30-مايو-2019

يقول الرحوي إن الخلاف يتعلق بالهيكلة والتنظيم

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال النائب المستقيل من كتلة الجبهة الشعبية منجي الرحوي، الخميس 30 ماي/ أيار 2019، إن "استقالة النواب الـ9 من الكتلة هي بمثابة دق ناقوس الخطر المحدق بالجبهة"، مبينًا أن الخلافات داخلها موجودة منذ 2016 ولكنها تكثّفت ووجدت تعبيراتها في مسألة ترشيح منجي الرحوي صلب الجبهة الشعبية للرئاسية.

منجي الرحوي: نريد أن تكون الجبهة الشعبية مشروعًا سياسيًا حقيقيًا لتحقيق أهداف الثورة لا أهداف حمة الهمامي

وبيّن الرحوي، في حوار لإذاعة موزاييك، أن الخلاف يتعلّق بالهيكلة والتنظيم، مبرزًا أنه يعتبر هذه المسألة في صميم العملية السياسية لبناء حزب منخرط في التاريخ له هياكله ومقراته ومناضلوه الذين تقع استشارتهم لا حزبًا للمشاركة في الانتخابات. وأشار إلى أن الندوة الوطنية الثالثة للجبهة الشعبية انعقدت في أفريل/ نيسان 2016 وأقرّت عقد الندوة الرابعة بعد 6 أشهر من ذلك التاريخ لكن إلى اليوم وبعد 3 سنوات لم تنعقد هذه الندوة، مؤكدًا أن القضية اليوم تتعلق بالديمقراطية والجدارة.

وأضاف أنه يريد أن تكون الجبهة الشعبية مشروعًا سياسيًا حقيقيًا لا لأجله ولا لحمة الهمامي الناطق الرسمي باسمها بل جبهة لتحقيق أهداف الثورة، حسب تعبيره، مضيفًا أن المسألة التنظيمية هي مسألة سياسية وأن حركة النهضة تتقدّم على الجميع لأنها منظمة.

وأوضح أنه لا يمكن أن يكون هناك برامج إذا لم يكن الحزب منظمًا، معتبرًا أن هناك من لا يريد تنظيم العمل السياسي وبالتالي لا يريد أن يكون هناك برامج حقيقية للجبهة، ومشددًا على أن المعركة لن تكون معركة مواقع بل هي معركة سياسية، تتعلق بخطة الناطق الرسمي باسم الجبهة والتداول على هذه الخطة وهيكلة الجبهة الشعبية.

وأكد منجي الرحوي أنه لا يوجد تكريس للممارسة الديمقراطية داخل الجبهة الشعبية وأن هناك خوفًا من الديمقراطية، مذكرًا أن حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد كان قد رشحه للرئاسية صلب الجبهة وطرح آليات ديمقراطية وتشاركية للحسم في المسألة كان من شأنها إعطاء زخم بعد الهزيمة في الانتخابات البلدية وخلق ديناميكية تعيد الغاضبين والمحبطين.

منجي الرحوي: الأمين العام لحزب التيار الشعبي زهير حمدي يريد أن يقود التيار والجبهة الشعبية إلى تخندقات إقليمية نرفضها

وبيّن أن مجلس الأمناء لم يعد موجودًا وتمّ إلغاؤه، موضحًا أن لقاء الأمناء العامين الذي كان قد انعقد في مارس/ آذار 2019 بخصوص ترشيح الرحوي ووجه مراسلة لحزب الوطد أعلن فيها قراره ترشيح حمة الهمامي للرئاسية، جرى دون دعوة حزب الوطد وأنه منذ ذلك الوقت لم تعد تتم دعوة الوطد لاجتماعات المجلس. ولفت إلى أن حزب الوطد وافق على ترشيح حمة الهمامي للانتخابات الرئاسية القادمة إلا أن هذا الأخير اشترط توقيعه (أي الرحوي) كي يتم المضي قدمًا.

وفي سياق متصل، اعتبر الرحوي أن القيادي في الجبهة الشعبية والأمين العام لحزب التيار الشعبي زهير حمدي يريد أن يقود التيار والجبهة الشعبية إلى تخندقات إقليمية قال إنه يرفضها كما يرفض تموقعات أخرى، منتقدًا من جهة أخرى أداء حمة الهمامي كناطق رسمي خلال السنوات الخمس الأخيرة.

وأشار إلى أن حمة الهمامي قام بطرد شفيق العيادي وعبد المؤمن بلعانس الذي سُجن مع الهمامي وتعرّض للتعذيب وأن طردهم جاء رغم أنه لم يكن لدى الهمامي ضمانة بأن يبقيا في كتلة الجبهة الشعبية، معتبرًا أن ما أضعف الجبهة الشعبية هو ما يقوم به الذراع اليمنى لحمة الهمامي المتمثل في زهير حمدي والجيلاني الهمامي الذي وصفه بـ"الأرعن وغير المسؤول والطفولي في سلوكه مع حزبه ومع الجبهة".

وبخصوص قرار ترشحه للرئاسية، أكد الرحوي أن هذه المسألة يقرّرها حزبه لا هو، مشددًا على أن الجبهة الشعبية ليست ملك أحد وأنه لن يسلّم فيها، وفق تعبيره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

المستقيلون من كتلة الجبهة: قرارنا ترجمة لواقع متأزم

كتلتها البرلمانية نحو الانحلال.. أي مصير للجبهة الشعبية قبيل انتخابات 2019؟