13-أبريل-2021

أوضح أن دعوته هذه وردت في سياق تنامي وتوسع دائرة الدعوات إلى الانقلاب على الدستور التونسي وعلى النظام السياسي

الترا تونس - فريق التحرير

 

علّق النائب عن حركة النهضة نور الدين البحيري، الثلاثاء 13 أفريل/نيسان 2021، على الزيارة التي أداها رئيس الجمهورية قيس سعيّد مؤخرًا إلى مصر، مصرحًا: "نحن مع أن يقوم رئيس الجمهورية بدوره الدبلوماسي في التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة، بل ندعوه أيضًا إلى تكثيف مثل هذه الزيارات إلى مختلف الدول".

وأوضح، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك أف أم"، أن تونس في حاجة إلى تعزيز علاقاتها وأن من نقاط قوة الدولة التونسية الحديثة هي تواصلها وعلاقاتها الطيبة مع الجميع والقائمة على حسن الجوار والأخوة والاحترام المتبادل، وفق تقديره.

البحيري: مثلما قامت به القوى الوطنية في حركة 18 أكتوبر قبل الثورة وفي الحوار الوطني بعد الثورة، يجب اليوم أن تنسى خلافاتها من أجل حماية سيادة تونس واستقلالها

في المقابل، أكد البحيري: "الشأن المصري يعنينا لكننا لسنا طرفًا فيه، ولن نكون معنيين بالصراعات الحاصلة في مصر بين السيسي والإخوان"، مشددًا على أن تونس تتعامل مع مصر وفق ما تقتضيه الأعراف والأخلاق في إطار الاحترام والتعاون المشترك".

وفي توضيحه لما جاء في تدوينة له نشرها مؤخرًا حول دعوة من أسماهم بـ"كل القوى الوطنيّة" إلى "التعجيل ببناء الكتلة التّاريخية المؤمنة بالديمقراطية والتعددية"، قال النائب عن كتلة حركة النهضة بالبرلمان إن دعوته هذه وردت في سياق تنامي وتوسع دائرة الدعوات إلى الانقلاب على الدستور التونسي وعلى النظام السياسي من طرف جهات وصفها بـ"الفاشية"، وفق تعبيره.

وتابع البحيري القول إن دعوته موجهة إلى كل من ناضلوا من أجل الدستور وضحوا من أجله طوال أكثر من 60 سنة، من ماركسيين وليبراليين وقوميين وإسلاميين ونقابيين ومستقلين، لنسيان خلافاتهم وتناقضاتهم الجزئية والتركيز على الجوهر وهو حماية الثورة التونسية واستكمال أهدافها، مردفًا: "مثلما قاموا به في حركة 18 أكتوبر/تشرين الأول قبل الثورة، وفي الحوار الوطني بعد الثورة، يجب اليوم أن ينسوا خلافاتهم من أجل حماية تونس وحماية سيادتها واستقلالها"، حسب تصريحه.

يذكر أن النائب عن حركة النهضة نور الدين البحيري كان قد نشر تدوينة، على صفحته الخاصة بموقع التواصل "فيسبوك" بتاريخ 11 أفريل/نيسان 2021، جاء فيها ما يلي: "حماية شعبنا من شرور دعاة الفاشية والحكم الفردي الاستبدادي المتخلّف والشعبوية المدمّرة والولاء للأجنبي المحرّضة على العنف والانقلاب والكراهيّة ومحاربة التونسيين لبعضهم بعضًا تفرض على كل القوى الوطنيّة التعجيل ببناء الكتلة التّاريخية المؤمنة بالديمقراطية والتعددية".

حماية شعبنا من شرور دعاة الفاشية والحكم الفردي الاستبدادي المتخلّف والشعبوية المدمّرة والولاء للأجنبي المحرّضة على العنف...

Publiée par Noureddine Bhiri sur Dimanche 11 avril 2021

 

اقرأ/ي أيضًا:

الغنوشي: رمضان هو شهر التصالح بين الناس والأحزاب والسلطات (فيديو)

العيادي: رئاسة الجمهورية تبحث عن تعزيز صلاحياتها خارج الدستور والقانون