19-أبريل-2023
 أردوغان

في تصريحه خلال مقابلة أجرتها معه قناة "تي آر تي TRT" التركية (صورة أرشيفية من لقاء سابق للرئيسين)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الثلاثاء 18 أفريل/نيسان 2023، أنه سيتحدث مع السلطات في تونس لنقل مخاوفه حيال إيقاف رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي.

أردوغان: "لم نتمكن بعد من التواصل مع السلطات في تونس عبر الهاتف لكننا سنواصل محاولة الوصول إليهم. وفي حال تمكنا من الحديث معهم، سنخبرهم بأننا لا نرى هذا مناسبًا"

وقد جاء ذلك في مقابلة أجرتها قناة "تي آر تي TRT" التركية مع أردوغان مساء الثلاثاء، ونقلت وكالة الأناضول هذه التصريحات.

وقال أردوغان: "الإدارة الحالية في تونس أوقفت أخي الغنوشي. لم نتمكن بعد من التواصل مع السلطات في تونس عبر الهاتف لكننا سنواصل محاولة الوصول إليهم. وفي حال تمكنا من الحديث معهم، سنخبرهم بأننا لا نرى هذا (إيقاف الغنوشي) مناسبًا".

وكانت حركة النهضة قد قالت، في بيان لها ليل الاثنين، إن "فرقة أمنية قامت بمداهمة منزل رئيسها راشد الغنوشي واقتياده إلى جهة غير معلومة دون احترام لأبسط الإجراءات القانونية"، وفقها.

واعتبرت حركة النهضة، في بيانها، أن ذلك يمثل "تطورًا خطيرًا جدًا"، مطالبة بإطلاق سراح راشد الغنوشي "فورًا" والكف عمّا اعتبرته "استباحة النشطاء السياسيين المعارضين".

كما دعت النهضة "كل الأحرار إلى الوقوف صفًا واحدًا في وجه هذه الممارسات القمعية المنتهكة للحقوق والحريات ولأعراض السياسيين المعارضين"، وفق البيان ذاته.

منذ فيفري الماضي، انطلقت السلطات في تونس في سلسلة إيقافات شملت أساساً سياسيين معارضين للرئيس التونسي قيس سعيّد

يُذكر أنه ومنذ فيفري/شباط الماضي، انطلقت السلطات في تونس في سلسلة إيقافات شملت أساساً سياسيين معارضين للرئيس التونسي قيس سعيّد، ومنهم قيادات في جبهة الخلاص الوطني.

وجبهة الخلاص الوطني ائتلاف معارض يضم حركة النهضة وأحزاب أخرى ونشطاء وتنظم بشكل متكرر احتجاجات مناهضة لسعيّد وتعتبر الإجراءات التي قام بها منذ 25 جويلية/يوليو 2021 "انقلابًا". ويقبع معظم قادتها في السجن بشبهة التآمر بينما تقول المعارضة إن سجنهم جاء بغرض الترهيب ودون أدلة أو إثباتات.