11-مارس-2023
الكراهية

في ندوة علمية نظمها الائتلاف تحت عنوان "السّياسة، العنف، وخطاب الكراهية في تونس: رهانات التّعايش الدّيمقراطي في سياق الأزمة" (Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

حذر ائتلاف أوفياء للديمقراطية ونزاهة الانتخابات، السبت 11 مارس/آذار 2023، من استفحال ظاهرة خطاب الكراهية في تونس على كل المستويات، وخاصة على منصات التواصل الاجتماعي

مدير المشاريع في ائتلاف أوفياء:رصد أرقام مهولة ومخيفة في علاقة بخطاب الكراهية وهو ما دفعنا إلى دق ناقوس الخطر 

وقال مدير المشاريع لائتلاف أوفياء إبراهيم الزغلامي، في ندوة علمية نظمها الائتلاف تحت عنوان "السّياسة، العنف، وخطاب الكراهية في تونس: رهانات التّعايش الدّيمقراطي في سياق الأزمة"، إنه لدى القيام برصد على منصات التواصل الاجتماعي تم رصد أرقام مهولة ومخيفة في علاقة بخطاب الكراهية، مشيرًا إلى أن ذلك دفع ائتلاف أوفياء إلى دق ناقوس الخطر.

وأشار إلى أنه تم تسجيل 6500 كلمة من خطاب الكراهية يستعملها المواطن التونسي على منصات التواصل الاجتماعي، لافتًا إلى أن خلال فترة الاستفتاء 20% من المنشورات و22.66% بها مصطلحات من خطاب الكراهية، وكذلك خلال فترة الانتخابات التشريعية تم تسجيل 20% من المناشير و19% من التعليقات بها مصطلحات من خطاب الكراهية، وفقه.

مدير المشاريع في ائتلاف أوفياء: جميع التونسيين مساهمون في انتشار خطاب الكراهية لكن الإشكال هو أنه أصبح مؤسساتيًا وهو أمر مخيف

كما لفت إبراهيم الزغلامي إلى أن "خطاب الكراهية منتشر بكثرة خاصة في مجالات الرياضة والسياسة والإعلام وفي الجامعات والمدارس"، مؤكدًا أن "جميع التونسيين مساهمون في انتشار خطاب الكراهية لكن الإشكال هو أنه أصبح مؤسساتيًا وهو أمر مخيف"، حسب توصيفه.

 

 

وفي مداخلة له خلال الندوة الصحفية ذاتها، قال الباحث في الشؤون السياسية أيمن البوغانمي إن "ما يثير التساؤل هو أن الجمهور التونسي يتفاعل إيجابيًا مع خطاب العنف بل ويتلذذ به، سواء أكان رسميًا من أعلى هرم في السلطة أو من الإعلام".

أيمن البوغانمي: ما يثير التساؤل هو أن الجمهور التونسي يتفاعل إيجابيًا مع خطاب العنف بل ويتلذذ به، سواء أكان رسميًا من أعلى هرم في السلطة أو من الإعلام

وتساءل البوغانمي في هذا الصدد: "كيف لمجتمع يعتبر نفسه معتدلًا أو متطورًا أن يتفاعل إيجابيًا مع مشكل هذا الخطاب المتماهي مع "البذاءة"؟ معقبًا: "نجاح البذاءة وخطاب العنف في تونس يطرح سؤالًا استيتيقيًا يستوجب الدراسة".

وأضاف الباحث في الشؤون السياسية في سياق متصل: "عندما تكون غير كفء في الإعلام فإنك تبدأ ممارسة الشعبوية، والرأي السائد يصبح رأيك، بغضّ النظر عن دورك في إنارة الرأي العام".

أيمن البوغانمي: حين يصبح العنف طاغيًا يصبح الإعلام في خطورة السيف فالكلمات قاتلة، وفي تونس مضينا خطوات كبيرة جدًا في الكلمات القاتلة ونأمل ألا نبرح مستوى الكلام، لأن الكلام عادة يمهّد لما بعده

وتابع قائلًا: "حين يصبح العنف طاغيًا يصبح الإعلام في خطورة السيف، فالكلمات قاتلة، وفي تونس مضينا خطوات كبيرة جدًا في الكلمات القاتلة ونأمل ألا نبرح مستوى الكلام، لأن الكلام عادة يمهّد لما بعده"، مستطردًا: "وكي لا يحدث ذلك نحن في حاجة إلى الكثير من الوعي لأننا للأسف نسير في طريق خطية جدًا"، على حد تقديره.