15-يونيو-2021

اعتبر المشيشي أن ما حصل ترذيل للمشهد المؤسساتي وضرب لهيبة الدولة

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس الحكومة هشام المشيشي إن "التهجم وتهديد وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي ألفة بن عودة من كتلة الدستوري الحر، هو ترذيل للمشهد المؤسساتي، وضرب لهيبة الدولة"، وفق ما ورد في بلاغ لرئاسة الحكومة، نُشر في ساعة متأخرة من مساء الاثنين 14 جوان/ يونيو 2021.

المشيشي: "ما حدث في مجلس نواب الشعب يبيّن أن من يقومون بمثل هذه الأفعال يستغلون المناخ الديمقراطي والحرية لتبيان حقدهم على مؤسسات الدولة وعلى الهيئات الديمقراطية"

وكان رئيس الحكومة قد زار، مساء الاثنين مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أين التقى وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي ألفة بن عودة للتعبير عن تضامنه وتعاطفه مع الوزيرة إثر تهجم رئيسة كتلة الدستوري الحر عبير موسى وكتلتها عليها في مجلس نواب الشعب خلال ذات اليوم.

وأكد رئيس الحكومة، وفق ذات البلاغ، أن "الحكومة ستعود لمؤسسات الدولة لفض هذا الإشكال لذلك فقد التجأت للقضاء".

واعتبر المشيشي أن "ما حدث في مجلس نواب الشعب يبيّن أن من يقومون بمثل هذه الأفعال يستغلون المناخ الديمقراطي والحرية لتبيان حقدهم على مؤسسات الدولة وعلى الهيئات الديمقراطية"، مؤكدًا أن هيبة الدولة وسلطتها يجب أن تبقى محفوظة قبل الحكومة والأشخاص.

وكانت رئاسة الحكومة قد أعلنت أنها قررت التوجّه إلى القضاء ورفع قضية ضدّ النّائبة عبير موسي وبقية نواب كتلة الدستوري الحر "من أجل الأفعال المرتكبة ضد وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي ألفة بن عودة ووزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي".

وأكدت رئاسة الحكومة رفضها "الممارسات المخلّة بالنّظام الديمقراطي والتي تمس من الدولة ومن آليات عمل مؤسّساتها، وتعطّل السّير العادي للمرفق العمومي"، وفق بلاغ صادر عنها، على إثر ما صدر عن النائبة عبير موسي رئيسة كتلة الدستوري الحر أثناء الجلسة العامة "من تهجّم وتهديد" على الوزيرين.

عمدت موسي ونواب الدستوري الحر، إلى استعمال أبواق مكبرة للصوت، ورددوا شعارات من قبيل "ديغاج" (غادِروا) وجهتها للوزراء الحاضرين

وكانت النائب الأول لرئيس مجلس نواب الشعب سميرة الشواشي، قد قررت الاثنين 14 جوان/يونيو 2021، رفع الجلسة العامة المخصصة لتوجيه أسئلة لعدد من وزراء الحكومة، بعد أقل من ساعة من انطلاقها، وذلك بسبب أحداث فوضى وتشويش عمد إليها عدد من كتلة الدستوري الحر في مقدمتهم رئيسة الكتلة عبير موسي. 

وقد عمدت موسي ونواب الدستوري الحر، إلى استعمال أبواق مكبرة للصوت، ورددوا شعارات من قبيل "ديغاج" (غادِروا) وجهتها للوزراء الحاضرين، وشعارات أخرى داعية إلى إسقاط حكومة هشام المشيشي. 

كما قامت رئيسة كتلة الدستوري الحر بطرد وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة ألفة بن عودة الصيود، من خلال التوجه إلى المقعد الذي تجلس به الوزيرة ورفع شعار "ديغاج" في وجهها، مما اضطرّ الوزيرة إلى مغادرة الجلسة العامة رفقة الوفد المرافق لها.

اقرأ/ي أيضًا:

فوضى في البرلمان: نواب الدستوري الحر يرفعون "ديغاج" في وجه عدد من الوزراء

رئاسة الحكومة تتجه لمقاضاة عبير موسي ونواب كتلتها

مكتب البرلمان: "تعمّد موسي تعطيل الجلسة والاعتداء على وزراء سابقة خطيرة"