28-سبتمبر-2021

شدد على أن "الأمر الرئاسي عدد 117 على درجة قصوى من الخطورة"

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، الثلاثاء 28 سبتمبر/أيلول 2021، أن الأحزاب المكونة لـ"تنسيقية القوى الديمقراطية" المعارضة لقرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد عقدت العزم لا فقط على التعبير عن رفضها للمسار الذي دخلته البلاد، وإنما أيضًا على أن "تكون قوة ضغط لوضع حد لحالة تدهور الدولة"، معتبرًا أن "الدولة التونسية اليوم تمرّ بأحلك وأصعب فترة"، حسب تقديره.

الشابي: من الضروري اليوم أن تتظافر كل الجهود من أجل وضع حد للأزمة وإنقاذ البلاد والعودة لعمل المؤسسات وإلى إعلاء شأن الدستور والالتزام به

وشدد الشابي، خلال ندوة صحفية مشتركة عقدتها أحزاب التكتل والتيار الديمقراطي وآفاق تونس والجمهوري من أجل الإعلان عن تشكيل التنسيقية المعارضة لقرارات الرئيس، على أنه "من الضروري اليوم أن تتظافر كل الجهود من أجل وضع حد للأزمة وإنقاذ البلاد والعودة لعمل المؤسسات وإلى إعلاء شأن الدستور والالتزام به".

واعتبر أمين عام الحزب الجمهوري أن الرئيس سعيّد استغل الصعوبات التي تمر بها البلاد وانقضّ على السلطة وانفرد بها، مشيرًا إلى أن "الإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها في 25 جويلية/يوليو 2021 كانت في حقيقة الأمر تمهيدًا للأمر الرئاسي عدد 117 الذي أعلن عنه في 22 سبتمبر/أيلول 2021 وعلق من خلاله الدستور وأعلن عن تنظيم جديد مؤقت للسلط في خرق جسيم للدستور وخروج عن الشرعية"، مؤكدًا أن "ما حدث في 22 سبتمبر/أيلول 2021 على درجة قصوى من الخطورة"، وفقه.

وجدد عصام الشابي "الرفض المطلق للأحزاب الأربع المشكلة للتنسيقية للأمر الرئاسي عدد 117"، مطالبًا الرئيس سعيّد بـ"الرجوع عنه والعودة إلى الدستور والشرعية التي يمكن في إطارها للتونسيين جميعًا المشاركة في وضع خارطة طريق"، حسب تصريحه.

الشابي: الرئيس سعيّد استغل الصعوبات التي تمر بها البلاد وانقضّ على السلطة وانفرد بها

وتابع القول: الرئيس اعتبر في مرحلة أولى أن البرلمان هو الخطر الداهم وقام بتجميد صلاحياته، كما اعتبر أن الحكومة هي أيضًا خطر داهم وأقال رئيسها في تجاوز لصلاحياته الدستورية. واليوم يبدو أنه يعتبر أن الدستور أيضًا خطر داهم وعلّقه"، مستطردًا: "ما نخشاه هو أن يقوم بخطوة أخرى ويعتبر أن الأحزاب والتعددية وحرية الإعلام أيضًا خطر داهم".

وشدد، في هذا الصدد، على أن "خيار التونسيين بعد ثورة الحرية والكرامة في إرساء نظام ديمقراطي تعددي هو خيار لا رجعة فيه"، وفق ما جاء على لسانه. 

يشار إلى أن مجموعة من الأحزاب (التيار الديمقراطي، الجمهوري، آفاق تونس، والتكتل) أعلنت، في ندوة صحفية الثلاثاء 28 سبتمبر/أيلول 2021، عن تشكيل  تنسيقية القوى الديمقراطية المعارضة لقرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد.

وتأتي هذه الندوة الصحفية للأحزاب الأربع أيامًا قليلة إثر صدور الأمر الرئاسي عدد 117 بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء 22 سبتمبر/ أيلول 2021، والذي قدم من خلاله قيس سعيّد، الإجراءات الخاصة بتسيير السلطتين التشريعية والتنفيذية في تونس، بما يشبه "دستورًا صغيرًا" يقوم بتنظيم مؤقت للسلط.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أحزاب تونسية تعلن تشكيل تنسيقية القوى الديمقراطية المعارضة لقرارات سعيّد

خليل الزاوية: تصحيح المسار الثوري في تونس يكون بطريقة تشاركية لا عبر المغالبة