08-نوفمبر-2021

جامعة التعليم: الأستاذ في حالة صحيّة حرجة بعد الاعتداء عليه بساطور وسكين (صورة أرشيفية/ ياسين القيادي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعت الجامعة العامة للتعليم الثانوي في بيان نشرته الاثنين 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، "كافّة المدرّسات والمدرّسين وهياكلهم النقابيّة إلى الدّخول في إضراب احتجاجي حضوري بكافّة المؤسسات التربوية كامل يوم الثلاثاء 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في انتظار اتخاذ ما يجب من قرارات نضالية تصعيدية لاحقًا" وفق البيان.

ويأتي هذا الإضراب على خلفية تعرّض أستاذ التاريخ والجغرافيا الصحبي بن سلامة، بمعهد ابن رشيق بالزهراء/ مندوبية بن عروس إلى "اعتداء وحشي غير مسبوق بواسطة ساطور وسكين داخل الحرم المدرسي حوّله إلى غرفة الإنعاش في حالة صحيّة حرجة" وفق البيان.

الجامعة العامة للتعليم الثانوي: إضراب احتجاجي حضوري بكافّة المؤسسات التربوية كامل يوم الثلاثاء 9 نوفمبر 2021 بعد تعرّض أستاذ تاريخ وجغرافيا إلى اعتداء بساطور وسكين داخل الحرم المدرسي

وحمّلت الجامعة وزارة التربية رأسًا مسؤولية ما يحدث، وتبعات ما سينجر عن هذه الاعتداءات من تداعيات، مُدينة "تراخي الوزارة المتعمد في التصدي إلى هذه الاعتداءات وسلبيتها في التعاطي معها، وتعاملها اللامبالي لما يحدث -بصورة تكاد تكون يوميّة- من اعتداءات مادية ومعنوية على المؤسسات التربوية والإطار التربويّ العامل بها".

 وقالت الجامعة العامة للتعليم الثانوي: "بعد أن ظلّ استهداف المدرسة العموميّة يمرّر عبر الخيارات الاقتصاديّة والسياسيّة المقنّعة وتخلّي الدولة عن واجب رعايتها والإنفاق عليها.. يبدو أن معركة الإجهاز النّهائي المباشر عليها قد أعطيت إشارة انطلاقها وذلك عبر احتداد وتيرة استهدافها والعاملين بها بشكل ممنهج متواصل وعبر شتّى الأساليب والطّرق الممكنة سواء كان ذلك من خلال سيل القضايا التي تطال المدرّسات والمدرّسين ومديرات المؤسسات التربوية ومديريها بصورة فجّة مفتعلة أو الحملات الإعلاميّة المتحاملة وخاصة عبر العنف المادّي المباشر.." حسب البيان.

ودعت الجامعة العامة للتعليم الثانوي "كافة السلط المسؤولة إلى التدخل العاجل والناجع واتخاذ التدابير اللازمة من أجل إيقاف هذا النزيف ووضع حد فعلي له"، معبّرة عن استعدادها غير المشروط مع مختلف هياكلها النقابية لاتخاذ كافة الإجراءات النضالية دفاعًا عن كرامة المدرسات والمدرسين وحرمتهم الجسدية وعن مكانة المؤسسة التربوية العمومية ورمزيتها، وفق بيان الجامعة الممضى من كاتبها العام الأسعد اليعقوبي.

وتفاعل العديد من النشطاء على موقع فيسبوك بخصوص هذه الحادثة، أين استنكرت أحد المدرّسات الحادثة، مذكّرة بالجدل الذي أثير مؤخرًا على خلفية مثول أستاذة إنجليزية أمام فرقة مقاومة الإجرام ضد المرأة والطفل بتهمة "سوء معاملة قاصر وعنف لفظي ومعنوي" إثر إسنادها ملاحظات لتلميذ قيل إنها أثرت على وضعه الصحي والنفسي.

وتساءلت المدرّسة: "كم سيتجنّد من محام لمن اعتدى على هذا الأستاذ؟" في إشارة إلى "تجنّد 22 محاميًا ضد أستاذة الإنجليزية.



ونشر أحد الأساتذة بدوره أنّ هذه الحادثة قد جدّت "لأنّ المربي مستباح، ولأنه في متناول القاصي والداني، ولأن الدولة تريد التخلص من أعباء التعليم العمومي، ولأن الإعلام انخرط في هذه الحرب.. ولأن المربين عزّل لا أحد يدافع عن سلامتهم وعن حقوقهم.." على حد تعبيره.

وكانت وزارة التربية، قد علّقت الجمعة 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، على الحادثة التي جدّت بالمدرسة الإعدادية شارع الحبيب بورقيبة قصور الساف بالمهدية، في علاقة بأستاذة إنقليزية قيل إنها تسببت في مخلفات صحية ونفسية لتلميذ، وعبّرت عن رفضها "الزجّ بالمؤسسة التربوية في التجاذبات مهما كان نوعها"، داعية إلى "الكفّ عن التحريض ضد المربية المعنيّة، وإلى التوقّف عن الشحن بحقّ الأسرة التربويّة".

ويشار إلى أن الجامعة العامة للتعليم الثانوي، أصدرت وقتها بيانًا ممضى من كاتبها العام لسعد اليعقوبي، أدانت فيه "حالة التجييش والهرسلة التي مورست وتمارس ضد الأستاذة من طرف الادعاء وترسانة محاميه"، مهيبة بالقضاء "الانتصار لمدرسة يقوم فيها المدرس بعمله دون ضغوطات وتهديدات وهرسلة سيكون لاستمرارها الأثر البالغ على المربين وعلى الأسرة التربوية ودور المدرسة".

 

اقرأ/ي أيضًا:

بتهمة إسناد 0 لتلميذ.. حادثة مثول أستاذة أمام فرقة مقاومة الإجرام تثير الجدل!

أريانة: توقف الدروس بإعدادية رواد إثر تعرض أستاذة لعملية "براكاج" مسلح