29-أكتوبر-2021

عبر عن احترامه وتفهمه قرار وزير الشؤون الدينية

الترا تونس - فريق التحرير

 

علقت جمعية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (فرع تونس)، الجمعة 29 أكتوبر/تشرين الأول 2021، على مسألة إلغاء وزارة الشؤون الدينية اتفاقية تعاون معها حول تكوين وتدريب الإطارات الدينية وتنظيم ندوات مؤخرًا، معبرة عن "احترامها وتفهمها قرار وزير الشؤون الدينية".

وأكدت، في بلاغ نشره على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، أنها "تنشط في إطار القانون التونسي وتضع ذمتها تحت تصرف الجهات الراجع إليها نشاطها بالنظر"، مبدية "استعدادها للتعاون مع وزارة الشؤون الدينية وكل مؤسسة من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في إطار اختصاصها  كمكون من مكونات المجتمع المدني".

جمعية اتحاد علماء المسلمين (فرع تونس): ننشط في إطار القانون التونسي ونضع ذمتنا تحت تصرف الجهات الراجع إليها نشاطنا بالنظر وأعضاء الجمعية هم خريجو الجامعة الزيتونية

كما أكدت أن "علماء جمعية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (فرع تونس) هم من بين علماء تونس، باعتبار أن أعضاء الجمعية هم خريجو الجامعة الزيتونية"، وفق ما جاء في نص البلاغ.

وبخصوص الاتفاقية التي تم إلغاؤها، أوضحت الجمعية أن "وزارة الشؤون الدينية كانت قد أبرمت معها اتفاقية شراكة، وقد نص الفصل السادس من هذه الاتفاقية على أنه " تبقى مقتضاياتها سارية المفعول مالم يبد أحد الأطراف الرغبة في إلغائها في أجل شهرين وإبلاغ الطرف الآخر كتابيًا بذلك".

وتابعت أن "هذه الاتفاقية بقيت سارية المفعول إلى أن بلغها بتاريخ 27 أكتوبر/تشرين الأول 2021 مكتوب وزير الشؤون الدينية المُعرب عن رغبة الوزارة في عدم تجديد العمل بالاتفاقية المذكورة"، معربة عن أسفها لهذا الإجراء، حسب ما ورد في نص البلاغ.

يذكر أن وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشائبي كان قد وجه إعلامًا إلى كل من مركز دراسة الإسلام والديمقراطية والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (مكتب تونس)، بإلغاء اتفاقيتي تعاون لتكوين وتدريب الإطارات الدينية وتنظيم ندوات بين الوزارة وهذين الهيكلين، وفق ما نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) الخميس 28 أكتوبر/تشرين الأول عن مصدر مسؤول بوزارة الشؤون الدينية.

وتعود أسباب إلغاء الاتفاقيتين إلى "عدم تلاؤم البرامج المقترحة مع حاجيات الإطارات الدينية، وقدرة مؤسسات الدولة وبعض المؤسسات المستقلة على توفير التكوين المطلوب"، وفق المصدر ذاته الذي أكد "ضرورة النأي بالوزارة عن كل ما من شأنه أن يكون محل شبهة، خاصة وأن القائمين على هذه المراكز لهم انتماءات سياسية واضحة ومواقع قيادية حزبية، بما يتعارض مع مساعي الوزارة لتحييد دورها"، على حد قوله.

وأضاف المصدر ذاته أن وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشائبي أكد ضرورة مزيد تحييد الوزارة، والحرص على القيام بالمهام الموكولة لها دون سواها، وفق تصريحه.

جدير بالذكر أن وزارة الشؤون الدينية كانت قد أبرمت في أكتوبر/تشرين الأول 2014، اتفاقية تعاون مع مركز دراسة الإسلام والديمقراطية لتكوين وتدريب الأئمة والوعّاظ والمرشدين عن طريق تنظيم دورات تدريبية مشتركة ومحاضرات وندوات وورشات عمل ومؤتمرات وطنية ودولية، بينما تعود اتفاقية التعاون بين الوزارة والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (مكتب تونس) إلى ديسمبر/كانون الأول 2012.

 

اقرأ/ي أيضًا:

إحداهما مع اتحاد العلماء المسلمين.. وزارة الشؤون الدينية تلغي اتفاقيتيْ تعاون

القضاء يرفض دعوى الدستوري الحر لإيقاف نشاط اتحاد علماء المسلمين