16-يوليو-2022
Getty

"بعد إصابة أغلب الناس"، وفق تقديره (صورة توضيحية/Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال الدكتور المختص في علم الأجنة حاتم الغزال، الجمعة 15 جويلية/يوليو 2022، إن "نسبة الإصابات بفيروس كورونا دون أعراض كانت في السابق حوالي 30% وهي اليوم تقارب 50% فمن الممكن جدًا أن يكون شخص ما قد أصيب خلال الأسبوعين الفارطين ولكنه لم يشعر بذلك".

الدكتور حاتم الغزال: "نسبة الإصابة بأعراض خفيفة أو متوسّطة ولا تحتاج إلى الأكسيجين تقارب 50%"

وتابع، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، "نسبة الإصابة بأعراض خفيفة أو متوسّطة ولا تحتاج إلى الأكسيجين تقارب 50% وكل من شعر في الأيام الماضية بإرهاق غير معتاد أو بأعراض الزكام في الأغلب أنه أصيب بفيروس كورونا. نسبة الحالات الخطرة التي كانت في السابق تقارب 5% أصبحت اليوم أقل من 0.5% والوفيات لا تتجاوز 0.1% وهي قريبة جدًا من نسب الإنفلونزا الموسمية".

وأضاف، في ذات السياق، "مثل الأنفلونزا، أغلب الوفيات أصبحت في صفوف كبار السّن من ضعيفي المناعة وغير مكتملي التلقيح".

 

 

واعتبر الدكتور غزال أن "سرعة انتشار العدوى بهذا المتحوّر من جهة وقوة المناعة الحاصلة بفضل التلقيح والإصابات السابقة من جهة أخرى، تجعل هذه الموجة موجة إصابات وليست موجة وفيات كما كان الأمر في السابق"،  مضيفًا "الوفيات خلال هذه الموجة ستكون حوالي 300 وفاة بعد أن كانت 2000 وفاة في موجة جانفي/يناير 2022 وأكثر من 10 آلاف وفاة في موجة جويلية/يوليو 2021.

الدكتور غزال: "سرعة انتشار العدوى بهذا المتحوّر وقوة المناعة الحاصلة بفضل التلقيح والإصابات السابقة، تجعل هذه الموجة موجة إصابات وليست موجة وفيات"

وشدد الطبيب المختص على أن "الموجة الحالية ستبدأ في التراجع خلال الأسبوع القادم بعد إصابة أغلب الناس، مما يجعلها شبيهة بحملة تلقيح طبيعية ولا أرى أي داع لجرعة رابعة للتلقيح حاليًا ولا مستقبلًا إلا إذا وقع اكتشاف متحور جديد قادر على تغيير هذه المعطيات"، وفقه.

 

 

وكانت وزارة الصحة التونسية قد أعلنت، الثلاثاء 12 جويلية/يوليو 2022، تسجيل 11879 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الفترة الممتدة بين 4 و10 جويلية/يوليو الجاري، بنسبة تحاليل موجبة تقدر بـ52,24 في المائة. كما أشارت، في بيان، إلى أن عدد الوفيات المصرح بها خلال ذات الأسبوع، والتي لها علاقة بفيروس كورونا، تقدر بـ56 حالة وفاة، مما يعني أن العدد الجملي للوفيات جراء الجائحة الصحية قد ارتفع في تونس إلى 28823.

وقالت الوزارة، في ذات البيان، إن عدد المصابين الجدد بفيروس كورونا الذين تم إيواؤهم بالمستشفيات والمصحات الخاصة خلال ذات الأسبوع يقدر بـ261. وطرحت هذه الأرقام عديد الشكوك تونسيًا حول فرضية موجة جديدة من الجائحة في البلاد، وسط دعوات متواصلة من الأطباء لمواصلة الإقبال على التلقيح خاصة لكبار السن والمصابين بعدد من الأمراض المزمنة.