الترا تونس - فريق التحرير

أفادت الجامعة التونسية لكرة القدم، ليلة الخميس 29 أفريل/نيسان 2022، بأن مراسلةً وردتها من وزارة الشباب والرياضة حول النزاع القائم بين فريقيْ الهلال الرياضي الشابي والنادي الإفريقي، وفقها.

وطالبت الوزارة، وفق بلاغ نشرته جامعة كرة القدم على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك، بتعليق أو تجميد نشاط البطولة المحترفة الأولى إلى غاية "استيفاء حقوق التقاضي في جميع مراحله وضمان استئناف طبيعي للنشاط من أهم شروطه صدور قرار بات في ﺇثارة جمعية الهلال الرياضي الشابي وتلافيًا لكل ما من شأنه الإخلال بالسلم الاجتماعي".

جامعة كرة القدم: وزارة الرياضة طالبت بتعليق أو تجميد نشاط البطولة المحترفة الأولى إلى غاية استيفاء حقوق التقاضي في النزاع القائم بين فريقيْ الهلال الرياضي الشابي والنادي الإفريقي

وردّت الجامعة، في هذا الإطار، بأن "إيقاف النشاط يمسّ من حقوق جميع الأندية وله تأثير على مصير جميع أندية الرابطة المحترفة الأولى وعلى ترتيب مرحلة التتويج المؤهلة للمسابقات الإفريقية لموسم 2023/2022"، معتبرة أن "تجميد نشاط البطولة أو إيقافه أو تعليقه يعني تجميد نشاط كل الأندية إلى حين صدور قرار بات من قبل هياكل التقاضي والتي قد يكون آخرها محكمة التحكيم الرياضي (TAS) والتي عادة ما تستغرق إجراءاتها وقتًا ليس بالهيّن"، حسب تقديرها.

وذكّرت  بأن "تعليق أو إيقاف أو تجميد  نشاط البطولة لا يعفي الأندية من خلاص كل اللاعبين والمدربين وفق ما تتضمنه العقود المبرمة بين مختلف الأطراف"، وبأن "إيقاف أو تجميد أو تعليق نشاط بطولة لوجود إثارة أو احتراز مخالفٌ للنصوص القانونية وهو ما من شأنه أن يخلق وضعية فقه قضائي خطيرة جدًا يترتب عنها مستقبلًا إيقاف أي بطولة في أي  رابطة محترفة أو هواة أو جهوية لوجود أي إثارة أو احتراز  مهما كانت مآلاته أو نتائجه".

جامعة كرة القدم: إيقاف النشاط يمسّ من حقوق جميع الأندية وله تأثير على مصير جميع أندية الرابطة المحترفة الأولى وعلى ترتيب مرحلة التتويج المؤهلة للمسابقات الإفريقية لموسم 2023/2022

وأكدت أن "لقوانين الأساسية والعامة والرياضية  تلزم جميع منخرطيها وقد نصت بوضوح أن الاستئناف لا يوقف تنفيذ القرارات المتخذة"، مشيرة إلى أنها قررت مراسلة أندية الرابطة المحترفة الأولى لمعرفة رأيها وموقفها من طلب وزارة الشباب والرياضة ومدى موافقتهم على تعليق أو تجميد نشاط البطولة المحترفة الأولى أو عدم استئنافه إلى حين صدور قرار بات من جميع هياكل القاضي في جميع مراحله".

كما لفتت جامعة كرة القدم إلى أنها قررت مراسلة الرئيس التونسي قيس سعيّد ورئيسة الوزراء نجلاء بودن لإعلامهما بالأمر وتداعياته الوطنية والدولية المحتملة وما يمكن أن يترتب عن إيقاف النشاط من  أضرار كبيرة بالجمعيات رياضيًا وماديًا وجماهيريًا، وفق ما جاء في البيان ذاته.

وكان فريق الهلال الرياضي الشابي قد تقدم بشكوى ضدّ رئيس النادي الإفريقي، يوسف العلمي، على خلفية بقائه على دكة الاحتياط في مباراة الجولة الأخيرة من المرحلة الأولى للدوري، في ظل العقوبة المسلطة عليه، بحسب النادي.

وأمام قرار الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة قبول الشكوى شكلًا ورفضها أصلًا، واعتبار النتيجة الحاصلة في المباراة بفوز النادي الإفريقي بنتيجة 1-0 بما يعني هبوط فريق الهلال الشابي إلى دوري الدرجة الثانية التونسي، قرر الهلال الاستئناف "لاستيفاء طرق الطعن العادية قبل تحويل المسار إلى المحكمة الرياضية الدوليّة".

وأضاف الهلال، في بلاغ له، "نحن إذ نتفهّم هروب هياكل التقاضي المحلية عكس اتجاه الحقيقة القانونية إما انتصارًا لأهواء شخصية أو بدافع التشفي والانتقام تلبية لأحقاد قديمة فإننا لا نفهم تجاهل هذه الهياكل لما سيكون لهذا العبث بالقوانين من استتباعات بعد نهاية السباق عند صدور حكم التاس، كما لانفهم صمت سلطة الإشراف على كلّ ما ينخر فضاء الكرة من فساد وعبث وانتهاكات يمكن أن تقود البلاد إلى أسوأ المآلات"، حسب تصوّره.

اقرأ/ي أيضًا:

البطولة التونسية: مواعيد مواجهات مرحلة التتويج والفرق المترشحة

28 و29 أفريل.. انطلاق المرحلة الثانية من بطولة كرة القدم في تونس