13-أبريل-2019

تم إيقاف منصف قرطاس يوم 29 مارس 2019

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن قيام السلطات التونسية باعتقال واحتجاز منصف قرطاس، عضو لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن الدولي بشأن العقوبات المفروضة على ليبيا، أثناء تأدية مهامه الرسمية، "أمر يثير القلق البالغ". وذكر دوجاريك، في تصريح نقله الموقع الإلكتروني الرسمي للأمم المتحدة، الجمعة 12 أفريل/ نيسان 2019، أن منصف قرطاس مثل أمام التحقيق الذي قرّر استمرار احتجازه، مبينًا أن "مواصلة احتجاز قرطاس تنتهك المزايا والحصانات التي يتمتع بها بموجب اتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها".

الأمم المتحدة: الحكومة التونسية لم تقدّم حتى الآن أي ردّ كاف بخصوص إيقاف قرطاس يتماشى مع الالتزامات القانونية الدولية

وأكد أن "قرطاس خبير يقوم بمهمة لفائدة الأمم المتحدة ويتمتع بامتيازات وحصانات وفق المادة السادسة القسم 22 من اتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها"، مبرزًا أن الإجراء الخاص بالتعامل مع حصانته منصوص عليه بوضوح في الاتفاقية. وأشار إلى أن "الأمم المتحدة سعت للتعامل مع الحكومة التونسية منذ 29 مارس/ آذار 2019، من خلال 4 مذكرات شفهية متتالية تشرح الموقف القانوني وتدعو الحكومة إلى مشاركة المعلومات ذات الصلة مع الأمم المتحدة بشأن القبض على قرطاس واستمرار احتجازه"، معربًا عن قلقه البالغ باعتبار أن "الحكومة لم تقدّم حتى الآن أي ردّ كاف يتماشى مع الالتزامات القانونية الدولية التي تنص عليها الاتفاقية".

ولفت المتحدث إلى أن "مسؤولًا في الأمم المتحدة زار منصف قرطاس في الاحتجاز للتحقق من حالته الصحية"، مبينًا أن "الأمم المتحدة ستسعى إلى أن تتم مثل هذه الزيارة بشكل دوري". كما أوضح أن الأمم المتحدة تتواصل عن كثب مع محامي منصف قرطاس وتتعامل مع الحكومة التونسية على أعلى المستويات مؤكدًا أنها ستواصل السعي بشكل عاجل للتفاعل بشكل إيجابي مع الحكومة في هذه المسألة التي وصفتها بـ"الجادة".

يشار إلى أن قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب أصدر الخميس 11 أفريل/ نيسان الجاري بطاقتي إيداع بالسجن في حق كل من منصف قرطاس، الخبير الأمني لدى الأمم المتحدة، وشخص آخر تونسي الجنسية في علاقة بالقضية التي تتعلق بـ"تعمد الحصول على معلومات ومعطيات أمنية متعلقة بمجال مكافحة الإرهاب وإفشائها في غير الأحوال المسموح بها قانونًا".

سفيان السليطي: منصف قرطاس لا يتمتع بالحصانة على اعتبار أن الأفعال المنسوبة إليه كانت بسبب تحقيق المعني لمصالح خاصة ولم تكن في إطار تحقيق مصالح الأمم المتحدة

وكان الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإٍرهاب سفيان السليطي قد أكد في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) أن الخبير الأممي منصف قرطاس لا يتمتع بالحصانة على اعتبار أن الأفعال المنسوبة إليه كانت بسبب تحقيق المعني لمصالح خاصة ولم تكن في إطار تحقيق مصالح الأمم المتحدة، مضيفًا أن المذكور قدم إلى تونس باستعمال جواز سفر تونسي وليس جواز سفر أممي ولم يكن في مهمة أممية.

وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية سفيان زعق أكد في تصريح سابق لــ"ألترا تونس"، يوم 29 مارس/ آذار 2019، أنه "تمّ إيقاف شخصين حاملين للجنسية التونسية وذلك على خلفية الاشتباه في التخابر مع أطراف أجنبية من بينهما موظف أممي يدعى منصف قرطاس".

وأعلنت الداخلية من جهتها أنه "إثر متابعة ميدانية وفنية انطلقت منذ سنة 2018، وبعد التنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس1، تولّت الأجهزة الأمنية المختصة بالوزارة مساء الثلاثاء 28 مارس/ آذار الجاري إيقاف شخصين حاملين للجنسية التونسية"، مضيفة أنه تمّ " حجز العديد من الوثائق السرية المتضمنة لمعطيات وبيانات دقيقة وشديدة الحساسية من شأنها المساس بسلامة الأمن الوطني بالإضافة إلى تجهيزات فنية محجّر استعمالها بالبلاد التونسية ويمكن استغلالها في التشويش والاعتراض على الاتصالات، كما تستعمل في عمليات المسح الرّاديوي".

 

اقرأ/ي أيضًا:

بطاقة إيداع بالسجن في حق المنصف قرطاس وتونسي آخر في قضية الأمن القومي

إيقاف الموظف الأممي منصف قرطاس: الأمم المتحدة تتدخل