15-مايو-2018

دعم دائم للقضية الفلسطينية (صورة أرشيفية/ياسين القايدي/وكالة الأناضول)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

تفاعل التونسيون، على مواقع التواصل الاجتماعي، غضبًا وإدانة لمجزرة غزة خلال "المسيرة الكبرى للعودة" والتي خلفت عشرات الشهداء وعشرات الجرحى الذين سقطوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بالتزامن مع تدشين السفارة الأمريكية في القدس المحتلة.

أما رسميًا، فقد أدانت وزارة الخارجية "بأشدّ العبارات عمليات القتل الممنهج واستهداف المسيرات السلمية المطالبة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشّقيق"، وأكدت في بلاغ نُشر في ساعة متأخرة من مساء أمس الإثنين، "موقفها الثابت والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله من أجل استرداد حقوقه المشروعة وفي مقدّمتها إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف".  واعتبرت الخارجية أنّ "نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لا يمكن إلاّ أن يدفع الأوضاع في المنطقة إلى مزيد من الاحتقان والعنف وعدم الاستقرار، وتعطيل أيّ أفق لتحقيق السلام العادل والشامل".

كما أصدرت عديد الأحزاب التونسية بيانات مندّدة بنقل السفارة الأمريكية وبالتصعيد الصهيوني ضد الفلسطينيين العزّل في قطاع غزة المحاصر، إذ قالت حركة النهضة إن عملية نقل السفارة تمثل "خرقًا واضحاً لقرارات الأمم المتحدة، ولحق الشعب الفلسطيني في التحرر من ربقة الاحتلال وإقامة دولته الحرة وعاصمتها القدس الشريف"، كما دعت الحركة في بيانها لـ"تفعيل دور عربي وإسلامي ودولي وإنساني قوي لدعم صمود الفلسطينيين في القدس وفلسطين".

اقرأ/ي أيضًا: تعرّف على البوسني الذي تتهمه تونس باغتيال محمد الزواري

من جانبه، اعتبر حراك تونس الإرادة أن تزامن التصعيد الصهيوني مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة هو "تعدّ صارخ على حق وكرامة الأمة العربية والأمة الإسلامية وعلى القانون الدولي"، مضيفًا بأن "خذلان الحكام العرب وتآمر البعض منهم في إطار ما سمّي بـ"صفقة القرن" جريمة أكبر ضد الثوابت الفلسطينية وضد حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة"، داعيًا "عموم التونسيين والعرب والمسلمين ليهبّوا لنصرة أهالي غزة والفلسطينيين جميعًا ولنصرة القدس الشريف".

فيما تحدثت حركة الشعب في بيانها عن "سقوط الأقنعة عن أنظمة عربيّة عديدة لم تعد ترى حرجًا في إعلان استعدادها للتّطبيع مع الكيان الصّهيوني الغاصب"، داعية التونسيين إلى "تجديد العهد مع دعم المقاومة من خلال التظاهر بكثافة نصرة لحق أهلنا في فلسطين في العودة إلى أرضهم "، كما طالبت الحركة بضرورة سن قانون يجرّم التّطبيع مع العدوّ الصّهيوني ۔

كما عبر حزب التكتل في بيان له عن "تضامنه المطلق واللّامشروط مع الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة"، داعيًا "الحكومة التونسية بكل قوة إلى التحرك بعجلة وحزم من أجل الدفع نحو موقف إقليمي وعربي مشترك يكون له الوزن الكافي للحيلولة دون تفعيل قرار نقل السفارة إلى القدس".

 

 

يُذكر أنه تنظم اليوم الثلاثاء عشرات الجمعيات والأحزاب تحرّكًا تضامنيًا احتجاجيًا وفنًّيا على مقربة من السفارة الأمريكية انطلاقًا من الساعة الثانية بعد الزوال. وتضم قائمة المشاركين أحزاب الجبهة الشعبية، والتيار الديمقراطي والحزب الجمهوري وأحزاب أخرى، إضافة لجمعيات ومنظمات منها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والحملة التّونسية لمقاطعة ومناهضة التّطبيع مع الكيان الصّهيوني.

 

اقرأ/ي أيضًا:

إسرائيليون في زيارة الغريبة هذه السنة.. اعتراف وسط صمت السلطات التونسية

عهد التميمي في رسالة للتونسيين: "استمرّوا بالثورة وبالاشتباك يا حراس الوعي"