24-مايو-2022

المغزاوي: موقف الاتحاد العام التونسي للشغل بعدم المشاركة في لجنة الحوار هو "موقف سليم"

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال زهير المغزاوي، أمين عام حركة الشعب في تونس (قومية مساندة لتوجهات الرئيس التونسي قيس سعيّد)، الثلاثاء 24 ماي/أيار 2022، إن الرئيس سعيّد قد أبلغه أنه يرى أن "فكرة الأحزاب ستنتهي بعد سنوات، لكنها اليوم موجودة وهو يتعامل معها باستثناء الأحزاب التي أجرمت وأفسدت"، وفقه.

المغزاوي: الرئيس سعيّد قد أبلغني أنه يرى أن فكرة الأحزاب ستنتهي بعد سنوات، لكنها اليوم موجودة وهو يتعامل معها باستثناء الأحزاب التي أفسدت

وعن إقصاء الأحزاب من المشاركة في اللجنة الاستشارية لتأسيس جمهورية حديدة التي أعلن عنها سعيّد من خلال المرسوم الرئاسي عدد 30 مساء السبت الماضي، أشار المغزاوي لإذاعة موزاييك (محلية)، أن ''الرئيس أعلمه أنه لم يقم بإلغاء الأحزاب وأن المرسوم تضمن نقطة تخول للجان الفرعية استدعاء من تراه مناسبًا"، مشددًا أن حزبه لن يشارك إلا إذا كان الحوار تحت مظلة ودعوة الرئيس وليس من قبل أي لجنة أو شخصية أخرى.

وأضاف أن لحزبه تحفظات على المسار ما بعد 25 جويلية، قائلًا إنه نقل لسعيّد أن "لا أحد يقبل الحضور في حوار شكلي، والرئيس أكد له أنه لا يملك نصوصًا جاهزة وسيتفاعل مع وجهات نظر المشاركين"، وفقه.

وأشار إلى أنه يعتقد أن الشعب التونسي لن يشارك في الاستفتاء في حال بقيت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية على حالها اليوم، وفق تقديره، واعتبر أن موقف الاتحاد العام التونسي للشغل بعدم المشاركة في لجنة الحوار هو "موقف سليم"، مضيفًا ''نحن مدركون لأهمية مشاركة الاتحاد في الحوار ومن عناصر مصداقيته مشاركة الاتحاد فيه".

المغزاوي: أعتقد أن الشعب التونسي لن يشارك في الاستفتاء في حال بقيت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية على حالها اليوم

في المقابل، قال المغزاوي إنه يوافق فكرة الفرز بين الأحزاب وأن لا يتم إشراك إلا أحزاب بعينها، آملًا أن لا يغير الرئيس موقفه خلال الأيام القليلة القادمة.

يشار إلى أنه صدر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية، في عدده المنشور الجمعة 20 ماي/أيار 2022، مرسوم رئاسي يتعلق بإحداث "الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة"، تتكون من: لجنة استشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، لجنة قانونية، ولجنة الحوار، وتتولى تقديم اقتراح يتعلق بإعداد مشروع دستور لجمهورية جديدة ويقدم هذا المشروع إلى الرئيس قيس سعيّد قبل أسبوع من تاريخ  20 جوان/يونيو 2022.

وتعيش تونس على وقع أزمة سياسية حادة منذ استحواذ الرئيس التونسي، منذ 25 جويلية/يوليو الماضي، على السلطة التنفيذية بإقالته رئيس الحكومة حينها هشام المشيشي ثم حله البرلمان والانطلاق في الحكم بمراسيم في خطوة وصفها خصومه "بالانقلاب"، ويعتبرها "تصحيحًا للمسار"، وسط انتقادات داخلية وخارجية من التوجه لترسيخ حكم فردي.

ومن المنتظر أن تقوم ما أسماها سعيّد "الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة"، تحت إشرافه بصياغة دستور جديد لتونس، سيتم طرحه فيما بعد للاستفتاء في 25 جويلية/يوليو القادم ثم إجراء انتخابات برلمانية في 17 ديسمبر/ كانون الأول.

 

تونس