الترا تونس - فريق التحرير

تطرق رئيس كتلة قلب تونس بالبرلمان أسامة الخليفي، الخميس 24 ديسمبر/كانون الأول 2020، إلى الحديث عن مسألة إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي.

وقال الخليفي، في مداخلة له على إذاعة "شمس أف أم"، إن رئيس حزبه مستهدف سياسيًا، موضحًا أنه تم استهدافه أولًا في الانتخابات وحرمانه من خوض حملته الانتخابية، ثم تواصلت الهرسلة والاستهداف له منذ الانتخابات إلى اليوم. 

أسامة الخليفي: من يدعون إلى فرض الإقامة الجبرية على السياسيين وإلى نشر الجيش في المدن، هم وراء استهداف قلب تونس ورئيسه

وأضاف رئيس كتلة قلب تونس أن "من يدعون إلى فرض الإقامة الجبرية على السياسيين وإلى نشر الجيش في المدن، هم وراء استهداف قلب تونس ورئيسه"، معتبرًا أنهم هم اليوم مبجلون في السلطة ويقع استقبالهم في قصر قرطاج.

ويبدو أن الخليفي يشير في حديثه إلى الأمين العام السابق للتيار الديمقراطي محمد عبو الذي طرح مبادرة سياسية على رئيس الجمهورية  أشبه بـ"خارطة طريق" تتضمن جملة من الإجراءات التي دعاه إلى تطبيقها، أبرزها نشر قوات الجيش في المدن وكافة مناطق الإنتاج، استنفار قوات الأمن، حلّ البرلمان، وضع السياسيين الذين توفرت في شأنهم معطيات كافية عن فساد واستقواء بالسلطة أو علاقات تمويل من الخارج تحت الإقامة الجبرية. وقد استقبله رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بقصر الرئاسة بقرطاج.

وفي الصدد ذاته، شدد الخليفي على ضرورة تجنب العمل بانتقائية واعتماد سياسة الكيل بمكيالين، مطالبًا بـ"العدل والمعاملة بالمثل بين الجميع"، وفق تعبيره. 

وعبر الخليفي، في نفس السياق، عن ثقته في كون القضاء سينصف نبيل القروي، آملًا أن "يخضع إلى محاكمة عادلة".

الخليفي: إصدار بطاقة إيداع في حق القروي هو دليل على زيف المغالطات التي كانت أطراف سياسية تروج لها حول أنه خير الانحياز إلى السلطة للتغطية على ملفاته

وعلى صعيد متصل، قال الخليفي إن إصدار بطاقة إيداع في حق القروي هو دليل على زيف المغالطات التي كانت أطراف سياسية تروج لها حول أنه خير الانحياز إلى السلطة للتغطية على ملفاته، حسب تقديره.

وعلى المستوى السياسي، أكد رئيس كتلة قلب تونس أن هذه المسألة لن تؤثر على عمل الحزب والكتلة، مشيرًا إلى أنهما سيضلان متماسكان وسيواصلان لعب دورهما الوطني، على حد قوله. 

يذكر أنه تم إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي، وذلك وفق ما نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)عن الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس محسن الدالي.

والقروي هو رئيس حزب قلب تونس ومرشح سابق للانتخابات الرئاسية لسنة 2019. وقد تم إيقافه، السنة الفارطة، بتاريخ 23 أوت/ آب 2019، تنفيذًا لبطاقة جلب صادرة ضده عن إحدى دوائر محكمة الاستئناف بتونس في قضية رفعتها ضده منظمة "أنا يقظ" بخصوص شبهة غسل وتبييض الأموال. 

وأجرى القطب القضائي والمالي تحقيقًا سابقًا بشأنه، إثر قضية رفعتها ضدهما منظمة "أنا يقظ" بتهمة التحايل الضريبي. ووجهت التهمة إلى القروي بـ"تبييض الأموال" وتم تجميد ممتلكاته وأصوله ومنعه من السفر خارج البلاد.

اقرأ/ي أيضًا:

بطاقة إيداع بالسجن في حق نبيل القروي

النيابة العمومية: اتخاذ قرار في قضية "اللوبيينغ" خلال الأيام القادمة