05-مارس-2020

أكد أن فكرة بقاء رئيس الحركة راشد الغنوشي "للأبد" ليست مطروحة

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري إنه ستتم دراسة استقالة عبد الحميد الجلاصي من الحركة والشرح الذي قدمه في إطار مؤسساتها الداخلية، مؤكدًا حرص النهضة على كل أبنائها وقياداتها وأنها تدعو الجلاصي إلى التراجع عن هذه الاستقالة.

عماد الخميري: المكتب التنفيذي للنهضة سيجتمع الجمعة في إطار اجتماعاته الدورية وسيتخذ قراره من استقالة الجلاصي

وأضاف الخميري، في حوار للقناة التلفزية الخاصة "التاسعة"، مساء الخميس 5 مارس/ آذار 2020، أن المكتب التنفيذي للنهضة سيجتمع الجمعة، في إطار اجتماعاته الدورية، وسيتخذ قراره من استقالة الجلاصي، مشيرًا إلى أنه في ما يتعلق ببعض الجوانب التقييمية التي جاءت في أسباب استقالة عبد الحميد الجلاصي هناك أمور يمكن الاتفاق حولها، وأن هناك جوانب أخرى تحتاج إلى القبول بفكرة الاختلاف والمؤسسات وإدارة التنوع.

وأشار إلى أن الدعوات للتغيير داخل النهضة موجودة منذ سنة 2011 وأن المؤتمر العاشر للحركة مثل أكبر تجليات إرادة التغيير، مبرزًا أن التغيير داخل الحركة يحتاج إلى الصبر والترفق والتجميع والقبول بفكرة الاختلاف بين كل مكونات الحزب.

وقال إن التحديات الوطنية كانت دائمًا تتقدم على التحديات الداخلية للحزب، مذكرًا أن النهضة كانت في ظرف إعداد الانتخابات ومن ثم تقبل نتائج انتخابات 2019 وما أفرزته من مشهد سياسي حال دون المضي سريعًا في تشكيل الحكومة، لافتًا إلى أن هذه المسألة كانت أكبر تحدي وطني مطروح على البلاد والحزب.

وبيّن أن إعداد المؤتمر يحتاج إلى لجان إعداد مادي ومضموني مفيدًا أن مقترحات قدّمت لمجلس شورى النهضة ومكتبه في هذا الغرض وأن الحسم فيها مازال يحتاج إلى دورة قادمة لضبط المؤتمر وإعداد جانبيه المضموني والمادي.

وأوضح الخميري أن لجنة إعداد المؤتمر لم تجتمع بعد وأن اللجان هي التي ستقرر المسارات التاريخية التي ستقطعها، مبرزًا أن قضية تأجيل المؤتمرات ليست سابقة وأنه من الوارد أن يتأخر مؤتمر النهضة الحادي عشر بـ4 أو 5 أو 6 أشهر، ومذكرًا أن المؤتمر العاشر كان من المفترض أن ينعقد في 2014 إلا أنه انتظم عام 2016.

عماد الخميري: مؤتمر النهضة المقبل سينظر في السياقات التاريخية وفي وضع راشد الغنوشي الجديد

وأكد أن فكرة بقاء رئيس الحركة راشد الغنوشي "للأبد" ليست مطروحة، معتبرًا أنه في فترة من الفترات كانت البلاد بحاجة إلى وجود الغنوشي على رأس الحزب وأن هذا الأخير لم يكن دائمًا على رأس الحركة حيث غاب لفترة كما كانت الحركة غائبة في نظام بن علي طيلة عقدين من الزمن.

وقال إنه يتفهم رغبة عبد الحميد الجلاصي في الديمقراطية وبناء أحزاب سياسية على غير المنوال الحالي ومسألة التداول الذي يحتاج إلى سياقات معينة، مشددًا على أنه كان هناك حاجة لراشد الغنوشي في 2014 و2015 في فترة صعبة على البلاد والحركة احتاجت شخصية قادرة على توحيد النهضة وضمان وحدة تياراتها.

وبيّن الخميري أن مؤتمر النهضة المقبل سينظر في السياقات التاريخية وفي وضع راشد الغنوشي الجديد باعتباره رئيسًا للبرلمان داعيًا الجلاصي إلى التريث في الاستقالة والبذل مع الحركة ومؤسساتها من أجل أن تحافظ النهضة على تنوعها ووحدتها.

من جهة أخرى، قال عماد الخميري إن أسباب الفوضى في البرلمان لا يتحملها راشد الغنوشي، مضيفًا أن هناك طرفًا سياسيًا مصرًا على ضرب فكرة الديمقراطية والمؤسسة التشريعية. وأكد أن رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي لها أجندة لترذيل المؤسسة البرلمانية وتعتبر أن كل ما أنتجته الثورة هو خراب ومؤامرة، موضحًا أنها جاءت بالآليات الديمقراطية لإفساد الديمقراطية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بدعوة من رئيس الحكومة: قيس سعيّد يترأس أول مجلس وزاري

القروي: حكومة الفخفاخ هي تحيّل على الشعب التونسي