10-سبتمبر-2020

وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي (صورة أرشيفية/محمد الشامي/وكالة الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، في كلمة في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الأربعاء 9 سبتمبر/أيلول 2020، أن تشريك الجانب الفلسطيني في أيّة مبادرات لإيجاد تسوية للقضية الفلسطينية يُعدُّ شرطًا أساسيًا لضمان التوصّل إلى حلّ عادل ودائم وشامل لهذه القضية المركزية، وفق بلاغ أصدرته وزارة الخارجية.

وشدّد، في الاجتماع المنعقد برئاسة دولة فلسطين، على دعم تونس المطلق للقضية الفلسطينية ووقوفها الدّائم مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل نيل حقوقه المشروعة في تقرير المصير وإقامة دولته الحرة المستقلة ذات السيادة على أراضيه المحتلة في جوان سنة 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

أكد وزير الخارجية عثمان الجرندي دعم تونس المطلق للقضية الفلسطينية

وتحدث، في الكلمة المُلقاة عبر تقنية الفيديو، على "أهمية الأُسس المرجعية للقضية الفلسطينية وثوابت تسويتها المبنية على القرارات الأممية وتلك الصّادرة عن مجالس الجامعة العربية ذات الصلة، وكذلك الاحتكام إلى مبادرة السلام العربية تحقيقًا للأمن والسلم ولمبادئ الحقّ والعدل والتعايش السلمي بما يدفع باتجاه استئناف المُفاوضات المباشرة بين الجانبين".

من جانب آخر، شدد الوزير، وفق بلاغ وزارة الخارجية، على أنّ أمنَ ليبيا واستقرارَها هو مِن أمنِ تونس واستقرارِها، وهو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي وأمن واستقرار كامل منطقة المتوسط، معربا عن ترحيب تونس بإعلان وقف إطلاق النار الصّادر عن كلّ من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ومجلس النواب في ليبيا، والذّي يُعدُّ خطوة هامّة للتوصل إلى حلّ ليبي-ليبي يؤسس لمرحلة جديدة ستمكّنُ الشعب الليبي الشقيق من تحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية والرفاه، دون المساس بوحدة ليبيا وسيادتها على أراضيها وحماية مواردها ومقدرات شعبها.

كما دعا إلى ضرورة توحيد الصفّ العربي في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التّي تشهدها عديد الدّول العربية، ودرء التهديدات المُحدقة بالأمن القومي العربي خاصة في ضوء الأوضاع السائدة في كل من سوريا والعراق واليمن، والمخاطر الإرهابية التّي تعصفُ بالمنطقة.

فشل مجلس الجامعة العربية في تبني قرار فلسطيني يدين الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي

وأضاف، وفق ذات المصدر، أنّ تونس بوصفها رئيسة القمة العربية الثلاثين والعضو غير الدائم في مجلس الأمن، تدعو بالاحتكام إلى صوت العقل لمعالجة هذه القضايا والعمل على رأب الصّدع عبر الحوار والمُصارحة بين مختلف الأطراف كمنهج لتسوية النزاعات وتجاوز المعوقات، بما يحقق التكامل المنشود بين الدول العربية.

وبناء على مبادرة تونسية، أصدر وزراء الخارجية العرب خلال هذه الدورة قرارًا يقضي باعتماد القرار الأممي رقم 2532 (2020) حول جائحة كوفيد-19 كأحد مرجعيات العمل العربي المشترك، "لا سيما في ضوء ما تعيشه بعض الدول العربية من نزاعات ممّا يستدعي معالجتها سياسات من خلال إخماد أصوات الأسلحة والعودة إلى الحوار منهجًا لحقن الدماء بما يضمن حقّ الأجيال المُقبلة في السلم والأمن".

يُذكر أن مجلس الجامعة العربية فشل في تبني قرار فلسطيني يدين اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سفير تونس في الأمم المتحدة مستقيلًا من السلك الديبلوماسي: لم أعد أثق في سعيّد!

بعد لقائه وفدًا من حركة الشعب.. المشيشي يلتقي القروي ومعروف