16-يونيو-2021

في علاقة بمسألة تغيير النظام السياسي

الترا تونس - فريق التحرير

 

انتقد القيادي بالتيار الديمقراطي والنائب عن الكتلة الديمقراطية لسعد الحجلاوي، الثلاثاء 15 جوان/يونيو 2021، خيارات رئيس الجمهورية قيس سعيّد، في علاقة بمسألة الحوار المشروط بتغيير النظام السياسي.

وأوضح النائب، في تدوينة نشرها على حسابه الخاص بموقع التواصل "فيسبوك"، أنه "يبدو من شروط الرئيس ضرورة القبول باستفتاء لتغيير النظام السياسي، لكن هذا الاستفتاء سيكون خارج الأطر القانونية والدستورية في ظل غياب المحكمة الدستورية التي كان الرئيس ضد تركيزها الآن"، حسب تعبيره.

الحجلاوي: يبدو من شروط الرئيس ضرورة القبول باستفتاء لتغيير النظام السياسي، لكن هذا الاستفتاء سيكون خارج الأطر الدستورية في ظل غياب المحكمة الدستورية التي كان الرئيس ضد تركيزها الآن

وأضاف الحجلاوي: "هناك نوع من الاتفاق على قبول التحوير الوزاري باستثناء الوزراء الأربع الذين وقع حولهم اختلاف، دون الذهاب للبرلمان لمنح الثقة باعتبار أن الدستور لا ينص على ضرورة المرور عبر البرلمان في صورة التحوير"، مستطردًا: "بعد أن أتعبونا بعنادهم وضيعوا على الشعب الكثير من الوقت، اتفقوا على نقطة الصفر التي كان من المفروض الاتفاق عليها منذ البداية".

وتابع القول: "يبدو أن أحزمة المشيشي وأحزمة قيس سعيّد ستسقط تباعًا.. كل ذلك كان من الممكن أن يحصل منذ البداية لولا حزام هذا وحزام ذاك"، وفق توصيفه. 

وكان الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي قد أكد، الثلاثاء 15 جوان/يونيو 2021، أنّه لابد من تجاوز الأزمة السياسيّة الحادة بين رأسي السلطة التنفيذية للتمكّن من إجراء حوار وطني، معتبرًا أنه "لا يوجد مناخ لإجراء حوار اقتصادي أو اجتماعي في ظل تواصل هذه الأزمة".

وأضاف، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أنّ "ما يتردّد اليوم في الكواليس حول قبول رئيس الجمهوريّة بالتحوير الوزاري لحكومة المشيشي، شرط استبعاد الوزراء الذين تتعلّق بهم شبهات فساد وتعويضهم، قد تتبلور تفاصيله أكثر إثر اللقاءات والحركيّة القائمة على مستوى رئاسة الجمهوريّة".

وأشار إلى أنّ هذا التوجّه ليس التوجه المناسب لإجراء الحوار ولن يكون حلّاً لتجاوز الأزمة القائمة بسبب ما اعتبره عدم قدرة رئيس الحكومة وفريقه على مواجهة الأزمة المركّبة التي تعيشها البلاد، مؤكّدًا، في ذات التصريح، أنّ الحل الوحيد اليوم يكمن في رحيل الحكومة التي أثبتت وفق قوله "عدم كفاءتها وفشلها" وبأنها "رهينة للحزام الداعم لها واللوبيات".

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد قدم، لدى لقائه الثلاثاء 15 جوان/يونيو 2021 برئيس الحكومة هشام المشيشي وعدد من رؤساء الحكومات السابقين بقصر الرئاسة بقرطاج، تصورًا للحوار الذي يقترحه من أجل حل الأزمة الراهنة في تونس. 

وقال رئيس الجمهورية، في هذا الإطار، إن "الحوار لن ينعقد إلا من أجل حلّ مشاكل التونسيين ولن يكون أبدًا كسابقيه"، مستطردًا: "لندخل في حوار جدّي يكون مرحلة انتقالية ويمهد لحوار سياسي جديد ودستور حقيقي لأن هذا الدستور قام على وضع الأقفال في كل مكان ولا يمكن تسيير المؤسسات بالأقفال والصفقات"، وفق تعبيره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

غازي الشواشي: "المناخ ليس مناسبًا لإجراء حوار وطني"

سعيّد يدعو لحوار يمهّد لتغيير الدستور وتعديل النظام السياسي في تونس