أسطول الصمود: الاعتداء الثاني على أحد سفننا لا يزيدنا إلا إصرارًا على المضيّ نحو غزة

أصدر أسطول الصمود العالمي (GSF)، بيانًا ليل الثلاثاء 9 سبتمبر/أيلول 2025، أكد فيه تعرّض قارب آخر من أسطولها لهجوم بطائرة مسيرة أثناء رسوه في المياه التونسية، في إشارة لسفينة "ألما"، بعد أن تم قبلها بيوم، استهداف سفينة "فاميلي".

وقال الأسطول في بيانه، إنّ القارب، الذي كان يبحر رافعًا العلم البريطاني، أُصيب بأضرار ناجمة عن حريق على سطحه العلوي. وتم إخماد الحريق منذ ذلك الحين، وجميع الركاب والطاقم بخير. التحقيق جارٍ حاليًا، وسيتم الإعلان عن المزيد من المعلومات فور توافرها، وفقه.

أسطول الصمود العالمي: هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال يومين، وهي محاولة مُدبّرة لتشتيت انتباهنا وعرقلة مهمتنا لكننا سنواصل مسيرتنا دون رادع

وشدد أسطول الصمود العالمي، على أنّ "هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال يومين. وتأتي هذه الهجمات المتكررة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة، وهي محاولة مُدبّرة لتشتيت انتباهنا وعرقلة مهمتنا"، مشيرًا إلى أنه "يواصل مسيرته دون رادع".

اقرأ/ي أيضًا: نيران تطال أكبر سفن أسطول الصمود.. تضارب الروايات يخلّف ضجة في تونس

ولفت الأسطول، في هذا السياق، إلى أن "رحلته السلمية لكسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة والوقوف في تضامن راسخ مع شعبها، تمضي قدمًا بعزم وإصرار.

وعلى عكس المرة الأولى، لم تصدر بعد عن الإدارة العامة للحرس الوطني، أو وزارة الداخلية التونسية، أي تعليقات بخصوص هذه الحادثة الثانية.

تصريحات أعضاء أسطول الصمود المغاربي

وفي السياق نفسه، كان أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة، قد نشر قبيل منتصف الليلة الفارطة بدقائق، أنّ أسطول الصمود "يشتبه باعتداء صهيوني على ثاني أكبر سفن أسطول الصمود (ألما) التي ترسو قرابة ميناء سيدي بو سعيد"، ونفى وجود أي إصابات في صفوف الصامدين على متن السفينة، وقال: "ماضون إلى غزة ولن ترهبنا الاعتداءات الجبانة والغادرة".

وقد أوضح نبيل الشنوفي، من جانبه، أنّ الأسطول قد "تعرض للقصف من قبل الكيان الصهيوني لليوم الثاني على التوالي، وهي أضرار مادية فقط، ومحاولات تخويف من الكيان وهي ليست محاولات كبيرة للقصف تهدف لتهديدنا لثنينا عن الخروج نحو غزة لكن هذا لن يثنينا عن هدفنا، فعدد السفن مازال كبيرًا وبرنامجنا قائم" وفقه.

أما غسان الهنشيري، فقد أوضح من جانبه، أنّ "الكيان الصهيوني الوحشي يستهدف للمرة الثانية، ثاني أكبر سفينة في الأسطول العالمي ويلقي بنفس المادة التي ألقاها في السفينة الأولى، لكن المعنويات مرتفعة وعزيمتنا قوية وثابتة، وبعد هذا الاستهداف نحن أكثر إصرارًا على المضيّ نحو غزة" على حد قوله.

من جهته، أفاد وائل نوار، عضو هيئة تسيير الأسطول العالمي، أنّ "نفس ما حدث أمس الأول يتكرر، إذ قامت (درون) بإطلاق مادة حارقة على السفينة، لكن لا إصابات بشرية، والإصابات المادية لن تمنع السفينة من الإبحار باعتبار أنّ الضربة لم تصب المحرك أو مخازنها"، وفقه.

وتابع بقوله: "هدف هذه العمليات هو إرهابنا وإخافتنا، لكن كل ذلك لا يزيدنا إلا إصرارًا على الذهاب، لأنّ ذلك يثبت أنهم خائفون من أن تصل لهم كل هذه القوارب إلى غزة"، وفق تعبيره.

 
يذكر أن هيئة تسيير وتنظيم أسطول الصمود أعلنت في الليلة الفاصلة بين الاثنين 8 والثلاثاء 9 سبتمبر/أيلول 2025، عن استهداف سفينة "فاميلي" في ميناء سيدي بوسعيد بتونس، بطائرة مسيرة، واتهمت الكيان الصهيوني، بارتكاب الاعتداء، كما نشرت مقاطع فيديو من كاميرا مراقبة تظهر وميضًا في السماء وسقوط جسم ملتهب قبل اشتعال النيران في السفينة الراسية بميناء سيدي بوسعيد، وتصاعد صراخ الناشطين الذين كانوا على متن السفينة وفي السفن المجاورة.

وفي المقابل نفت الإدارة العامة للحرس وجود أي عمل عدائي أو استهداف خارجي"، واعتبرت أنه "خلافاً لما يتم تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بخصوص وجود "مسيرة" استهدفت إحدى البواخر الراسية بميناء سيدي بوسعيد والقادمة من إسبانيا والتابعة لأسطول "الصمود"، فإن سبب الحريق يعود إلى اندلاع النيران في إحدى سترات النجاة على متن الباخرة المذكورة، نتيجة اشتعال قداحة أو عقب سيجارة".

اقرأ/ي أيضًا: هيئة أسطول الصمود: سنبحر نحو غزة وما حدث في ميناء سيدي بوسعيد لن يثني جهودنا

كما أكدت وزارة الداخلية التونسية، أن "ما تم تداوله حول سقوط مسيرة على إحدى السفن الراسية بميناء سيدي بوسعيد غير صحيح، وأن الوحدات الأمنية تولت معاينة آثار نشوب حريق في إحدى سترات النجاة سرعان ما تمت السيطرة عليه"، وفقها.

ويشار إلى أن عددًا من سفن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة التي أبحرت من إسبانيا منذ أيام، ووصلت إلى تونس ورست بميناء سيدي بوسعيد، من المبرمج أن تنطلق من تونس، لشد الرحال نحو غزة يوم الأربعاء 10 سبتمبر/أيلول 2025 في محاولة لكسر الحصار عنها، وذلك بمشاركة نشطاء من 44 دولة.