10-نوفمبر-2021

دعا له الثلاثاء الاتحاد المحلي للشغل (مصدر الصورة: نقابة الصحفيين التونسيين)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

تعيش معتمدية عقارب من ولاية صفاقس، الأربعاء 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، على وقع إضراب عام شامل، للقطاعين العام والخاص، كان قد دعا له الثلاثاء 9 نوفمبر، الاتحاد المحلي للشغل.

يأتي هذا الإضراب العام إثر قرار السلطات استئناف نشاط المصب المراقب بالقنة، والرد الأمني العنيف تجاه احتجاجات سكان المنطقة بعد فتح المصب

ويأتي هذا الإضراب العام إثر قرار السلطات استئناف نشاط المصب المراقب بالقنة، والرد الأمني العنيف تجاه احتجاجات سكان المنطقة بعد فتح المصب.

وتستقر في المدينة عناصر من الجيش قرب عدد من المؤسسات العمومية كالقباضة المالية ومقر المعتمدين وبعض الفروع البنكية والبلدية ومحكمة الناحية، فيما تغيب  القوات الأمنية داخل المدينة، وفق ما أكده بعض سكان عقارب لـ"الترا تونس".

وجدد عديد المحتجين في عقارب إبداء استنكارهم مما أطلقوا عليه ''هجمة أمنية'' استهدفتهم ونتج عنها وفاة شاب ثلاثيني من أبناء الجهة، واتجه مئات المحتجين من المدينة نحو مصب الفضلات القنة، مؤكدين حرصهم على غلقه، في ظل توفر تعزيزات أمنية قرب المصب.

اقرأ/ي أيضًا: إثر فتح مصب القنة: احتجاجات واحتقان في عقارب وتدخل أمني ووفاة شاب تؤزم الوضع

اتجه مئات المحتجين من المدينة نحو مصب الفضلات القنة، مؤكدين حرصهم على غلقه، في ظل توفر تعزيزات أمنية قرب المصب

وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد أقر، الثلاثاء 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، الإضراب العام بالقطاعين العام والخاص في عقارب من ولاية صفاقس يوم الأربعاء 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.

وأعلن، في بيان، يوم الإضراب يوم حداد على "شهيد عقارب"، كما أطلق عليه، عبد الرزاق الأشهب، الذي توفي إثر احتجاجات عرفتها المنطقة ليل الاثنين، كما عبر الاتحاد عن "استعداده وجاهزيته للتصعيد بشتى الطرق النضالية السلمية في صورة تواصل الوضع الحالي وعدم إيجاد حل جذري للمشكل البيئي بعقارب". 

وطالب، في ذات البيان، بـ"الرفع الفوري للحصار الأمني المضروب على البلدة منذ مساء أمس وتفعيل القرار القضائي القاضي بالغلق النهائي للمصب مع ضمان حقوق الشغالين وفتح تحقيق جدي للوقوف على ملابسات جريمة القتل العمد ومحاسبة مرتكبيها"، وفق تعبيره. 

اقرأ/ي أيضًا: اتحاد الشغل يقر الإضراب العام في عقارب الأربعاء ويصف بلاغ الداخلية بالتضليلي

وأوضحت المنظمة الشغيلة ـ فرع عقارب، في بيانها، أن "معتمدية عقارب عاشت منذ يوم الاثنين 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مواجهات دامية بين قوات الأمن المدججة بكل أنواع الأسلحة والسكان العزل على خلفية قرار إعادة فتح المصب والشروع في تنفيذه في ساعة متأخرة من ليل الاثنين رغم القرارات الصادرة بشأنه من القضاء مما أدى إلى استشهاد الشاب عبد الرازق الأشهب إثر إصابته المباشرة بقذيفة غاز مسيل للدموع خلافًا لما ورد في بلاغ وزارة الداخلية وما تضمنه من مغالطات تدعي وفاته بالمنزل".

وأشارت المنظمة الشغيلة إلى أن "التدخل الأمني في عقارب وصل حد استعمال الرش  وبنادق الصيد واستهداف المستشفى المحلي بعقارب ومحاولة اقتحامه"، مؤكدة "تواصل هذا التدخل الوحشي وتوافد التعزيزات الأمنية في مشهد لمدينة محاصرة وتحت القصف المتواصل للمواطنين لعزل المطالبين بعيش كريم في بيئة نظيفة". 

ونددت، في ذات البيان، بما يحدث في مدينة عقارب من "تدخل أمني وحشي لم يستثن الأطفال والنساء والمرفق العمومي (المستشفى المحلي)"، محملة وزارة الداخلية "مسؤولية الاعتداء والبلاغات التضليلية".

اقرأ/ي أيضًا:

وفاة شاب بعقارب.. منظمات تحذّر من أي محاولة للتبرير وترفض "العنف الأمني"

التيار والتكتل والجمهوري: سعيّد يتحمّل المسؤولية السياسية لوفاة الشاب في عقارب