الترا تونس - فريق التحرير

علّق رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق، الاثنين 4 أكتوبر/تشرين الأول 2021، على ورود اسمه فيما يُعرف بـ"وثائق باندورا" للاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، وفق ما جاء في تحقيق أنجزه موقع إنكيفادا المختص في الصحافة الاستقصائية في تونس.

مرزوق: الشركة لم يكن لها حساب ولم تشهد ضخ أموال وبقيت مدة حياتها القصيرة إطارًا فارغًا

وقال مرزوق، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، "بعد نشر موقع إنكيفادا لتحقيق يخصني حول شركة غير مقيمة كنت أنشأتها ثم أنهيت نشاطها بين أواخر 2014 وبداية 2016، يهمّني أن أوضّح أن هذه الشركة لم تشهد ضخ أموال، وبقيت مدة حياتها القصيرة إطارًا فارغًا"، وفقه.

واستطرد القول: "لم يقع ضخ أموال من تونس في حساب الشركة ولا أموال منها لتونس، ولا غيرها. الشركة لم يكن لها حساب"، مضيفًا: "وقع إنشاء الشركة في وقت كنت فيه أمام احتمال العودة لعملي في الخارج كخبير دولي غير مقيم ثم أخذت قرار غلقها بعد استقراري. وهي لم تقم بأنشطة، وقد وقع فتحها بطريقة عادية وفي فضاء علني يتعامل مع دول وشركات وأفراد"، على حد قوله.

مرزوق: الشركة لم تقم بأنشطة، ووقع فتحها بطريقة عادية وفي فضاء علني يتعامل مع دول وشركات وأفراد

وختم محسن مرزوق تدوينته بالقول: "أتشاور الآن مع زملائي في حركة مشروع تونس للنظر في الطريقة المثلى التي تجعلني أدافع عن حقيقة الموقف دون أن يكون على الحركة أثر أو ضرر بفعل موقعي الحزبي، في قضية لا علاقة لها بها"، حسب تقديره.

وكان موقع إنكيفادا قد كشف، الأحد 3 أكتوبر/تشرين الأول 2021، في تحقيق أجراه حول ما تحصل عليه من وثائق من الاتحاد الدولي للصحافة الاستقصائية تخص تونس، أن مرزوق أنشأ سنة 2014 خلال الفترة ما بين الرئاسيتين، شركة غير مقيمة "أوفشور"عبر مكتب محاماة مقره دبي.

وأوضح أنه تم، بتاريخ 16 ديسمبر/كانون الأول 2014، تسجيل شركة محسن مرزوق تحت مسمى "إيقل وان للاستثمارات القابضة ذات المسؤولية المحدودة Eagle One Investments Holdings Limited" في مدينة رود تاون، عاصمة الجزر العذراء البريطانية، التي تُعرف بكونها جنة ضريبية باعتبار أن الضرائب المفروضة هناك ضئيلة أو تكاد تنعدم والمعاملات البنكية هناك تختفي وراء ستار من التعتيم، وفق ما جاء في التحقيق.

وجاءت هذه المعلومات ضمن تسريب جديد لوثائقَ تحصل عليها الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين الذي أشرف على تفحصها مع شركائه، ومن بينهم إنكيفادا. وجمع هذا التحقيق أكثر من 600 صحفي وصحفية من 117 بلداً انغمسوا في تحليل ملايين الوثائق التي زودها مصدر مجهول للاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين. وتأتي هذه الوثائق من عدة جهات تقدم خدمات "أوفشور" وتسيّر شركات صورية وصناديق استئمانية في جنات ضريبية عبر العالم أجمع.

اقرأ/ي أيضًا:

"وثائق باندورا": محسن مرزوق أنشأ في 2014 شركة "أوفشور" عبر مكتب محاماة في دبي

تونس.. مرزوق وآخرون في شراك "وثائق بنما"