08-أبريل-2022
والي بن عروس

رئيس بلدية المحمدية: يمكن التراجع عن هذا القرار إذا تبيّن أنه خاطئ

الترا تونس - فريق التحرير

 

أثار تحويل قاعة رياضية ببلدية المحمدية من ولاية بن عروس، إلى سوق من المنتج إلى المستهلك، الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، وعدّوها سابقة غير مقبولة، منتقدين تعاطي الدولة مع منشآت ترفيهية بهذه الطريقة.

جاءت تعليقات المتفاعلين على تحويل قاعة رياضية بجهة بن عروس، إلى نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك، منتقدة لما وصفوه بـ"الجهل الكبير والفشل في تسيير الدولة"

وقد جاءت التعليقات منتقدة ما وصفوه بـ"الجهل الكبير والفشل في تسيير الدولة"، بعد تحويل القاعة المغطاة ببن عروس إلى سوق من المنتج إلى المستهلك.

 

وتفاعلت الصحفية آمال العدواني في تدوينة نشرتها فقالت: "في البلدان المتقدمة تجد من يمسك في الشارع كتابًا ليقرأه، وفي 2005 وفي قمة أزمة الأحواز في فرنسا حين كان ساركوزي وزيرًا للداخلية وكانت المقاربة الأمنية غير قادرة على احتواء الأزمة، تم اللجوء للمنشطين بالأحياء السكنية وللقاعات الرياضية بالأحياء هذه لاحتواء الشباب للحديث معهم في إطار أنشطة رياضية تمتص غضبهم".

وتابعت العدواني: "نتحدث منذ سنوات ونقول إنه من الضروري وجود قاعة رياضة أو ناد شبابي في كل حي وزاوية في تونس يمكن أن تؤطر الشباب وتحتويه وتبعده على المقاهي، تبعده على الزطلة والمخدرات والضياع، كل قاعة رياضة تُفتح هي نجاة للكثيرين من الشباب، لكن اليوم وفي المحمدية نغلق قاعة رياضة متعددة الاختصاصات ونحولها لسوق من المنتج إلى المستهلك، أمر موجع ومبك، ما ينقصنا هو تحويل مدينة الثقافة إلى سوق لبيع الحلويات ليكتمل المشهد" وفقها.

 

 

وأضافت في تدوينة لاحقة، أنّ المندوبة الجهوية للشباب والرياضة نوال بوجناح، تدخلت لدى المصالح البلدية بالمحمدية وتم التخلي عن تحويل قاعة الرياضة كنقطة بيع، حيث لم يتم التنسيق مع المندوبية الجهوية للشباب والرياضة ببن عروس عند تحويل القاعة، وفقها.

 

رئيس بلدية المحمدية: يمكن التراجع عن قرار السوق داخل القاعة الرياضية إذا تبيّن أنه خاطئ، خاصة وأنّ الإقبال على لم يكن كبيرًا، وبعض التجار أبدوا رغبتهم في المغادرة

وأشارت إحدى المتفاعلات ساخرة، إلى أنّ "البصل واللفت والعلف أهم من الأنشطة الرياضية لشباب هذه المنطقة المهمشة.." وفقها.

 

وقد صرّح رئيس بلدية المحمدية أحمد العلمي لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية) من جانبه، بأنّ البلدية أرادت تقريب خدمة البيع من المنتج إلى المستهلك لهذه المنطقة التي تعدّ 120 ألف ساكن، بأسعار تراعي ظروفهم المادية، لكنها لم تجد أي قاعة مغطاة بالجهة، ولهذا التجأت إلى القاعة الرياضية، وفقه.

وأكد العلمي أنه يمكن التراجع عن هذا القرار إذا تبيّن أنه خاطئ، مضيفًا أنّ الإقبال أساسًا على نقطة البيع هذه لم يكن كبيرًا، وأنّ بعض التجار أبدوا رغبتهم في المغادرة.