29-مارس-2019

أكد أن القضية الفلسطينية ستبقى أولوية (صورة أرشيفية/ ألكسندر شيربالك/ TASS)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، في كلمة ألقاها خلال افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب، الجمعة 29 مارس/ آذار 2019، عزم تونس من خلال توليها استضافة الدورة 30 العادية للقمة العربية، "السعي بالتنسيق مع بقية الدول العربية لإضفاء نجاعة على العمل العربي المشترك واستعادة زمام المبادرة والدور العربي في معالجة أوضاع المنطقة ومساعدتها على التخلص من أزماتها".

وأضاف الجهيناوي "سنحرص على أن نكون قوة اقتراح إيجابية"، مشددًا على أن القضية الفلسطينية باعتبار "مكانتها المركزية في وجدان كلّ الشعوب العربية والإسلامية والقوى المحبّة للسلام ستظل على رأس أولويات القمة من خلال الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتوفير الدعم له من أجل استرجاع حقوقه وإقامة دولته على أرضه وفق الاتفاقيات الدولية ومبدإ حلّ الدولتين".

خميس الجهيناوي: أهمية العمل على تحقيق تسوية سياسية في سوريا تمكن من الحفاظ على وحدتها

وبيّن أن "تحقيق التسوية الشاملة في ليبيا والحفاظ على وحدتها تظلّ من أوكد المسائل التي تستوجب تظافر الجهود العربية لمساعدة الليبيين لتجاوز خلافاتهم والتوافق ووضع مصلحة ليبيا فوق كلّ اعتبار"، مؤكدًا أن "تونس ماضية في إطار المبادرة الثلاثية، وبالتنسيق مع الجزائر ومصر، في جهودها ومساعيها من أجل تكريس حلّ ليبي ليبي وأنها تدعم جهود المبعوث الأممي غسان سلامة لاستكمال إجراءات خطة العمل لتسوية الوضع في ليبيا".

وشدد من جهة أخرى على أهمية العمل على تحقيق تسوية سياسية في سوريا تمكن من الحفاظ على وحدتها وتضع حدًا لمأساة الشعب السوري وتساعد هذا البلد في استعادة مكانته، مؤكدًا أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري لاغ ولا أثر قانوني له ولا يغير الطبيعة القانونية ولا تترتب عنه أي التزامات.

وبيّن خميس الجهيناوي أن تونس ستعمل بالتنسيق مع دول عربية على تطويق التداعيات المحتملة لهذا القرار في كلّ المحافل الدولية والإقليمية.

الجهيناوي: تونس ستعمل بالتنسيق مع دول عربية على تطويق التداعيات المحتملة لقرار ترامب في كلّ المحافل الدولية والإقليمية

واعتبر أن ا"لأوضاع في اليمن تتطلب تكثيف الجهود العربية لدفع مسار التسوية السياسية لوقف الأعمال القتالية واستئناف الحوار بين الأطراف اليمنية المعنية بما يسهم في تكريس الشرعية وإعادة الأمن والاستقرار لليمن ومنطقة الخليج العربي".

وأشار إلى "ضرورة استكمال مسار تطوير الجامعة العربية وأجهزة عملها بهدف إعادة ثقة الشعوب العربية في النظام العربي وقدرة مؤسسات العمل العربي المشترك"، مشددًا على ضرورة تسريع أعمال فرق العمل المكلفة بإصلاح الجامعة. وأبرز "ضرورة مزيد التنسيق بين الدول العربية على مختلف الواجهات لمواجهة خطر الإرهاب الذي لا يزال قائمًا".

 

اقرأ/ي أيضًا:

هشام جعيّط وآخرون يتحدثون.. ماذا ننتظر من قمة تونس؟

اتحاد الشغل يطالب الحكومة بالتنديد الصريح بالقرار الأمريكي حول الجولان