن يكون مرشحًا مدفوعًا من لوبي أو حزب. وقال، في ذات الإطار، أنه لم يطلب دعمًا من أي طرف، ويرفض تدخل أي جهة في اتخاذ قراراته، وفق تأكيده.

عبد الكريم الزبيدي: شخصيات وطنية وحزبية ومنظمات وطنية طلبت مني الترشح للانتخابات واتخذت قرار ترشحي بعد وفاة الرئيس الراحل

وتعليقًا على الانتقادات حول أدائه الاتصالي، اعتبر الزبيدي أنه "قابل للتحسن" وعليه أن يقوم بمجهودات أكبر فيما يتعلق بشكل خطابه، ولكن أكد أنه تطرق مضمونيًا للمواضيع التي تهم المواطن التونسي.

وقال إنه لم يكن يتحصل على أي أجر من وزارة الدفاع الوطني، وأن دخله الوحيد يعود لمنحة التقاعد بصفته متقاعدًا من التعليم العالي في كلية الطب. وأشار، في سياق متصل، أنه عمل وزيرًا للصحة لفترة وجيزة عام 2001 قبل أن يطلب إعفاءه لأسباب شخصية ومهنية رفض الإفصاح عنها.

وحول أدائه كوزير للدفاع في حكومة الترويكا، أكد الزبيدي أن وزارته لم يكن لها أي علاقة بترحيل رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي، مضيفًا أن الوزارة قامت بواجبها في علاقة بأحداث السفارة الأمريكية، ومشيرًا إلى أن تدخلها في الأمن العام لا يأتي إلا بدعوة من وزارة الداخلية وفق تأكيده.

وفي علاقة بملف الديبلوماسية، قال المترشح الرئاسي إنه سيواصل العقيدة الديبلوماسية التي أرساها الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة والمتمثلة أساسًا في التمسك بالشرعية الدولية، والدفاع على مصالح التونسيين والحياد.

عبد الكريم الزبيدي: سأواصل العقيدة الديبلوماسية التي أرساها بورقيبة والقضية الفلسطينية من أولوياتنا المطلقة

وأضاف، في ذات السياق، أنه سيعمل على تطوير الديبلوماسية الاقتصادية تحديدًا في إفريقيا عبر توفير 3 شروط هي فتح السفارات، وتوفير خطوط مفتوحة إضافة لإنشاء بنك استثمار. وأكد، في الأثناء، أن أكبر تحد ديبلوماسي هو العمل على المصالح المشتركة مع البلدان وخصوصًا في ميادين الاقتصاد والتكنولوجيا، وهو ما يستدعي توفير الإمكانيات اللازمة على ذمة السفارات.

وأكد عبد الكريم الزبيدي أن القضية الفلسطينية هي من "الأولويات المطلقة" للديبلوماسية التونسية، مضيفًا أن تونس يجب ألا تحسن علاقاتها مع أي دولة إلا حينما تحسن فلسطين علاقاتها معها وفق قوله.

وقال إنه يدعم إرساء دولة "ليبرالية اجتماعية" وهو يؤيد أن نكون "ديمقراطيين اجتماعيين" وفق قوله، داعيًا، في جانب آخر، لتغيير النظام السياسي لأن النظام الحالي "غير ناجع"، وطالب بالزيادة في ميزانية وزارة الدفاع الوطني.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مصطفى بن جعفر: لهذه الأسباب تراجعت عن الترشح للرئاسية

إلياس الفخفاخ: تونس يمكن أن تصبح مركزًا عالميًا للسلام وفض النزاعات