07-مايو-2018

أول انتخابات بلدية بعد الثورة (صورة أرشيفية/فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية على المستوى الوطني هي في حدود 33,7 % إذ قارب عدد المقترعين 1,8 مليون ناخب وذلك من إجمالي نحو 5.3 ناخب مسجّل، وذلك في نسبة دون المأمول اعتبرها رئيس الحكومة يوسف الشاهد في كلمة متلفزة "مؤشرًا سلبيًا ورسالة قوية وجب استخلاص العبرة منها".

نسبة المشاركة في حدود 33.7 في المائة إذ قارب عدد المقترعين 1,8 مليون ناخب وهي نسبة دون المأمول وفق المراقبين

وقد سجلت دائرة المنستير أعلى نسبة اقتراع وصلت 46 في المائة في حين سجلت دائرة تونس 1 أقل نسبة اقتراع بتسجيل 26 بالمائة من مجمل المقترعين. كما تم تسجيل نسبة إقبال بـ37 في المائة بالنسبة للبلديات المحدثة بين 2015 و2016 والتي يقدر عددها بـ 86 بلدية.

فيما أعلنت "سيغما كونساي" عن تقديرات للنتائج على المستوى الوطني حسب توزيع الأصوات تجعل حركة النهضة في المرتبة الأولى بنسبة 27.5 في المائة، متقدمة على نداء تونس بنسبة 22.5 في المائة، فيما حلت الأحزاب الأخرى بنسبة 14 في المائة، وخلفها التحالفات الحزبية بنسبة 8 في المائة.

حركة النهضة تتصدر نتائج الانتخابات قبل نداء تونس مع تحقيق التيار الديمقراطي نتائج لافتة وكذلك عديد القائمات المستقلة في بعض الدوائر الانتخابية

وقد أعلنت حركة النهضة في ندوة صحفية بمقرها بمونبليزير في ساعة متأخرة مساء الأحد 6 ماي/آيار 2018 أنها حظيت بأعلى نسبة أصوات يليها حزب حركة نداء تونس، وقال ناطقها الرسمي عماد الخميري أن ''هذه النتائج تعطي التوازن المطلوب للديمقراطية في تونس والتوافق بين النهضة والنداء متواصل وهو عنوان المرحلة القادمة".

حركة النهضة تؤكد تمسكها بسياسة التوافق مع نداء تونس وذلك بعد نتائج الانتخابات البلدية

من جانب آخر، أعلن مسؤول السياسات في حركة نداء تونس برهان بسيس أن حزبه يتأخر عن الصدارة ما بين ثلاث وخمس نقاط عن حركة النهضة. من جهته، أعلن حزب التيار الديمقراطي أنه تصدّر النتائج في بلديتي جمنة بقبلي والشيحية بصفاقس، فيما حلّ بين المرتبة الثانية والثالثة في أغلب الدوائر التي ترشّح فيها.

وفي ذات السياق، تحدثت مصادر متقاطعة عن تحقيق قائمات مستقلة لنتائج هامة على حساب القائمات الحزبية في عدد من الدوائر منها بلديتي أريانة والمرسى.

من جانب آخر، كانت قد كشفت عديد المنظمات المتخصصة في ملاحظة الانتخابات في تقارير دورية طيلة يوم الاقتراع عن تسجيل خروقات تمثلت أهمها في خرق الصمت الانتخابي وتبادل العنف في عديد الدوائر الانتخابية.

ولكن أهم هذه الخروقات ما سجّلته بلدية المظيلة بقفصة بوجود أوراق اقتراع تعود لبلدية قفصة المدينة، وهو ما أدى لتعطّل عملية الاقتراع ومن ثمّ تعطيلها طيلة ساعات، لتعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في وقت لاحق تأجيل عملية الاقتراع في 8 مراكز انتخابية في بلدية المظيلة، على أن يكون موعد الانتخاب الجديد في أجل أقصاه 30 يومًا من تاريخ الإعلان عن النتائج الأولية المزمع إعلانها كحدّ أقصى يوم 9 ماي/آيار 2018.

 تأجيل عملية الاقتراع في 8 مراكز انتخابية في بلدية المظيلة بقفصة إلى موعد لاحق

وكانت قد أشادت بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي بتنظيم الانتخابات البلدية إذ صرح رئيسها فابيو ماسيمو كاستالدو للصحفيين في أحد مراكز الاقتراع بالعاصمة صباح الأحد أن "التونسيين يتوجهون اليوم لأول مرّة لانتخاب أعضاء المجالس البلدية بكل حرية، وذلك في خطوة تاريخية لتعزيز المكاسب الديمقراطية في تونس".

 

اقرأ/ي أيضًا:

تقدير موقف: الانتخابات البلدية في تونس.. حراك محلي ورهانات كبرى

سيدي بوزيد.. الانتخابات البلدية لم تمرّ من هنا؟