20-مايو-2018

قضية التونسي سامي.ع أصبحت قضية رأي عام في ألمانيا (بيلد الألمانية)

الترا تونس - فريق التحرير

 

هاجم وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر مكتب الاندماج واللاجئين متهمًا إياه بالتقصير في التعاطي مع قضية التونسي سامي.ع الحارس الشخصي لأسامة بن لادن، وذلك لما يعتبره عجزه عن تسفيره إلى تونس رغم صدور قرار من المحكمة الإدارية في مقاطعة شمال الراين يوجب ترحيله حين توفر الشروط اللازمة لعدم تعرض حياته للخطر في وطنه الأم.

ويسعى هورست سيهوفر منذ توليه حقيبة الداخلية في الحكومة الائتلافية الجديدة بين حزب المسيحيين الديمقراطيين والحزب الاشتراكي الاجتماعي بكل الطرق القانونية إلى ترحيل سامي ع. إلى تونس. إذ سبق وأن كوّن الوزير خلية عمل متواصلة الانعقاد في مقر وزارته في برلين تتابع الموضوع وتقدم تقارير يومية حول إمكانية ترحيل الحارس الشخصي لرئيس تنظيم القاعدة.

أعطى وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر أوامره لإدارة الاندماج واللاجئين لتفعيل كل الإجراءات القانونية لترحيل التونسي سامي.ع إلى تونس

وقد صرّح هورست سيهوفر يوم 18 ماي 2019 أنه أعطى أوامره لإدارة الاندماج واللاجئين بدراسة كل تفاصيل قضية التونسي المتهم بالإرهاب وتفعيل كل الإجراءات القانونية ضده لتسفيره في أقرب فرصة إلى تونس، كما صرّح أنه يتابع القضية ويشرف عليها بنفسه ولن يترك الملف مفتوحًا وسيسعى إلى إغلاقه وإيجاد حل له يرضى الدولة الألمانية ويريح الألمان من خطره الذي يهدد البلاد، وفق تعبيره.

اقرأ/ي أيضًا: خاصّ: هذه حقيقة ملفّ التونسي سامي.ع الحارس الشخصي لأسامة بن لادن

كما صرّح وزير الداخلية أنّه تلقى إشارات إيجابية من أعلى محكمة في ألمانية وهي محكمة حماية الدستور والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، أنه من حق ألمانيا اتخاذ إجراءات ترحيل ضد كل من يريد تنفيذ عمليات إرهابية أو يمثل خطرًا على أمنها القومي وأعقب بالقول إنه لا مكان في ألمانيا لمثل هؤلاء. وكانت قد نجحت بالفعل ألمانيا بتاريخ 9 ماي/آيار 2018 في ترحيل التونسي المتهم بالإرهاب هيكل.س إلى تونس عبر مطار فرانكفورت الدولي.

[[{"fid":"99962","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":330,"width":600,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]

وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر يريد ترحيل المهاجر التونسي سامي.ع

وقد أشارت الصحف الألمانية أن الحكومة الألمانية اتصلت بوزير حقوق الإنسان التونسي مهدي بن غربية والذي وصف التقارير الأمنية الألمانية التي تتحدث عن وجود حالات تعذيب في البلاد بأنها تقارير سخيفة بعيدة عن المنطق فتونس الثورة قضاؤها نزيه ووزارة العدل تشرف على السجون فيها وأنه لا خطر على حياة سامي ع، إن تم ترحيله أو تسليمه إلى السلطات التونسية، وفق تعبيره.

وزير حقوق الإنسان التونسي مهدي بن غريبة صرح في وقت سابق أنه توجد ضمانات تونسية بعدم تعذيب سامي.ع الذي باتت قضيته تشغل الرأي العام الألماني

يُشار إلى أن الأجهزة الأمنية الألمانية تعتبر التونسي سامي ع. الذي عمل حارسًا شخصيًا لأسامة بن لادن، عنصرًا يهدّد أمنها القومي، وأنه لا تزال لديه ارتباطات مع أطراف إرهابية. وقد عادت قضيته إلى السطح حين قدّم الحزب اليميني استجوابًا لوزير الداخلية في المقاطعة الألمانية عن المبالغ الشهرية التي يتقاضاها التونسي فتم الرد بأنه يحصل على 1187 يورو شهريًا، مما جعل القضية تأخذ أبعادًا أكبر لتصبح قضية رأي عام لدى الألمان الذين اتهموا الدولة الألمانية باستقبال الإرهابيين وتكليف الخزينة العامة أموالًا يرون أن مدارسهم والبنى التحتية في ألمانيا أولى بها.

فهل تنجح ألمانيا في ترحيل سامي ع. قريباً إلى تونس، وخاصة بعد تصريحات مسؤولين تونسيين بأن تونس بلد لا تعذيب فيه وأن ضمانات محاكمته في تونس مكفولة وبأن القضاء مستقل ولا توجد أي تدخلات في عمله؟

 

اقرأ/ي أيضًا:

خاص: قضية التونسي سامي.ع "الحارس الشخصي لبن لادن" تثير جدلًا حادًا في ألمانيا

مهدي بن غربية: من السخيف أن تتهمنا ألمانيا بأننا قد نعذب سامي.ع