الترا تونس - فريق التحرير
تقدمت منظمة أنا يقظ وفي بلاغ نشرته الاثنين 6 سبتمبر/ أيلول 2021، بشكاية جزائية لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس ضد رئيس الجامعة التونسيّة لكرة القدم وديع الجريء وأعضاء شركة النهوض بالرياضة بروموسبور موضوعها الإضرار بالإدارة على خلفيّة عقد الاستشهار المبرم بين الجامعة وبروموسبور سنة 2018.
منظمة أنا يقظ تقدمت بشكاية جزائية ضد وديع الجريء وأعضاء شركة النهوض بالرياضة بروموسبور موضوعها الإضرار بالإدارة على خلفيّة عقد الاستشهار المبرم بين الجامعة وبروموسبور سنة 2018
وأشارت أنا يقظ إلى أن أعضاء مجلس إدارة بروموسبور "قاموا بإبرام الإتفاقيّة دون اعتبار للتوازنات المالية للشركة وذلك تحقيقًا لفائدة للجامعة التونسيّة لكرة القدم ورئيسها وديع الجريء وفي خرق جسيم للشكليات والإجراءات على حساب مصلحة الشركة العموميّة".
وذكّرت المنظمة أن مجلس الإدارة الحالي لبروموسبور أوقف العمل بهذه الاتفاقيّة لما فيها من إضرار بالشركة، وقالت المنظمة إنّ "هذه ثالث قضيّة جزائيّة تتقدم بها المنظمة ضد وديع الجريء، تتعلق بارتكاب مخالفات ديوانية والإضرار بالإدارة بالإضافة إلى الإعلام بشبهة الإثراء غير المشروع الّذي تقدمت به للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في حق رئيس الجامعة التونسيّة لكرة القدم".
وفي السياق نفسه، نشر رئيس الجامعة التونسيّة لكرة القدم وديع الجريء الثلاثاء 7 سبتمبر/ أيلول 2021، تدوينة على حسابه الرسمي ردّ فيها على بلاغ المنظمة بقوله: "مؤسف ومضحك في نفس الوقت ما يحدث من بعض الأشخاص الذين امتهنوا الإساءة للغير إرضاءً لغريزة مرضية أو خدمة لأطراف أخرى وأجندات معلومة عند البعض ومجهولة لدى البعض الآخر".
وتابع الجريء في تدوينته: "نشتكي بأعضاء مجلس إدارة شركة النهوض بالرياضة التي أحدثت أساسًا لتمويل الأنشطة الرياضية بمقتضى الفصول 67 إلى 70 من القانون عدد 63 لسنة 1984، وهي شركة يقع تمويلها بشكل 100% من رياضة واحدة هي كرة القدم.. هذه العلاقة التاريخية والمترابطة بين الهيكلين هي علاقة تعاقدية قديمة جدًا ولم تتكون مع قدوم وديع الجريء على متن الحافلة من بن قردان ونسته في العاصمة كما تتنمرون وتدعون" وفق قوله.
وديع الجريء: الجامعة التونسية لكرة القدم من أكثر الهياكل التي تخضع للتفقد من المؤسسات الرقابية العليا للدولة، ونطالب بعدالة رقابية وأولهم لمنظمة أنا يقظ من طرف هيكل رقابي مستقل
وتحدى الجريء أن يثبت أحدهم أن له منفعة شخصية من هذا العقد "الذي تبلغ قيمته 6 ملايين دينار على امتداد 3 سنوات والذي لم تتحصل منه الجامعة سوى على 1,5 مليون دينار"، مضيفًا: "كانت مداخيل الجامعة سنة 2012 في حدود 12 مليون دينار لتبلغ خلال السنوات الأخيرة 50 مليون دينار، ونجحتُ مع بقية زملائي في خلاص الديون التي كانت في حدود 8 ملايين دينار في أفريل/ نيسان 2012 والتي زالت تمامًا منذ سنة 2019" على حد وصفه.
واستنكر الجريء أن تقدّم منظمة أنا يقظ شكاية ضدّه معددًا ما حقّقه منذ تولّيه منصبه، وقال: "يحاولون تشويهي لأني أغلقت منابع التمعش والابتزاز والعمولات وقطعت عليهم كل الطرق، متوجهًا بالقول إلى رئيس منظمة أنا يقظ أشرف العوادي: "من أين لك هذا؟ من يمولك كشخص وكرئيس منظمة؟ الجامعة التونسية لكرة القدم أكثر الهياكل التي تخضع للتفقد من المؤسسات الرقابية العليا للدولة.. وما نطالب به هو العدالة الرقابية، وأولهم منظمة أنا يقظ من هيكل رقابي مستقل بعيدًا عن أي تضارب مصالح وبدون علاقات عائلية لبعض الأشخاص قد تؤثر على السير العادي أو الشفاف لعمليات الرقابة".
اقرأ/ي أيضًا:
هلال الشابة يوضّح بخصوص رفض "التاس" مطلب إيقاف تنفيذ العقوبة المسلطة عليه