أحمد صواب: حال القضاء التونسي كحال غزة وإصلاحه يستوجب العودة للنقطة الصفر

(نشر في 08-02-2025/ 10:15)

الترا تونس - فريق التحرير

اعتبر القاضي الإداري السابق أحمد صواب، الأربعاء 5 فيفري/شباط 2025، أنّ القضاء التونسي يعيش حالة من "الخراب" بالتمام والكمال، وفق تعبيره.

أحمد صواب: وضع القضاء التونسي اليوم ليس في أزمة فحسب، وإنما هو كما الوضع في غزة تمامًا وهو يعيش حالة من "الخراب" بالتمام والكمال

وأضاف أحمد صواب، في مقابلة له على إذاعة "جوهرة" (محلية)، أنّ "وضع القضاء التونسي اليوم ليس في أزمة فحسب، وإنما هو كما الوضع في غزة تمامًا"، مشيرًا إلى أنه "ينتقل من مجزرة إلى أخرى وأنّ القضاة يتعرضون إلى ترذيل وإهانات، حتى أنّ القضاة الذين رفضوا التعليمات السياسية وقع عزلهم"، حسب تصريحه.

وسلطّ، في هذا السياق، الضوء على ملف الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، مؤكدًا أنّ 3 قضاة انسحبوا منه في ظرف شهرين فقط، معقبًا أنّ "نفس الأمر ينطبق على قضية ما يعرف بملف التآمر على أمن الدولة، والتي تشهد مقاطعة القضاة للملف، وفق ما صرح به.

وتابع القاضي الإداري السابق: "اليوم يمكن القول إنه لا يمكن إصلاح القضاء، وهو ما يستوجب العودة إلى النقطة الصفر"، مضيفًا: يجب أن نقوم بإعادة إعمار في القضاء، حسب تعبيره.

أحمد صواب: "المنظومة الحاكمة الحالية فاقت في دكتاتوريتها منظومتي بن علي وبورقيبة وهي ستسقط عاجلًا أم آجلًا ، سواءً بقدر أو بفعل الشعب"

وأكد أنه لا بد من تأسيس مجلس قضائي جديد يكون منتخبًا من القضاة ويكون مفتوحًا للمراقبة من المجتمع المدني، كما يجب إصلاح تكوين القضاة على مستوى البرمجة والمدرسين، كما يجب أن تكون التفقدية العامة لوزارة العدل ناجعة وعادلة، لا أن تكون موظفة سياسيًا، حسب تصوره.

وخلص أحمد صواب إلى أنّ "المنظومة الحاكمة الحالية فاقت في دكتاتوريتها منظومتي بن علي وبورقيبة"، معتبرًا أنها "ستسقط عاجلًا أم آجلًا ، سواءً بقدر أو بفعل الشعب"، وفق ما جاء على لسانه.