26-مارس-2021

أكد أن على جميع الأطراف، بما فيها رئيس الجمهورية، الجلوس على طاولة الحوار (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال القيادي بالتيار الديمقراطي محمد الحامدي، الجمعة 26 مارس/آذار 2021، إن رئيس الجمهورية قيس سعيّد لم يطلق مبادرة جديدة للحوار الوطني مخالفة للمبادرة التي طرحها الاتحاد العام التونسي للشغل "لاسيما وأنه سبق له أن أبدى استعداده للدعوة لحوار وطني قبل انطلاق أزمة التحوير الوزاري، وأكد منذ ذلك الوقت ضرورة تشريك الشباب"، حسب تقديره.

وأضاف الحامدي، في مداخلة له على إذاعة "ديوان أف أم"، أن الوزير السابق نزار يعيش يجهّز منذ مدة تقريرًا حول تشخيص الوضع المالي والاقتصادي للبلاد ووضع جملة من الإجراءات التي يعتقد أنها حلول للأزمة الراهنة، ويبدو أن الرئيس رأى في ذلك مناسبة ليذكّر بتصوّره هو للحوار.

الحامدي: نزار يعيش هو شخص بادر في تصوّر حلولٍ للبلاد، لكنه يبقى شخصًا وليس مؤسسة يقع التوجه إليها لإجراء الحوار

وتابع القول إن سعيّد لم يضِف إلا مسألة جديدة بخصوص الشباب، في تفاعل مع ما قدمه نزار يعيش، حول استعمال الوسائل الرقمية التفاعلية من أجل المشاركة الموسعة للشباب من خلال إبداء الآراء والاقتراحات، حسب رأيه.

واستدرك الحامدي قائلًا إن: نزار يعيش هو شخص بادر في تصوّر حلولٍ للبلاد، لكنه يبقى شخصًا وليس مؤسسة يقع التوجه إليها لإجراء الحوار، مستطردًا أن الحوار الوطني ضرورة في الوقت الراهن وعلى جميع الأطراف، بما فيها رئيس الجمهورية، الجلوس على طاولة الحوار.

وكان الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري قد علق، الخميس 25 مارس/آذار 2021، على ما جاء في التصوّر الذي طرحه رئيس الجمهورية قيس سعيّد بشأن الحوار الوطني، مفيدًا بأن اتحاد الشغل لا علم له بهذا الحوار وأنه لم يقع التنسيق معه أو الإشارة إليه فيه.

وأضاف الطاهري، في تصريح لإذاعة "موزاييك أف أم"، أن ما قام به سعيّد غير لائق وليس فيه احترام لهيبة الدولة ورئاسة الجمهورية وكلّ الشركاء الاجتماعيين، معتبرًا أن الرئيس أهدر على تونس حوالي 4 أشهر ودفعها إلى حافة الهاوية، حسب تعبيره.

يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد عبّر، خلال لقاء جمعه بوزير المالية السابق نزار يعيش الأربعاء 24 مارس/ آذار 2021، عن استعداد رئاسة الجمهورية للإشراف على تنظيم حوار وطني بمشاركة واسعة من الشباب عبر وسائل الاتصال الحديثة، "بما يُمكّن من بلورة مقترحات ومطالب تنطلق من المستوى المحلّي ثمّ تتمّ صياغتها لاحقًا من قبل مختصين في كافة المجالات على المستويين الجهوي والوطني للتوصّل إلى مخرجات متناغمة ومتناسقة"، وفق ما جاء في بلاغ عن رئاسة الجمهورية.

وأكّد سعيّد، وفق ذات البلاغ، أن "الأمر يتعلّق بمخطط اقتصادي واجتماعي ينبع من إرادة الشعب، مع ضرورة أن تتوفر الإرادة الصادقة لاتخاذ قرارات جريئة للخروج سريعًا من هذه الأزمة والانطلاق نحو أفق أرحب ومستقبل أفضل يجني ثماره الجميع على قدم المساواة".

 وأشارت الرئاسة إلى أن يعيش قدم عرضًا مفصّلًا حول وضعية الاقتصاد والمالية العمومية والميزانية وتهديداتها المباشرة على الأمن القومي، وتقدّم "بمقترحات عملية وتصوّر متكامل لحلول وإصلاحات من شأنها المساعدة على الخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة"، كما قدم "منظومة إعلامية تونسية جديدة متطوّرة تُمكّن من طرح هذه التصوّرات وغيرها في إطار حوار وطني"، حسب نص البلاغ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الطاهري: سعيّد تجاوز اتحاد الشغل ولم يعلمه بالحوار الذي أعلن عنه

سعيّد يقترح حوارًا وطنيًا بمشاركة واسعة من الشباب عبر وسائل الاتصال الحديثة