13-أبريل-2022
وفد البرلمان الأوروبي

لقاء أعضاء لجنة الشؤون الخارجيّة بالبرلمان الأوروبي مع ممثلين عن الحكومة التونسية

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال أعضاء لجنة الشؤون الخارجيّة بالبرلمان الأوروبي، في مؤتمر صحفي في ختام زيارتهم لتونس خلال الفترة الممتدة بين 11 و13 أفريل/نيسان 2022، إنهم أكدوا لجميع الأطراف الفاعلة في تونس "ضرورة القيام بحوار وطني شامل بشكل فعليّ لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية بصفة عاجلة".

وأشاروا إلى أنهم أجروا  لقاءات مع عدد كبير من النظراء التونسيين بما في ذلك الرئيس قيس سعيّد وممثّلين عن الحكومة والأحزاب السياسية والنقابات والهيئة العليا المستقلة للانتخابات والمجتمع المدني. 

البرلمان الأوروبي: نشجّع التونسيين على الشروع في حوار تونسي- تونسي منظم وواسع النّطاق بشكل عاجل يشمل ممثلين عن الحكومة والأحزاب السياسية والنقابات والمجتمع المدني والمنظمات 

وجاء في بيان صادر عن وفد البرلمان الأوروبي الذي أدى زيارة إلى تونس، الأربعاء 13 أفريل/نيسان 2022: "نشجّع التونسيين على الشروع في حوار تونسي- تونسي منظم وواسع النّطاق بشكل عاجل يشمل ممثلين عن الحكومة والأحزاب السياسية والنقابات العمالية والمجتمع المدني والمنظمات النسائية، لأنه لا يمكن إيجاد حلّ لهذه الأزمة إلا من خلال المشاركة الكاملة لجميع الأطراف المعنيّة".

كما لفت أعضاء الوفد إلى أنهم أكدوا خلال اللقاءات التي أجروها في تونس أن "الشرعية السياسية لكل من الرئيس وأعضاء البرلمان تنبع بالتساوي من الشعب ومن نفس الدستور"، وفق البيان ذاته.

البرلمان الأوروبي: الشرعية السياسية لكل من الرئيس وأعضاء البرلمان تنبع بالتساوي من الشعب ومن نفس الدستور

وأشاروا إلى أنهم "لاحظوا بقلق بالغ التّدهور الحادّ والمستمرّ للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في تونس"، مؤكدين أنّ "هناك حاجة ملحة للإصلاحات"، وأنهم "يشجعون المقترحات المنبثقة عن مختلف مكوّنات المجتمع التونسي في هذه العملية".

وأكد أعضاء لجنة الشؤون الخارجيّة بالبرلمان الأوروبي أن "الاتحاد الأوروبي يواصل الوقوف جنبًا إلى جنب مع تونس، لا سيما من خلال المساعدة المالية العاجلة والمهمة، وهو على استعداد للمشاركة وتقديم المساعدة الفنية لجهود الإصلاح السياسي والاقتصادي الشاملة والشفافة، بما في ذلك المساعدة في تقييم خيارات الإصلاح الانتخابي".

وشجعوا السلطات التونسية بشدة على "طلب الخبرة التي لا تقدر بثمن لدى لجنة البندقية"، وفق ما جاء في البيان.

البرلمان الأوروبي: لقد كانت تونس بمثابة منارة للحرية في العالم العربي، لكنّنا نلاحظ اليوم تركز السلطات في يد الرئيس، وإنّنا ندرك أن التونسيين ما زالوا يَرْنون إلى الديمقراطية

وتابعوا: "إن انطباعنا الراسخ هو أن الشعب التونسي لديه ثقة كاملة في مهنية وحيادية الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي أثبتتها في الانتخابات السابقة، ونحن نشدّد على أهمية الحفاظ على استقلالية الهيئة"، حسب ما ورد في البيان. 

وذكّروا في نص البيان أن "تونس مرت بأكثر من عقد من التحول الديمقراطي، تم خلاله إرساء المؤسسات الديمقراطية واختبارها. وعلى الرغم من التحدّيات التي واجهتها خلال هذا المسار، شهد العالم تطوّرًا غير مسبوق في الحقوق والحريات الأساسية في تونس". وتابعوا: "لقد كانت البلاد بمثابة منارة للحرية في العالم العربي. لكنّنا نلاحظ اليوم تركز السلطات في يد الرئيس. وإنّنا ندرك أن التونسيين ما زالوا يَرْنون إلى الديمقراطية والازدهار والعيش بكرامة"، وفق البيان ذاته.

 

Communiqué de presse à la fin de la visite en 🇹🇳 Tunisie de la délégation de la commission des affaires étrangères du 🇪🇺 Parlement européen European Parliament 👇

Posted by Union européenne en Tunisie on Wednesday, April 13, 2022

وكان قد أدى وفد من البرلمان الأوروبي زيارة إلى تونس، من 11 إلى 13 أفريل/نيسان 2022، "للقيام بمشاورات حول مسار تونس نحو الإصلاحات السياسية والعودة إلى الاستقرار المؤسسي".

وقد التقى الوفد الأوروبي، الاثنين 11 أفريل/نيسان 2022، كلًّا من الرئيس التونسي قيس سعيّد بقصر الرئاسة بقرطاج، ورئيسة الوزراء التونسية نجلاء بودن بقصر الحكومة بالقصبة، في لقاءين منفصلين.

وجاء في بلاغ لرئاسة الجمهورية التونسية أن سعيّد أكد، خلال لقائه بالبرلمانيين الأوروبيين، أن "الحوار الوطني قد انطلق فعلًا في تونس وسيكون على قاعدة نتائج الاستشارة الإلكترونية، وذلك من أجل الإعداد لتنظيم الاستفتاء وإجراء انتخابات تشريعية حرة ونزيهة تحت إشراف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات"، على حد ما ورد في نص البلاغ.