27-أبريل-2018

أظهرت الدراسة كذلك أن غالبية الشباب لا يمتلك دراية بقطاع الموارد الطبيعية (فتحي الناصري/أ.ف.ب)

الترا تونس – فريق التحرير

 

كشفت منظمة أنا يقظ، خلال ندوة صحفية انعقدت الجمعة 27 أفريل/ نيسان 2018، عن نتائج سبر آراء حول رأي الشباب في الحوكمة المحلية في ولايتي تطاوين ومدنين كنموذج. وأفادت المنظمة أن 82 في المائة من الشباب المستجوب في الولايتين المذكورتين أعرب عن تفاؤله في مستقبل أفضل له في حين أنه عند سؤالهم حول مستقبل الجهة والبلاد تراجعت نسبة التفاؤل.

كما أظهر استطلاع الرأي أن 94 في المائة منهم يشعرون بالانتماء للمدينة أو الجهة التي ولدوا ويعيشون فيها في حين أن 86 في المائة متعلقون بالولاية التي ينتمون إليها و32 في المائة  فقط يشعرون بالانتماء إلى تونس. ويشعر 49 في المائة من المشاركين في الاستجواب أنه لم يتغيّر أي شيء في منطقتهم خلال السنوات الثلاث الماضية ويعتقد أغلبية المستجوبين أن المنطقة لن تتحسن خلال الأعوام المقبلة.

اقرأ/ي أيضًا: أنا يقظ تطلق منصة إلكترونية لتعزيز الشفافية في قطاع الطاقة

من جهة أخرى، لم يسمع 82 في المائة من الشباب المستجوبين بمجلة الجماعات المحلية في حين أن 17 في المائة فقط سمعوا عنها دون أن يكونوا على اطلاع جيد بها ورفض البقية الإجابة.

أما نسبة مشاركتهم في الحياة العامة والسياسية فهي ضئيلة إذ أن 82 في المائة من المستجوبين لا علاقة مباشرة أو غير مباشرة لهم بأي حزب من الأحزاب، بينما يشغل 2 في المائة منهم مسؤوليات في جمعيات و13 في المائة فقط شاركوا في نشاطات جمعياتية.

وتبلغ نسبة ثقة الشباب المستجوب في المجتمع المدني 72 في المائة. ولكن نسبة الثقة الكبرى هي للجيش الوطني وتتجاوز نسبة ثقتهم في رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة.

أغلب المستجوبين في استطلاع أنا يقظ في مدنين وتطاوين أكدوا أن الحد من البطالة هي أولى الأولويات

وبخصوص أولويات الجهتين، اعتبر غالبية المستجوبين أن أولى الأولويات هي الحد من البطالة والتشغيل ثم بدرجة أقل التنمية الجهوية وتحسين البنية التحتية. فيما جاء تعزيز الشفافية ومحاربة الفساد في آخر الأولويات بنسبة لم تتجاوز 1 في المائة.

كما كشف سبر الآراء عن انعدام الثقة بين الشباب من جهة وأصحاب المصلحة من حكومة وشركات مستغلة للثروات الطبيعية من جهة أخرى.

واعتبر 69 في المائة من المستجوبين أن الحكومة والشركات المستغلة للثروات الطبيعية لم توفر الحد الأدنى من الشفافية في تعاملاتها المتعلقة بالموارد الطبيعية. ويرى 48 في المائة أن السلطات الجهوية والحكومة غير قادرتين على إخضاع الشركات المستغلة للثروات الطبيعية للمساءلة.

ويذهب 55 في المائة منهم إلى غياب الإطار القانوني الذي يسمح للحكومة بممارسة الرقابة على هذه الشركات. ويعتبر 71 في المائة من المستجوبين أن الحكومة غير قادرة على استغلال ثرواتها و73 في المائة يرون أن الحكومة تسيء التصرف في ثرواتها الطبيعية. وبالنسبة لـ78 في المائة من المستجوبين لم تنتفع الجهة بتاتًا من الشركات المذكورة ولا يثق 64 في المائة منهم في الأرقام التي تقدمها هذه الأخيرة في علاقة باستغلالها للثروات الطبيعية.

اعتبر 69 في المائة من المستجوبين أن الحكومة والشركات المستغلة للثروات الطبيعية لم توفر الحد الأدنى من الشفافية في تعاملاتها المتعلقة بالموارد الطبيعية

كما يعتبر 85 في المائة من الشباب المستجوب أن الشركات لا تتعامل بشفافية على مستوى استغلال الثروات الطبيعية و77 في المائة يعتبرون أنها لم تكن مصدرًا للتنمية بالجهة و71 في المائة أنها لم تحلّ مشكلة البطالة. في حين يرى 41 في المائة منهم أنها شركات ملوثة.

وأظهرت الدراسة كذلك أن غالبية الشباب لا يمتلك دراية بقطاع الموارد الطبيعية إذ أن 59 في المائة يفتقرون للمعرفة بقطاع الثروات الطبيعية في حين أن 91 في المائة منهم لا علم له بوجود بوابة الإفصاح التي أطلقتها وزارة الصناعة منذ سنة 2016. فضلًا على أن 4 من 10 شباب يقولون إن تونس تمتلك كميات من النفط والغاز مماثلة لما يوجد في الجزائر وليبيا.

وأوصت منظمة أنا يقظ المنتخبين الذين سيقع اختيارهم في الاستحقاق البلدي المرتقب بضرورة دعم آليات الديمقراطية التشاركية وتشريك المواطن خاصة في القرارات المتعلقة بالتنمية المحلية. ودعت المنظمة الدولة إلى تعزيز رقابتها على الموارد الطبيعية وتطبيق القوانين التي تهم الشفافية في هذا القطاع مشيرة إلى ضرورة توعية الشباب محليًا ووطنيًا حول المكاسب الدستورية والديمقراطية في تونس.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أنا يقظ تدين "استغلال" الأطفال في الحملات الانتخابية للاستحقاق البلدي

يشمل 12 بلدية: أنا يقظ تطلق مشروع مراقبة تمويل الحملات الانتخابية لبلديات 2018