18-يناير-2022

استعملت الشرطة التونسية خراطيم المياه والعنف في مواجهة المحتجين والصحفيين والمارة يوم الجمعة الماضي (ياسين القايدي/الأناضول)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

وصفت الخارجية الفرنسية، الاثنين 17 جانفي/يناير 2022، عنف الشرطة التونسية الذي طال صحافيين تونسيين وأجانب خلال احتجاجات ذكرى الثورة في 14 جانفي/يناير 2022، والتي تضمنت خاصة احتجاجات دعت إليها المعارضة التونسية ضد سياسات الرئيس قيس سعيّد، بأنّه "غير مقبول". 

وزارة الخارجية الفرنسية: "العديد من الصحافيين، ومنهم مراسلي الصحافة الفرنسية والأجنبية، تعرضوا للعنف أثناء تغطيتهم المظاهرات التي جرت في تونس العاصمة في 14 جانفي 2022. هذا غير مقبول"

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إن "العديد من الصحافيين، ومنهم مراسلي الصحافة الفرنسية والأجنبية، تعرضوا للعنف أثناء تغطيتهم المظاهرات التي جرت في تونس العاصمة في 14 جانفي/يناير 2022. هذا غير مقبول".

وأكدت، في ذات السياق، تمسكها بحرية الصحافة في تونس كما في كل مكان في العالم.

ويُذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيّد قد قدم كلمة تلت المظاهرات والتي انتقدها بشدة وسخر من عدد المشاركين فيها الذي قدره بـ"العشرات"، دون تقديم أي تعليق منه عن العنف الأمني الذي طال المحتجين والصحفيين وغيرهم.

وكان السفير الفرنسي في تونس أندريه باران قد استقبل، الاثنين 17 جانفي/يناير الجاري، مراسل صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية بتونس ماتيو غالتيي، الذي تعرض لاعتداء من الشرطة التونسية أثناء تغطيته لمظاهرات ذكرى الثورة في 14 جانفي/يناير الماضي، معبرًا عن تضامنه معه.

كان السفير الفرنسي في تونس أندريه باران قد استقبل مراسل صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية بتونس معبرًا عن تضامنه معه

وكانت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية قد أعلنت، ليل الجمعة 14 جانفي/يناير 2022، أن مراسلها في تونس "ماتيو غالتيي" تعرض لـ"ضرب عنيف" من قبل الشرطة التونسية ومُنع من تغطية احتجاجات احتضنتها العاصمة التونسية، مساء الجمعة، بدعوات من المعارضة التونسية، في ذكرى الاحتفال بالثورة التونسية، وهو ما أكده أيضًا نادي المراسلين الأجانب في شمال إفريقيا، في بيان له السبت 15 جانفي/يناير الجاري.

وقالت "ليبراسيون" على موقعها الإلكتروني "فيما كان يُغطّي مظاهرة مناهضة للرئيس قيس سعيّد الجمعة، تعرّض مراسلنا ماتيو غالتيي لضرب عنيف من قبل عدة شرطيين. وتُدين إدارة الصحيفة بشدّة هذا الهجوم". 

وأضافت أن "غالتيي كان يُصوّر بهاتفه الجوّال اعتقال متظاهر، حين هاجمه شرطي"، ونقلت عن مراسلها أنه "عرّف عن نفسه فورًا بأنه صحفي باللغتين العربية والفرنسية، فيما كان يحاول الشرطي انتزاع الهاتف منه".

وقال غالتيي: "ضربوني من كل الاتجاهات، طُرحت أرضاً.. وكنت أصرخ أنني صحفي. أحدهم رشّ الغاز عليّ من مسافة قريبة. ركلوني. في نهاية الأمر، أخذوا هاتفي وبطاقتي الصحفية وتركوني هناك". 

وأشار المراسل إلى أن أغراضه أُعيدت له بعد أن قدّم له عناصر الفرق الطبية الإسعافات، باستثناء شريحة الذاكرة الخاصة بهاتفه والتي كان عليها الصور ومقاطع الفيديو التي صوّرها خلال الاحتجاج.

في ذات السياق، ندّد نادي المراسلين الأجانب في شمال إفريقيا في بيان "بالعنف الممارس من قوات الأمن على الصحفيين الذين كانوا يغطّون الاحتجاجات في تونس" التي بلغ فيها العنف "مستوى غير مسبوق منذ تأسيس نادي المراسلين الأجانب في شمال إفريقيا في العام  2014".

وفي سياق متصل، قدم عدة صحفيين وباحثين تونسيين شهاداتهم حول ما تعرضوا له خلال تغطية المظاهرة على الميدان من اعتداءات ومضايقات، وننقل لكم بعض هذه الشهادات:

اقرأ/ي أيضًا:

نقابة الصحفيين: اعتداءات خطيرة وغير مسبوقة على الصحفيين في احتجاجات الجمعة

"كان يصور اعتقال متظاهر": صحيفة فرنسية تدين اعتداء الشرطة التونسية على مراسلها