04-يوليو-2018

من الصور المركبة المنتشرة على مواقع التواصل

الترا تونس - فريق التحرير

 

تباينت ردود الفعل بين الناشطين المدنيين والسياسيين وأيضًا الأكاديميين على مواقع التواصل الاجتماعي حول انتخاب مرشحة حركة النهضة سعاد عبد الرحيم رئيسة لبلدية تونس العاصمة، وذلك بين احتفاء بها خاصة أنها أول امرأة تتبوأ هذه المنصب فضلًا عن ترشيحها من حزب إسلامي، وبين الاحتجاج واعتبار كونها امرأة لا يكفي للقول إن انتخابها هو انتصار للتيار النسوي.

إذ بينما علق عضو لجنة الحريات الفردية والمساواة سليم اللغماني على حسابه "أول امرأة عربية تتولى رئاسة بلدية العاصمة، كيف لا نحيي ذلك ونهنئ"، اكتفت رئيسة اللجنة بشرى بلحاج حميدة بالقول إن إحدى أهم المسائل الخلافية داخل الحركة النسوية هو هل يكفي وصول المرأة لمركز القرار أو يجب أن تكون المرأة داعمة للمساواة وذلك في إشارتها للخلفية الإسلامية لعبد الرحيم.

رئيسة لجنة الحريات الفردية والمساواة بلحاج حميدة: إحدى المسائل الخلافية هو هل يكفي وصول المرأة لمركز القرار أو يجب أن تكون المرأة داعمة للمساواة وذلك في إشارتها للخلفية الإسلامية لعبد الرحيم

فيما نشر بعض الناشطين ردود فعل هستيرية على غرار فاطمة الحطاب، إحدى القيادات الجهوية لنداء تونس في القيروان، معتبرة أن ما يحصل هو "السيناريو التركي"، وكذلك المسرحية ليلى طوبال بتعليقها على حسابها "يا غلبتنا و يا مصيبتنا". فيما رفضت الأكاديمية سلوى الشرفي مساندة عبد الرحيم من التقدميين "لمجرّد أنها امرأة".

وتساءل في المقابل رئيس منظمة "أنا يقظ" أشرف العوادي على حسابه "اش معناها عائلة تقدمية حداثية ديمقراطية بجاه ربي؟ ياخي كيف تكون غير إسلامي معناها حداثي وتقدمي؟".

عضو لجنة الحريات الفردية والمساواة سليم اللغماني: "أول امرأة عربية تتولى رئاسة بلدية العاصمة، كيف لا نحيي ذلك ونهنئ"

كما انتشرت تعليقات تسخر من الرافضين لتولّي عبد الرحيم رئاسة بلدية العاصمة على غرار المسرحي رجاء فرحات الذي سبق وأعلن رفضه انتخابها لأنها ليست أصيلة تونس العاصمة، في تصريح اعتبر جهويًا وطبقيًا واستنكره الكثيرون حينها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

شيخ مدينة تونس.. تنافس حاد وحظوة تاريخية

سعاد عبد الرحيم "شيخة" مدينة تونس؟.. بين الدعم والسخرية على مواقع التواصل