01-يونيو-2020

بيت الحكمة (ويكيبيديا)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد المعهد الوطني للتراث بتونس، الأحد 31 ماي/ أيار 2020، "إفراغ مكتب وزير الثقافة السابق عز الدين باش شاوش المجاور لبيت الحكمة وإلقاء محتوياته". وأوضح المعهد، في بيان على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أنه لم يتم إعلام المعهد أو الوزير السابق باش شاوش بما حصل مسبقًا.

المعهد الوطني للتراث بتونس: لم يتم إعلام المعهد أو الوزير السابق باش شاوش بما حصل من إفراغ لمكتبه وإلقاء لمحتوياته

وأشار إلى أنه "تم فورًا التنسيق مع بلدية قرطاج، التي تولت مصالحها تجميع الوثائق والكتب التي تم التخلص منها. وتم بسرعة حفظ ما أمكن إنقاذه"، مشددًا على أنه "سيتم جردها بالتنسيق مع فريق من محافظة موقع قرطاج الراجعة بالنظر للمعهد الوطني للتراث وأحباء وتلامذة الأستاذ عز الدين باش شاوش".

في ذات السياق، اتهم  توفيق عمري، عن نقابة محافظي التراث، إدارة بيت الحكمة بالوقوف وراء الحادثة. وكتب في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "خطير جدًا ما قامت به إدارة بيت الحكمة في حق أحد أعلام وعلماء الآثار والتراث في تونس والعالم الدكتور عز الدين باش شاوش وهو باحث ومدير عام سابق لمعهد التراث ووزير ثقافة سابق وخبير لدى اليونسكو حيث تم خلع مكتبه والعبث بمحتوياته (كتب حول الآثار ووثائق وأمتعة شخصية وغيرها) والإلقاء بها في الشارع".

وأضاف العمري: "بالرغم من تدخل بلدية قرطاج إلا أنه وقع إتلاف عديد المحتويات في انتظار القيام بالجرد من قبل معهد التراث، مع العلم أنها ثاني جريمة تقترفها إدارة بيت الحكمة في حق التراث بعد هدم واجهة بيت الحكمة التاريخية سنة 2019"، وفق تقديره.

بيت الحكمة: الوزير السابق عز الدين باش شاوش قد أهدى مكتبته الثمينة للمجمع سنة 2017 وهي محفوظة ومؤمّنة بأحد فضاءات مكتبة بيت الحكمة

وإثر الجدل الذي رافق ما حصل، أصدر المجمع التونسي "بيت الحكمة" توضيحًا الإثنين 1 جوان/ يونيو 2020 جاء فيه أن الوزير السابق عز الدين باش شاوش قد أهدى مكتبته الثمينة للمجمع سنة 2017 وهي محفوظة ومؤمّنة بأحد فضاءات مكتبة بيت الحكمة بعد أن وقع ترتيبها بالاعتماد على نظام التصنيف المتّبع بالمكتبات العالمية بما في ذلك تحديد الأقسام الرئيسية وطبع الرموز الخاصة بهذه الكتب.

وذكر أن الوثائق الشخصية لعز الدين باش شاوش حملها معه منذ سنة 2017 بعد عملية فرز دامت أشهرًا وما بقي من وثائق خاصة به تمّ تجميعها قصد إرسالها إلى الأرشيف الوطني حسب القوانين والتراتيب الجاري بها العمل، وأن ما نشر بمواقع التواصل الاجتماعي لا يتعدى كونه أغلفة كتب ممزّقة وأوراقاً خالية من أية قيمة علمية.

 



اقرأ/ي أيضًا:

جمعية صيانة جربة: تجاوزات طالت الخصوصيات المعمارية لمساجد الجزيرة (صور)

حادثة "القوارص": منتدى الحقوق الاقتصادية يوجه رسالة للرئاسات الثلاث