11-سبتمبر-2020

ونيّس: هناك إصرار على إذلال أبناء وزارة الخارجية (دون بولار/ فليكر)

الترا تونس - فريق التحرير

 

انتقد وزير الخارجية السابق والدبلوماسي السابق أحمد ونيس، الجمعة 11 سبتمبر/أيلول 2020، التصريحات التي صدرت عن سفير تونس السابق لدى الأمم المتحدة قيس قبطني عقب قرار إعفائه من مهامه.

وأوضح ونيس، لدى حضوره في برنامج "ميدي شو" بإذاعة "موزاييك أف أم، أن مثل هذه التصريحات لا تليق بدلوماسي تونسي، مشيرًا إلى أنه كان من الأرجح أن يعود أولًا إلى تونس ثم يقول ما يريد في بلده وليس في الخارج".

أحمد ونيّس: من الضروري أن تظل البعثة التونسية في نيويورك إلى أن تنهي مهمتها هناك التي تدوم عامين

وأضاف وزير الخارجية السابق أن الدبلوماسي يجب ان يكون منضبطًا، مستغربًا أن يصدر هذا التصرف من قيس قبطني باعتباره دبلوماسيًا قديمًا وترأس بعثات دبلوماسية واشتغل في مناصب متعددة.

وكان سفير تونس في الأمم المتّحدة ورئيس البعثة في مجلس الأمن قيس قبطني قد أعلن، الخميس، قراره بتقديم استقالته من السلك الدبلوماسي بعد إعفائه من منصبه الذي لم يشغله سوى لخمسة أشهر، مؤكدًا أنها مسألة شرف ومبدأ".

وأعرب عن أسفه لقرار السلطات التونسية تغيير سفيرين في غضون سبعة أشهر، وعزا سبب إعفائه إلى "المحيطين برئيس الجمهورية" قيس سعيّد، موضحًا أنّه رفض نقله إلى مركز مرموق في أوروبا، قائلاً "لم أعد أثق" بالرئيس قيس سعيّد.

أحمد ونيّس: هناك إصرار على إذلال أبناء وزارة الخارجية وما تتعرض إليه الوزارة من مظالم غير مبرّر

وفيما يتعلق بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية في هذا الصدد، اعتبر أحمد ونيّس أن ما ورد في البيان يحيل إلى احتمال أن قيس قبطني قد تصرف بنوع من الخفة إما سياسيًا أو في تسيير البعثة، مستدركًا في المقابل أنه من غير المعقول أن تقول الوزارة إنه قد وقع إعفاؤه من مهمته في إطار حركة دبلوماسية عادية.

وتابع القول، في ذات السياق، إن من الضروري أن تظل البعثة التونسية في نيويورك إلى أن تنهي مهمتها هناك التي تدوم عامين، مشيرًا إلى أن استقرار البعثة فوق كل اعتبار وهو عنصر من عناصر المسؤولية السامية الموكولة إلى تونس في مجلس الأمن.

وكانت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج قد أكدت ، في بلاغ الخميس 10 سبتمبر/أيلول 2020، أن قرار نقلة مندوب تونس الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة قيس قبطني إلى مركز دبلوماسي آخر، تم اتخاذه في إطار الحركة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية.

وأضافت أن هذه النقلة تأتي في إطار سلسلة من النقل الروتينية لبعض السفراء كإجراء يندرج ضمن السير العادي للمسارات المهنية، وفي ضوء رؤية وتوجهات تتماشى مع مصالح الدولة ومتطلبات العمل الدبلوماسي والتعاطي مع التحديات التي تواجهها تونس، وفق قولها.

ونيّس: هناك ذبذبة في تسيير السياسة الخارجية 

على صعيد متصل، اعتبر الدبلوماسي السابق أن وزارة الخارجية تتعرض إلى مظالم عديدة منذ أكتوبر إلى الآن، وأن هناك إصرارًا على إذلال أبناء وزارة الخارجية، مضيفًا أن ما وقع من مظالم ضد وزارة الخارجية ينم عن غيظ تجاهها وتراكم الضربات ضدها غير مبرر، وفق تعبيره.

كما اعتبر ونيّس أن هناك ذبذبة في تسيير السياسة الخارجية وفي تسيير الأُسرة المسؤولة على تحقيق السياسة الخارجية، موضحًا أن "هناك قضايا إقليمية وعربية أثبتت أننا لم نكن ثابتين على الأركان الصحيحة، على غرار قضيتيْ ليبيا وفلسطين، وقضية المناصب الهامة التي ظلت شاغرة في السلك الدبلوماسي طيلة عشرة أشهر".

وتابع القول: "كل ذلك يدل على ضعفٍ في دبلوماسيتنا، وقد تضررنا من ذلك وها نحن ندفع الفاتورة"، وفق تعبيره.

وعبر أحمد ونيّس، في ختام حديثه، عن تمنياته بالتوفيق لفريق الخارجية الجديد، آملًا أن يضع خطة سياسية متشبعة بالمعقولية وثابتة على نفس الأركان التي قيّمت الدولة التونسية في الخارج.

 

اقرأ/ي أيضًا:

العودة المدرسية: وزير التربية يعلن عن تفاصيل جديدة

المشيشي: "الاستعدادات للأمطار غير كافية ولم يعد لنا الحق أن نتفاجأ" (فيديو)