22-سبتمبر-2018

أيقونة الأصوات المطالبة باستقلالية القضاء زمن الاستبداد (getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

تحلّ بتاريخ 22 سبتمبر/أيلول من كل عام ذكرى وفاة الحقوقي مختار اليحياوي، وهو أحد أبرز الأصوات المطالبة باستقلالية القضاء وأشرسها زمن الاستبداد.

برز اسم اليحياوي في الساحة الحقوقية حينما وجه رسالة شهيرة بتاريخ 6 جويلية/يوليو 2001 إلى المخلوع بن علي طالبه فيها برفع يده عن القضاء، وهو ما جعله عرضة لسلسلة من التضييقات والهرسلة. إذ تم عزل اليحياوي من القضاء وصودرت أملاكه وتعرض لعديد انتهاكات حقوق الإنسان وأصبح محاصرًا من الأجهزة الأمنية.

وجه مختار اليحياوي رسالة شهيرة للمخلوع بن علي سنة 2001 طالبه فيها برفع يده عن القضاء وهو ما جعله عرضة لسلسلة من التضييقات والهرسلة

واصل معارضته للنظام بعد عزله من القضاء، إذ كان أحد الشخصيات الثمانية التي خاضت الإضراب عن الطعام تحت شعار "الجوع ولا الخضوع" يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2005 الذي يُعتبر أحد أبرز المحطات النضالية للمعارضة التونسية، والتي تشكله إثرها هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات.

بعد الثورة، أنصف القضاء اليحياوي حينما أبطلت المحكمة الإدارية بتاريخ 23 مارس/آذار 2011 حكم العزل الصادر ضده سنة 2001. عُيّن في فيفري/فبراير 2012 رئيسًا للهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية وذلك إلى غاية فيفري/فبراير 2015. وقد تحصل بعد وفاته على الصنف الثاني من وسام الجمهورية التونسية.

شارك مختار اليحياوي في إضراب الجوع الشهير يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2005 وأنصفه القضاء بعد الثورة

مختار اليحياوي هو والد المدونة والناشطة زمن الاستبداد أميرة اليحياوي. وابن اخته هو المدون زهير اليحياوي الذي يعتبر أول شهيد لحرية الانترنت في تونس، والذي توفيّ سنة 2005 جرّاء التعذيب التي تعرّض له في سجون الاستبداد.

وقد قدمت عائلة مختار اليحياوي شهادتها في جلسة استماع علنية لدى هيئة الحقيقة والكرامة في الذكرى السادسة للثورة عام 2017.

شهادة عائلة مختار اليحياوي في جلسة استماع علنية - 14 جانفي 2017

 

اقرأ/ي أيضًا:

إنترنت تونس زمن بن علي.. بوليسية إلكترونية أيضًا

أحمد الرحموني.. "عند أهل الحقّ يُنطق بالحقّ"