28-يناير-2021

أنا يقظ تقدم جملة من التوصيات (صورة أرشيفية/ فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفادت منظمة "أنا يقظ"، الخميس 28 جانفي/يناير2021، بأن منظمة الشفافية الدولية قد كشفت في تقريرها حول مؤشر مدركات الفساد لسنة 2020 أن تونس تقدمت في الترتيب العام، إذ تحصلت على مجموع 44 نقطة من 100، متقدمة بنقطة واحدة مقارنة بسنة 2019 وهي أعلى درجة تتحصل عليها تونس منذ 10 سنوات.

وأضافت، في بيان نشرته على صفحتها بموقع التواصل "فيسبوك"، أن تونس قد احتلت تونس المرتبة 69 عالمياً بعد أن كانت في المرتبة 74 السنة الفارطة وهي كذلك أعلى مرتبة تتحصل عليها تونس منذ 10 سنوات.

أنا يقظ: لازالت تونس دون معدل 50 نقطة وهو ما يعكس نقصًا فادحًا في مقومات الحوكمة والشفافية في القطاع العام تزامنًا مع التضييقيات الممارسة على المبلغين عن الفساد في القطاع العام

ويستند مؤشر مدركات الفساد لعام 2018 إلى 13 استطلاعًا وتقييمًا للفساد أجراه خبراء لتحديد درجة انتشار الفساد في القطاع العام في 180 دولة وإقليمًا، عن طريق إسناد درجة تتراوح بين 0 (الأكثر فسادًا) و100 (الأكثر نزاهة)، إذ تُظهر التقارير المتوفرة أن الفساد منتشر في جميع مراحل الاستجابة لكوفيد-19، من الرشوة إلى اختبارات كوفيد-19، والعلاج، والخدمات الصحية الأخرى، إلى الصفقات العمومية من الإمدادات الطبية والتأهب لحالات الطوارئ بشكل عام.

وأضافت المنظمة، في بيانها، أنه "بالرغم من هذا التقدم الضئيل، لازالت تونس دون معدل 50 نقطة وهو ما يعكس نقصًا فادحًا في مقومات الحوكمة والشفافية في القطاع العام تزامنًا مع التضييقيات الممارسة على المبلغين عن الفساد في القطاع العام".

وشددت  منظمة "أنا يقظ"، في هذا الصدد، على أهمية الإرادة السياسية والقضائية في إنفاذ القوانين ذات العلاقة بشفافية الحياة العامة.

أنا يقظ: يجب تعزيز قوة المؤسسات الرقابية من أجل ضمان وصول الموارد لأولئك الذين هم في أمسّ الحاجة إليها

كما أشارت إلى غياب الشفافية المطلقة من قبل وزارة الصحة في إدارة أزمة كوفيد-19 منذ بدايتها وعدم نشر البيانات الصحية بشكل مفتوح، وهو ما يعيق تقدم دراسات الوضع الصحي في تونس بشكل علمي وموضوعي. بالإضافة كذلك إلى غياب الشفافية والمعلومة المحينة في التصرف في صندوق 1818 المخصص لمجابهة الجائحة وهو ما من شأنه مزيد إضعاف ثقة المواطنين في المرفق العمومي، وفق المنظمة.

وأكد المؤشر أن جائحة كوفيد-19 ليست مجرد أزمة صحية واقتصادية فحسب، بل أزمة فساد أيضاً. فعلى مدار السنة الماضية، انتشرت تقارير الفساد خلال جائحة كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم.

ولفتت كذلك إلى أن بحث منظمة الشفافية الدولية يُظهر أن البلدان التي يكون فيها الفساد أكثر انتشارًا هي الأقل تجهيزًا للتعامل مع الأزمات، مثل جائحة كوفيد-19.

وأوصت "أنا يقظ"، في هذا الإطار، بـ"تعزيز قوة المؤسسات الرقابية من أجل ضمان وصول الموارد لأولئك الذين هم في أمسّ الحاجة إليها"، مؤكدة ضرورة أن يكون لدى سلطات مكافحة الفساد والمؤسسات الرقابية ما يكفي من الأموال والموارد والاستقلالية التي تمكّنها من أداء واجباتها.

كما شددت على ضرورة ضمان وجود معاملات تعاقد مفتوحة وشفافة لمكافحة ارتكاب المخالفات، وتحديد تضارب المصالح، وضمان التسعير العادل، مؤكدة أهمية الدفاع عن الديمقراطية وتعزيز الفضاء المدني لخلق الظروف المواتية لمساءلة الحكومات.

وطالبت بنشر البيانات ذات الصلة وضمان الوصول إلى المعلومات وذلك لضمان حصول الجمهور على معلومات سهلة ومفيدة، مما يسهل الوصول إليها في الوقت المناسب، بما في ذلك حول الإنفاق العام وتوزيع الموارد، ذات الأهمية الخاصة في حالات الطوارئ، وفق نص البيان.

تونس تحرز تقدماً ضئيلاً في مؤشر مدركات الفساد لسنة 2020 صدر اليوم الخميس 28 جانفي 2021 مؤشر مدركات الفساد لسنة 2020، عن...

Publiée par I WATCH Organization sur Jeudi 28 janvier 2021

 

اقرأ/ي أيضًا:

أنا يقظ تطالب نواب الشعب بعدم منح الثقة لعدد من الوزراء المقترحين

"أنا يقظ" تستنكر تشكيك نواب في مصداقية تقرير محكمة المحاسبات