17-سبتمبر-2021

مخزون من الفسفاط التجاري جاهز للوسق ولا يقلّ حجمه عن مليون و500 ألف طن (صورة توضيحية/فتحي بلعيد/ أ ف ب)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

يستمر بمعتمدية الرديف منذ أواخر العام 2020 توقّف أنشطة إنتاج الفسفاط ووسقه نحو مُصنّعي الأسمدة الكيميائية، بسبب اعتصامات واحتجاجات تخوضها منذ فترة مجموعة من طالبي الشغل بالمعتمدية الذين يصرّون على تواصل حراكهم الاحتجاجي إلى حين تلبية مطالبهم في "التشغيل الفوري"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء التونسية، الخميس 16  سبتمبر/ أيلول 2021.

مدير إقليم شركة فسفاط قفصة بالرديف: نشاط إنتاج الفسفاط التجاري بمغسلة الرديف متوقّف تماماً منذ شهر نوفمبر الماضي ووسق هذه المادة انطلاقاً من الرديف نحو معامل إنتاج الأسمدة الكيميائية هو أيضًا مُعطّل منذ شهر سبتمبر

وقال مدير إقليم شركة فسفاط قفصة بالرديف لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) إن نشاط إنتاج الفسفاط التجاري بمغسلة الرديف متوقّف تماماً منذ شهر نوفمبر من سنة 2020، ووسق هذه المادّة انطلاقاً من الرديّف نحو معامل إنتاج الأسمدة الكيميائية هو أيضًا مُعطّل منذ شهر سبتمبر من السنة المنقضية، علمًا وأنّ الرّديف تتوفّر حالياً على مخزون هام من الفسفاط التجاري الجاهز للوسق والذي لا يقلّ حجمه عن مليون و500 ألف طن.

ويعتصم منذ حوالي العام عدد من طالبي الشغل بأهم منشأة تابعة لشركة فسفاط قفصة بالرديف، وهي المغسلة، من بينهم سالم رحّالي (46 عامًا) الذي قال إنّه يحتج منذ سنوات للمطالبة بفرصة عمل في شركة فسفاط قفصة أو في إحدى الشركات المتفرعة عنها مثل شركة البيئة أو الشركة التونسية لنقل المواد المنجمية.

ويصرّ سالم رحّالي ومعه ما لا يقلّ عن 60 معتصمًا آخر بمغسلة الرديف، على تلبية مطلبهم في التشغيل "الفوري" قبل أن ينهوا اعتصامهم، خاصة وأنّه سبق للسلطات أن تعهدت منذ سنة 2017 بتشغيلهم، كما تحدث لوكالة الأنباء التونسية.

وعلى الرغم من محاولات قام بها أعوان وإطارات يعملون بمنشآت شركة الفسفاط بالرديف من أجل الالتحاق بمواقع عملهم، إلا أنّها محاولات باءت كلّها بالفشل وقُوبلت بصد من المعتصمين.

يعتصم منذ حوالي العام عدد من طالبي الشغل بأهم منشأة تابعة لشركة فسفاط قفصة بالرديف، وهي المغسلة، مطالبين بفرصة عمل في شركة فسفاط قفصة أو في إحدى الشركات المتفرعة عنها

ولفت محمود ردادي (عون بإحدى منشآت شركة فسفاط قفصة بالرديف) إلى ما يُسبّبه عدم التحاقه وزملائه البالغ عددهم نحو 280 عونًا وإطارًا بعملهم بهذه المُنشأت منذ شهر نوفمبر من سنة 2020، من انخفاض في أجورهم إلى مستويات غير مسبوقة، جرّاء عدم تمتّعهم بالمنح المرتبطة بالإنتاج والوسق، وفقه.

من ناحية أخرى، وحسب مصادر من شركة فسفاط قفصة لوكالة الأنباء التونسية، فإنّ توقّف نشاط وحدة إنتاج الفسفاط التجاري بالرديف منذ حوالي العام قد حرم هذه المؤسسة من تقوية طاقة إنتاجها بما لا يقلّ عن 400 ألف طنّ من الفسفاط التجاري، أي بمعدّل 40 ألف طن في اليوم الواحد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الفسفاط في تونس.. بين استنزاف الفاسدين وضغط المعتصمين

مُلاحق في 3 قضايا: بطاقة إيداع بالسجن في حق لطفي علي