02-فبراير-2021

من المنتظر أن ينفذ الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان إضرابًا الأربعاء 3 فيفري 2021 (صورة أرشيفية/ ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

سلّطت الكاتبة العامة لنقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الاستشفائيين الجامعيين أحلام بالحاج، الثلاثاء 2 فيفري/ شباط 2021، الضوء على الوضع المتردي لسلك الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الاستشفائيين الجامعيين وتداعياته على واقع الصحة في تونس.

وأفادت بالحاج، في مداخلة لها على إذاعة "إكسبرس أف أم"، بأن 80 % من الأطباء المتخرجين حديثًا والمسجلين في عمادة الأطباء غادروا البلاد في 2019، وفق عمادة الأطباء.

وجهت الكاتبة العامة لنقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الاستشفائيين الجامعيين نداءً للرئاسات الثلاثة للتدخل في ظلّ الوضع الكارثي الذي بلغه واقع الصحة في تونس

كما أشارت، في ذات الصدد، إلى أن دراسة أُعدّت حديثًا في كلية الطب حول نوايا الهجرة في صفوف طلبة الطب، كشفت أن قرابة 70 % لديهم نية الخروج من تونس، على حد قولها.

وأرجعت الكاتبة العامة لنقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الاستشفائيين الجامعيين ذلك إلى عاملين أساسيين وهما: تردّي ظروف العمل المرتبطة بتهور المنظومة الصحية وتردي واقع المستشفيات التونسية، فضلًا عن سوء الوضع المهني والمادي للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الاستشفائيين الجامعيين "الذي لا يمكن أن يتواصل على هذا النحو"، حسب تعبيرها. 

وتابعت الطبيبة بالحاج القول إنه بالإضافة إلى ذلك، لا يزال مشروع قانون المسؤولية الطبية وحقوق المرضى في رفوف البرلمان منذ 3 سنوات، متسائلة حول ما إذا كانت مشاريع القوانين التي يشتغل عليها البرلمان أهم من صحة المواطن. 

أحلام بالحاج: هجرة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الاستشفائيين الجامعيين تعود إلى تردّي ظروف العمل المرتبطة بتهور المنظومة الصحية وتردي واقع المستشفيات التونسية، فضلًا عن سوء وضعهم المهني والمادي

ووجهت المسؤولة النقابية نداءً إلى الرئاسات الثلاثة للتدخل، مؤكدة أن وضع الصحة بات كارثيًا، وأنه لا يمكن التضحية بقطاع على هذه الدرجة من الأهمية تحت عنوان المعارك السياسية.

ولفتت أحلام بالحاج، في السياق ذاته، إلى أنه كانت للنقابة لقاءات مع الحكومات المتعاقبة وتم تقديم خلالها عديد التعهدات، لكن لم يتحقق منها شيء، حسب قولها.

وأشارت إلى أنه تم توقيع اتفاقات مع الحكومة الحالية منذ 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وقعها 4 وزراء بموافقة رئيس الحكومة، والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، وبحضور أعضاء من المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل، مستدركة القول إن ذلك لم يُعطِ أُكله.

ولفتت الكاتبة العامة للنقابة إلى أن إضراب الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الاستشفائيين الجامعيين المزمع تنفيذه الأربعاء 3 فيفري/شباط الجاري من أجل تبليغ أصواتهم، مشددة على أن الوضعية التي يعيشها قطاعهم لا يمكن السكوت عنها أكثر، حسب تقديرها.

يذكر أن نقابة الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة الاستشفائيين الجامعيين كانت قد أعلنت، الجمعة 29 جانفي/ يناير 2021، عن نيتها تنفيذ إضراب يوم 3 فيفري/ شباط 2021 في مختلف المؤسسات الاستشفائية احتجاجًا على "عدم تطبيق الحكومة للاتفاقية المبرمة بتاريخ 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 والتي تنص بالخصوص على مواصلة عمل اللجنة ثلاثية الأطراف التي تعمل على صياغة الإشراف المزدوج تحت إشراف وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والنقابة بالإضافة إلى تفعيل صرف منحة العودة الجامعية للأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة الاستشفائيين الجامعيين".

وذكرت النقابة، في بيان، أن "الإضراب سيشمل بالخصوص جميع الأنشطة الجامعية والعلاجية باستثناء الحالات الاستعجالية"، داعية الحكومة إلى "تحمل مسؤوليتها وإصدار الأوامر الحكومية قبل تاريخ 3 فيفري/شباط 2021 ومعلنة استعدادها للتصعيد بخوض إضرابات متكررة بنسق تصاعدي في صورة عدم الاستجابة للمطالب المشروعة"، وفق تقديرها.

واعتبرت النقابة، في ذات البيان، أن "تأخير الحكومة في الالتزام بتعهداتها يعني عدم اكتراثها بقطاع الصحة العمومية وتدريس العلوم الطبية في هذا الظرف الصحي الدقيق الذي يشكل فيه الاستشفائيون الجامعيون عماد القطاع الصحي في تونس ويقدمون فيه التضحيات لمواجهة وباء "كورونا".

 

اقرأ/ي أيضًا:

إضراب عام للأطباء والصيادلة الاستشفائيين الجامعيين

جمعيات تدعو إلى القطع مع السياسات التقشفية في قطاع الصحة