08-أغسطس-2021

الحامدي: أنا على وعي طبعًا بعلل الانتظام الحزبي وآفاته وأدرك حدود الحزبية ولكن أتمسك بها لأن الإنسانية العاقلة لم تكتشف إلى الآن أداة أقل سوءًا منها لإدارة الخلاف السياسي

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

كتب القيادي بحزب التيار الديمقراطي ونائب الأمين العام للحزب محمد الحامدي، مساء السبت 7 أوت/ أغسطس 2021، على صفحته بموقع التواصل فيسبوك "أعتبر أن كل الدعوات التي تقوم على مقولة الشعب ككيان هلامي غير مهيكل، غير منتظم وتسعى إلى تبخيس وإلغاء الكيانات الوسيطة كالأحزاب والمنظمات والجمعيات هي دعوات شعبوية لا تفضي إلا للاستبداد.. وهي لعب ساعة ودمار دهر وقد جربت مرارًا ولم تثمر إلا العلقم".

الحامدي: أعتبر أن كل الدعوات التي تقوم على مقولة الشعب ككيان هلامي غير مهيكل، غير منتظم هي لعب ساعة ودمار دهر وقد جربت مرارًا ولم تثمر إلا العلقم

وأضاف، في ذات التدوينة، "أنا منخرط في العمل الحزبي منذ سنوات في معارضة بن علي وبعد الثورة، وأنا على وعي طبعًا بعلل الانتظام الحزبي وآفاته وأدرك حدود الحزبية ولكن أتمسك بها لأن الإنسانية العاقلة لم تكتشف إلى الآن أداة أقل سوءًا منها لإدارة الخلاف السياسي كما أني أدرك حدود الديمقراطية البرلمانية ولكني أدرك أيضًا أن الإنسانية لم تكتشف بعد نظاماً أقل سوءًا منها للحكم".

وختم تدوينته معلقًا "هي تدوينة على هامش المجالس العليا للحراك والحركات التصحيحية والقطارات التي تغادر المحطة أو تخرج عن السكة". 

وخلال ذات اليوم، كان قد برز تنظيم شبابي في تونس من خلال عقده ندوة في أحد النزل في العاصمة التونسية وهو يحمل اسم "المجلس الأعلى للشباب". 

وقد صرحت قياداته، في ذات الندوة الصحفية، أنها تدعو "لحل البرلمان الحالي المنتخب في 2019 نهائيًا والدعوة إلى استفتاء وانتخابات مبكرة،" مؤكدة رفضها الحوار مع من سمتها "المنظومة القديمة"، ودعت إلى "نظام سياسي وانتخابي جديد"، كما طالبت الرئيس قيس سعيّد بالمسارعة بوضع خارطة طريق وتشكيل حكومة.

وكان هذا التنظيم، الذي لا يُعرف الكثير عن قياداته وأفكارهم ولا عن تمويلهم، وراء الدعوة للاحتجاج يوم 25 جويلية/ يوليو 2021. 

وإثر نشر بعض الصور من الندوة الصحفية المذكورة، صار ما يُعرف بـ"المجلس الأعلى للشباب" في تونس، محل سخرية واسعة واتهامات بالانتهازية على منصات التواصل الاجتماعي. 

وفي ظل ضبابية حقيقة هذا الهيكل التنظيمي ومدى ارتباطه بالرئيس كما يُروج القائمون عليه، يطالب البعض سعيّد بالإعلان صراحة عن أن لا علاقة بينه وبين المجلس، فيما يستنكر آخرون أي محاولات للتحيّل والانتهازية كما اعتبروها من قبل هذه "التنظيمات".

 

اقرأ/ي أيضًا:

"المجلس الأعلى للشباب" في تونس.. سخرية وجدل واتهامات بالانتهازية

منصر: هذه ملامح حكم معروفة سماها الناس منذ قرون "الاستبداد"