09-أكتوبر-2020

من زيارة سابقة لماكرون إلى تونس (أ.ف.ب)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أدان ائتلاف الكرامة، في بيان مساء الخميس 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، خطاب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بتاريخ 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في مقر بلدية مورو Mureaux والذي هاجم فيه ماكرون ما سمّاه "الانفصالية الإسلامية" وقدم رؤيته عن الإسلام حاليًا في العالم وقال إن "الإسلام هو دين يعيش أزمة في كل أنحاء العالم". وكان الرئيس الفرنسي، في ذات الخطاب، قد اتخذ من ما تعيشه تونس مثالًا.

وأدان ائتلاف الكرامة، في ذات السياق، ما أسماها "السياسة العنصرية المعادية للإسلام باعتبار ذلك خرقًا لالتزامات فرنسا الداخلية والخارجية باحترام المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة، علاوة على خرقها للدستور والقوانين الفرنسية وتعارضها الصريح مع شعارات الجمهورية الفرنسية وقيمها ومبادئها".

ائتلاف الكرامة: نرفض وندين تحرش الرئيس الفرنسي بالتجربة الديمقراطية التونسية ونعتبر ذلك تقويضًا لأبسط مبادئ الاحترام في العلاقة بين البلدين وتماديًا غبيّا في السياسة الفرنسية الكريهة التي دعمت الدكتاتور بن علي

وأكد الائتلاف أن سياسة الرئيس الفرنسي تتناقض من حيث المبدأ حتّى مع الأسس العلمانية اللائكية للدولة الفرنسية وأولها حياد الدولة تجاه الأديان والمساواة التامة بين المواطنين أمام القانون واحترام الحريات الفردية للجميع وحماية روح التسامح والتعايش دون ميز على أساس العرق أو اللون أو الدين.

وأوضح ائتلاف الكرامة، في ذات البيان، أنه يشجب "الازدواجية الصارخة لسياسة الرئيس الفرنسي وعدائه الصريح للإسلام والمسلمين داخل فرنسا ولا أدل على ذلك من اتهامه ظلمًا للمسلمين في فرنسا بالانفصالية رغم تضحياتهم الكبيرة على مر الأجيال في الدفاع عن فرنسا وتحريرها وبناء قوتها، بينما نراه يهرول في الخارج إلى دعم الحركات الانفصالية والإرهابية لتقويض وحدة وسيادة البلدان الإسلامية مثلما يحصل حالياً مع الأقلية الانفصالية التي تعد عشرات الآلاف من الأرمن في اقليم ناغورني كاراباخ بأذربيجان في تعارض سافر مع قرارات الأمم المتحدة". 

وورد في ذات البيان، الذي حمل إمضاء سيف الدين مخلوف الناطق الرسمي باسم ائتلاف الكرامة، "نرفض وندين تحرش الرئيس الفرنسي بالتجربة الديمقراطية التونسية ونعتبر ذلك تقويضًا لأبسط مبادئ الاحترام في العلاقة بين البلدين وتماديًا غبيّا في السياسة الفرنسية الكريهة التي دعمت الدكتاتور بن علي طيلة فترة حكمه وحاولت إنقاذه ومده بالأسلحة لقمع الثورة التونسية ونذكر السيد ماكرون بأن الثورة التونسية ماضية في تحرير الوطن والإنسان وليست في حاجة للدروس منه أو من غيره".

وختم "ننصح السيد ماكرون بالتخلي عن الخطاب الاستعماري الحاقد، ونذكّره بأن العالم أحوج ما يكون اليوم إلى خطاب التسامح والتكاتف والتعاون بين الأمم على اختلاف أديانها وأعراقها وثقافاتها والتسلح بروح السلام والمحبة والإخاء"، وفق ذات البيان.

 

اقرأ/ي أيضًا:

العياري: خطاب ماكرون فجّ ومخالف للأعراف الدبلوماسية وعلى تونس الردّ بالمثل

فرنسا مطالبة بالاعتذار والتعويض عن جرائمها بحق التونسيين.. هل ترضخ؟