21-ديسمبر-2018

قال إنه يأمل أن تكون القمة العربية القادمة هي قمة تجميع العرب (وكالة الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد وزير الخارجية خميس الجهيناوي، الجمعة 21 ديسمبر/كانون الأول 2018، أن مسألة عودة الإرهابيين التونسيين من السجون السورية إلى تونس غير مطروحة في الوقت الحاضر رغم "وجود تعاون أمني تونسي سوري"، مجددًا نفيه توجيه دعوة لرئيس النظام السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية المزمع عقدها في تونس في شهر مارس/آذار القادم.

وأضاف الجهيناوي، في برنامج "ميدي شو" على إذاعة موزاييك، أن علاقات تونس بسوريا غير مرتبطة بنظام أو شخص وإنما هي علاقة مع الشعب السوري.

وأوضح أن لتونس تمثيلية ديبلوماسية يرأسها قنصل في سوريا منذ 2015، مشدّدًا أن أي تطور للعلاقات بين تونس وسوريا محكوم بتطور المباحثات لحل الأزمة السورية، وأشار أن وزارة الخارجية تتابع محادثات "أستانة" و"جنيف" بين الفرقاء السوريين.

خميس الجهيناوي:  علاقات تونس بسوريا غير مرتبطة بنظام أو شخص

كما أفاد أن القمة العربية هي التي ستحدد رفع التجميد عن سوريا من عدمه.

من جانب آخر، دافع وزير الخارجية على زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقال إنه لم يثبت سواء من القضاء السعودي أو من غيره وجود علاقة بينه وبين جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي. وقال إن الوعود السعودية للاستثمار بتونس لم يقع تنفيذها بسبب البيروقراطية.

وحول سبب توجيه أول دعوة لحضور القمة العربية إلى السعودية، أشار الجهيناوي أن الدافع هو ترؤسها للجامعة العربية في الوقت الحاضر، مشيرًا إلى أن وزير الدفاع وجه دعوة مباشرة لأمير قطر تميم بن حمد. وأضاف أنه يأمل أن تكون القمة المقبلة في تونس هي قمة تجميع العرب وقمة التضامن العربي، وفق تعبيره.

من جانب آخر، أرجع الجهيناوي عدم جلوس الليبيين على طاولة الحوار إلى التدخلات الأجنبية المعطلة حسب تعبيره، مؤكدًا أن تونس تلعب دورًا نشيطًا لحل الأزمة الليبية. وأشار، في هذا السياق، أن آلية المقاصة بين استيراد النفط الليبي الذي يقع تكريره في تونس من جهة وتصدير السلع التونسية إلى ليبيا من جهة أخرى هي آلية قديمة تعود لسنة 2011 وما قبلها وفق تأكيده.

خميس الجهيناوي: التدخلات الأجنبية تعطل جلوس الليبيين على طاولة الحوار

وتحدث الوزير عن وجود مشكلة هيكلية في مسألة الديبلوماسية الاقتصادية، مبيّنًا أن كاتب الدولة المكلف بهذه الحقيبة لا تتبعه عديد الهياكل ذات العلاقة المتفرقة بين عديد الوزارات منها وزارة الاستثمار والتعاون الدولي وغيرها. وأفاد الوزير، في سياق آخر، بأنه لا يعلم حول أسباب عدم حضور رئيس الحكومة يوسف الشاهد لمأدبة العشاء التي انتظمت على شرف الرئيس السينغالي مؤخرًا.

وأشار في علاقة بالزيارة الأخيرة للشاهد إلى السعودية أنه لا يوجد تنافس بينه وبين رئيس الجمهورية وأن كلاهما في خدمة الدولة، حسب قوله.

وأكد الجهيناوي، في الأثناء، أنه لا يزال عضوًا في حركة نداء تونس وأنه سيظلّ وفيًا لرئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي وفق تعبيره، مضيفًا، في ذات الإطار، أن لا علم له بوجود مشروع سياسي لرئيس الحكومة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

التيار الديمقراطي: موقف الخارجية التونسية من اغتيال خاشقجي مخجل ومتملق

المرزوقي ينتقد تعامل الحكومة التونسية مع قضية جمال خاشقجي