03-نوفمبر-2021

كان الرقيق قد أكد منعه من السفر بمطار تونس قرطاج يوم 9 أوت 2021

الترا تونس - فريق التحرير



أكد الناشط السياسي إسكندر الرقيق الأربعاء 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، في تصريحه لـ"الترا تونس"، أنّه تمت الموافقة على مطلب إيقاف تنفيذ منعه من السفر، وذلك بعد أن أودع قضية استعجالية لدى المحكمة الإدارية في الغرض بتاريخ 10 أوت/ أغسطس 2021.

إسكندر الرقيق لـ"الترا تونس": من منعوا من السفر يعدّون بالمئات إن لم نقل بالآلاف، لكن جلّهم فضّلوا الصمت خوفًا من الوصم، لأنه بمجرّد أن يقول أحدهم إنه مُنع من السفر، يصبح متهمًا

وقال الرقيق إنه منع من السفر بتاريخ 9 أوت/ أغسطس 2021، مثلما وقع منع الكثير من رجال الأعمال ومديري الشركات والقضاة وغيرهم، مضيفًا: "من منعوا من السفر يعدّون بالمئات إن لم نقل بالآلاف، لكن جلّهم فضّلوا الصمت خوفًا من الوصم، لأنه بمجرّد أن يقول أحدهم إنه مُنع من السفر، يصبح متهمًا، ويوصم بأنه فاسد، وينقلب الموقف من (أنت بريء إلى أن تثبت إدانتك)، إلى (أنت متهم إلى أن تثبت براءتك)" على حد تعبيره.

وأوضح الناشط السياسي لـ"الترا تونس"، أنّه حدث إرباك شديد لحياته الشخصية والمهنية بهذا المنع من السفر، إذ خسر عديد فرص الاستشارات التي كان مطالبًا بتنفيذها، وقال: "3 أشهر كاملة للتصريح بالحكم، رغم أنّ قاضية حصلت على إيقاف حكم منعها من السفر بعد مدة وجيزة، ويبدو أن رئيس المحكمة الإدارية كان مترددًا إلى أن صرّح الرئيس بأنه لا يُمنع من السفر إلا من كانت لديه قضية أو مطلوبًا لدى القضاء، فحسم تردده حينها" وفق وصفه.

إسكندر الرقيق لـ"الترا تونس": اضطرت السلطة للتراجع عن قرارات الإقامة الجبرية ومنع السفر لأنه من الواضح أنّ هناك ضغطًا خارجيًا شديدًا.. ومن أرادوا جرّ البلاد نحو الديكتاتورية من جديد، أحسوا بالحرج

واستنكر إسكندر الرقيق أن يعيدنا الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان للمربع الأول، مشيرًا إلى أنه كان يرجو بعد 10 سنوات من الانتقال الديمقراطي أن نتجاوز الحديث عن هذه الحقوق الأساسية، لنركز على الاستحقاق الاجتماعي والاقتصادي. 

وقال الرقيق في تصريحه لـ"الترا تونس" بخصوص رفع الإقامات الجبرية عن الكثيرين وإيقاف تنفيذ قرارات المنع من السفر: "من الواضح أنّ هناك ضغطًا خارجيًا شديدًا، ومن أرادوا جرّ البلاد نحو الديكتاتورية من جديد، أحسوا بالحرج لأن التصريحات في واد والواقع في واد آخر، ولهذا اضطرت السلطة للتراجع عن قرارات الإقامة الجبرية ومنع السفر" وفقه.

وعن الضرر الذي لحقه ماديًا ومعنويًا جرّاء قرار منع السفر صرّح الرقيق بقوله: "من يجبر هذا الضرر، هو الله، وهو جبّار على كلّ من تجبّر" على حدّ تعبيره.

اقرأ/ي أيضًا: قالت إنه تم منعها من السفر دون سبب.. النائب ليليا بالليل لسعيّد: "كفى مغالطات"

وكان الناشط السياسي إسكندر الرقيق، قد أكد  بتاريخ 9 أوت/ أغسطس 2021، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك، أنه "تم منعه من السفر من مطار تونس قرطاج دون إبداء أي أسباب لذلك"، وفق تعبيره،  مشددًا على أنه ليس لديه أي موانع قانونية أو قضائية.

واعتبر الرقيق، في ذات التدوينة، أن هذا الأمر يمثل ''اعتداء رهيبًا على الحريات الشخصية في التنقل والسفر وخرقًا واضحًا لدستور 14 ودستور 59 ولكافة المواثيق الدولية" وفق قوله. وأضاف أن أعوان الأمن في المطار امتنعوا عن إعطائه أي إثبات رسمي مكتوب من الدولة التونسية يقر بمنعه من السفر.

وأكد أن هذا المنع هو تضييق على رزقه ورزق عياله وانتهاك صارخ لحريته الشخصية بـ"اعتباره خبيرًا ومستشارًا دولياً في الاستثمار وتطوير المشاريع  خاصة وأنه يعمل مع العديد من الشركات الأجنبية"، كما يقول.

يُذكر أن عدد حالات المنع من السفر قد تعدّدت خلال الأيام التي تلت 25 جويلية/ يوليو الماضي دون إعلام واضح عن عدد الأشخاص الذين تم إدراجهم ضمن هذه الفئة وأسباب ذلك ودون إعلامهم مسبقًا بالقرار، وفق تصريحاتهم وتدويناتهم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الناشط السياسي إسكندر الرقيق يؤكد منعه من السفر بمطار تونس قرطاج

ضحايا "S17" في تونس.. مواطنون برتبة مُلاحقين دون تهمة