الترا تونس - فريق التحرير

دعا اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "إجابة"، السبت 29 أوت/أغسطس 2020، نواب الشعب إلى عدم منح الثقة لحكومة هشام المشيشي التي أسموها "حكومة بيع التعليم العمومي ووأد التعددية".

كما دعاهم، في رسالة مفتوحة نشرها على صفحته بموقع التواصل "فيسبوك"، إلى التصدي لها والإطاحة بها تفاديًا لمناخ اجتماعي متوتر جدًا"، معتبرًا أن هذه الحكومة مكلفة بتدمير ما تبقى من المصعد الاجتماعي وتنصيب التعليم الخاص الأجنبي وإجهاض التجربة الديمقراطية التونسية من خلال ضرب التعددية النقابية” معللا دعوته بـ”خطورة الأسماء المطروحة".

اتحاد "إجابة" يدعو نواب الشعب إلى عدم منح الثقة لحكومة المشيشي

وأكد اتحاد الأساتذة الجامعيين والباحثين التونسيين، في سياق متصل، أنه سبق له أن نبه المكلف بتشكيل الحكومة من الاسماء المقترحة عبر مراسلة رسمية  منذ أن تسربت بعض أسماء القائمة، معتبرًا أنهم غير محايدين ويفتقرون إلى الكفاءة ولا يمتلكون أي تصورات أو رؤى استراتيجية او برامج سوى انخراطهم في مشروع بيع التعليم العمومي والمسّ من مصداقية الشهائد الوطنية ووأد التعددية النقابية وضرب حرية الرأي والتعبير".

وقال اتحاد "إجابة" إن المكلف بتشكيل الحكومة "صمّ آذانه عن تحذيراته وضرب بمطالب الجامعيين عرض الحائط" وإنه "تجاهل أكبر أزمة مرّت بها الجامعة في تاريخها خلال السنتين الماضيتين وتداعياتها إلى الآن"، وفق نص البيان، معربًا عن رفضه الأسماء المقترحة إيمانًا منه بضرورة التصدي لـ"مشروع خطير" أكد أنه "سيمر عبر الأسماء المقترحة ويزيد من تكريس الهوة الاجتماعية بين أبناء هذا الوطن".

إجابة: وزيرا التربية والتعليم العالي لا يعترفان بالشفافية ومعروفان بانتمائهما النقابي المفضوح وبمعاداتهما للحريات وحق التعبير والتظاهر السلمي

واعتبر، في سياق متصل، أن لكل من "ألفة بن عودة صيود المقترحة لوزارة التعليم العالي وفتحي السلاوتي المقترح لوزارة التربية  العديد من القواسم المشتركة السيئة" وأنهما "استمرار لمشروع وزير التعليم العالي السابق سليم خلبوس للتعليم الخاص الأجنبي ومجرد بيادق لمواصلة إرساء الجامعة الأجنبية الفرنسية  بالأراضي التونسية” مشيرًا إلى أنهما "كانا مُعيّنين في مجلس الإدارة للوكالة الجامعية الفرنكوفونية" وأنهما "استبسلا في العمل على انتصاب هذه الجامعة بالأراضي التونسية في موقع استراتيجي بين البحر والغابة في بئر الباي، التي تم تمويلها من خلال صندوق الودائع والأمانات في حين تسقط أسقف الجامعات العمومية على رؤوس الطلبة والجامعيين، وفق نص المراسلة.

إجابة: يجب وضع سياسة وطنية إصلاحية 

وأكد أن صيود والسلواتي لا يعترفان بالشفافية ومعروفان بانتمائهما النقابي المفضوح وبمعاداتهما للحريات وحق التعبير والتظاهر السلمي.

كما طالب اتحاد الأساتذة الجامعيين والباحثين التونسية بـ"وضع سياسة وطنية إصلاحية عبر بعث هيئة عليا للبحث العلمي ومجلس للتربية ونظام أساسي رائد حسب المواصفات العالمية وبانفتاح التعليم والجامعة التونسية على أفق أرحب من الفرنكوفونية عبر تدعيم اللغة الأنقليزية".

اقرأ/ي أيضًا:

الاثنين: شورى النهضة يحسم قراره بشأن حكومة المشيشي

شقيق رئيس الجمهورية يحذر من "محاولات الوقيعة" بين سعيّد والمشيشي