29-نوفمبر-2021

أحزاب: هذه التعيينات تهدد عمل الدولة ونجاعتها وتكرس عقلية الانتهازية والغنيمة والتملق (صورة أرشيفية)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أصدرت عدة أحزاب تونسية، يوم الأحد 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، بلاغات نددت فيها بالتعيينات الأخيرة للرئيس التونسي قيس سعيّد واعتبرتها تقوم فقط على الولاء وتعكس عقلية الغنيمة والانتهازية.

يُذكر أن سعيّد كان قد أصدر، الجمعة 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، أوامر رئاسية تقضي بتكليف 4 ولاة على ولايات مدنين وبن عروس وصفاقس وقفصة. وقد انتشرت أخبار وصور وتصريحات سابقة تشير إلى أن المعنيين بالتعيين كانوا أعضاء ضمن الحملة الانتخابية للرئيس سعيّد سنة 2019 أو هم من أشد الداعمين له في تحركاتهم وكتاباتهم.

أحزاب التيار والتكتل والجمهوري: الانفراد بالحكم أفضى إلى انتهاج تعيينات قائمة فقط على الولاء والانخراط في مشروع الرئيس الهلامي دون اعتبار للكفاءة

واستنكرت أحزاب التيار الديمقراطي والتكتل والحزب الجمهوري هذه التعيينات معتبرة "أن الانفراد بالحكم أفضى إلى انتهاج تعيينات قائمة فقط على الولاء والانخراط في مشروع الرئيس الهلامي دون اعتبار للكفاءة كما أكدته قائمة الولاة الأخيرة مما يهدد عمل الدولة ونجاعتها ويكرس عقلية الانتهازية والغنيمة والتملق ويعمق الهوة بين الدولة ومواطناتها ومواطنيها"، وفق بيان مشترك بين هذه الأحزاب نٌشر الأحد.

في ذات السياق، استنكر الحزب الدستوري الحر أيضًا، في بيان، ما أسماه "العودة إلى مربع التعيينات بالولاءات والمحاباة والتحكم في مفاصل الإدارة عبر الترضيات والمكافآت نظير خدمات انتخابية أو شخصية سابقة استفاد منها الماسك بسلطة القرار"، معتبرًا أن "مثل هذه الطريقة في تسيير الدولة ليست إلا تكريسًا للفساد السياسي والإداري يجب وضع حد له"، وفقه.

ندد الدستوري الحر "بتوظيف سعيّد لكلّ السلطات المجمعة بين يديه لإرساء منظومة إدارية وسياسية في خدمة مشروعه الشخصي عوضًا عن الانكباب على توفير الحلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمالية المتراكمة"

وندد ذات الحزب "بتوظيف رئيس السلطة القائمة (كما أسماه ويقصد الرئيس قيس سعيّد) لكلّ السلطات المجمعة بين يديه لإرساء منظومة إدارية وسياسية في خدمة مشروعه الشخصي عوضًا عن الانكباب على توفير الحلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمالية المتراكمة".

في سياق متصل، علق عديد النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي حول هذه التعيينات ومنهم الناشط السياسي أمان الله الجوهري، الذي اعتبر أن "التعيينات السياسية ليست مشكلة في حد ذاتها، لكن حين تكون خاضعة لمعيار وحيد هو الولاء لصاحب القرار في التعيين تتحول إلى محسوبية وتوزيع غنائم .. وهذا ينطبق على تعيينات قيس سعيّد للمقرّبين.."، وفق تقديره.

عبد الواحد اليحياوي: يقوم حزب قيس سعيّد المتكون من أعضاء حملته التفسيرية والمساندين له بتسلم السلطة التنفيذية المركزية والجهوية على قاعدة الولاء له

وفي ذات الإطار، يعلق المحلل السياسي عبد الواحد اليحياوي "عملياً قيس سعيّد ألغى الانتخابات التشريعية الأخيرة وحل هو محل مجلس النواب فيما يقوم حزبه المتكون من أعضاء حملته التفسيرية والمساندين له بتسلم السلطة التنفيذية المركزية والجهوية على قاعدة الولاء له".

وتابع "الأسوأ طبعًا في الموضوع ليس فقط الديمقراطية المسكينة بل هؤلاء المسؤولين الجدد الذين يفتقرون إلى الخبرة والكفاءة.. قد يكونون حسني النية على غرار الرئيس قيس سعيد ولكنها النوايا المحفوفة بها جهنم القادمة"، وفق تعبيره. 



 

اقرأ/ي أيضًا:

الرئاسة: تعيين ولاة جدد لمدنين وبن عروس وصفاقس وقفصة

إثر التعيينات الأخيرة للولاة.. أحزاب تونسية:تعيينات سعيّد قائمة فقط على الولاء