الترا تونس - فريق التحرير
تضمّنت الحركة القضائية السنوية، التي أعلنها المجلس الأعلى للقضاء الأربعاء 12 أوت/أغسطس 2020، نقلة إشراف شبيل، زوجة رئيس الجمهورية قيس سعيّد والتي تشغل حاليًا خطة وكيل رئيس المحكمة الابتدائية بتونس، للعمل بمحكمة الاستئناف بصفاقس وذلك لـ"مصلحة العمل"، أي أن النقلة لم تتم بطلبها.
نقلة إشراف شبيل، زوجة رئيس الجمهورية قيس سعيّد والتي تشغل حاليًا خطة وكيل رئيس المحكمة الابتدائية بتونس، للعمل بمحكمة الاستئناف بصفاقس
وأثار هذا الخبر تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي لما اُعتبر التزامًا بتطبيق الإجراءات على الجميع دون أي تمييز بعيدًا عن استغلال النفوذ وإن كانت المعني بالأمر هي زوجة رئيس الدولة.
ويظلّ السؤال، في الوقت الحاضر، إن كانت ستطعن القاضية إشراف شبيل في هذه النقلة باعتبار عدم مراعاة موقعها الحالي كزوجة لرئيس الدولة وبالخصوص أن نقلتها إلى صفاقس قد تستلزم مصاريف إضافية للحماية الأمنية.
في جانب متصل، تضمنت الحركة القضائية بالخصوص تسمية وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية بتونس البشير العكرمي مدعيًا عامًا للشؤون الجزائية.
يُذكر أن هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي تتهم العكرمي بالتغطية على أطراف سياسية في قضية "الجهاز السري"، وكانت قد استجابت محكمة التعقيب، في وقت سابق، لطلبها بسحب ملف اغتيال البراهمي من المحكمة الابتدائية بتونس وإحالته للمحكمة الابتدائية بأريانة.
وقد تداول نشطاء ومهتمون بالشأن القضائي خبر مغادرة العكرمي لوكالة الجمهورية، قبل إعلان الحركة القضائية بصفة رسمية، وسط حديث عن ضغوطات سياسية لإبقائه في خطته، وسط تشكيل نشطاء آخرين في وجود هذه الضغوطات.
وفي هذا الجانب، نفى مجلس القضاء العدلي، في بلاغ بتاريخ 11 أوت/أغسطس 2020، أي قبل يوم واحد من إعلان الحركة القضائية، ما تم تداوله في مواقع التواصل الإجتماعي من وقوع اعتداء من أحد الأعضاء علي أحد زملائه، معتبرًا أن الهدف من هذه الإشاعات هو "إرباك عمل المجلس". وأكد أنه يواصل أعماله طبق القانون وفي كنف الاحترام المتبادل بين كافة أعضائه.
يُذكر أن الحركة القضائية هذا العام شملت 525 قاضيًا موزّعين بين 160 قاضيًا في الرتبة الأولى و153 قاضيًا في الرتبة الثانية و212 قاضيًا في الرتبة الثالثة.
اقرأ/ي أيضًا:
التصنيف الجديد لوزارة الصحة: انخفاض عدد الدول المصنفة "خضراء" إلى 61 دولة
خبير بيئي لـ"ألترا تونس": التغيرات المناخية ستؤثر على حياة الأفراد والجماعات